«زايد الزراعي» يؤهل 95 منتسباً من أصحاب الهمم

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يلعب مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل، التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، دوراً حيوياً في خدمة أفراد هذه الفئة، ودمجهم في المجتمع، ويسعى المركز الذي يعد من الأوائل في تخصصه وأهدافه على مستوى العالم، إلى توظيف قدرات أصحاب الهمم، باستخدام النظم الزراعية الحديثة، بهدف تدريبهم على أصول ومهارات زراعية، وإكسابهم استقلالية مهنية، تمكنهم من العيش والاعتماد على النفس، بهدف إعادة تأهيلهم، واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم، ونشر الوعي الصحي والاجتماعي. يبلغ عدد منتسبي وحدة التأهيل الزراعي لأصحاب الهمم – فرع أبوظبي، 95 متدرباً ومتدربة من أصحاب الهمم قسم (الإعاقة الذهنية)، وعدد المنتسبين في قسم التأهيل المهني 557 طالباً وطالبة. قال محمد سيف العريفي، مدير إدارة مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني بأبوظبي: «تعد خدمة التأهيل الزراعي والحيواني خدمة متخصصة في تدريب وتأهيل وتمكين المنتسبين إلى المركز على العمليات الزراعية، والإنتاج الزراعي، وفي عمليات الإنتاج الحيواني، حيث تتم خدمة التأهيل والتمكين عن طريق توزيع المتدربين على ورش عمل مختلفة، بناء على مقاييس معتمدة، ومن أهم هذه الورش: ورشة الميكانيك، البيوت المحمية والحقول الخارجية، الرعاية والإنتاج الحيواني، مصنع الجبن، التغليف والتعليب، الأكوابونيك، مستنبت الشعير، المشتل وتنسيق الحدائق، ورشة الزهور، حيث إن هذه الورش تتكامل مع بعضها البعض في عمليات الصيانة، وتغليف المنتجات، وتسويقها في منافذ بيع مختلفة»، ولمركز زايد الزراعي الذي يقع على مسافة 50 كيلومتراً، دور مهم في تقديم خدمة الدمج المجتمعي، وذلك باستقبال زوار وضيوف من فئات مختلفة من المجتمع، من الجامعات والمدارس والجهات الحكومية والخاصة، للاطلاع على أفضل الممارسات والمشاريع التي يعمل فيها الطلاب، ويتم تنسيق رحلات إلى جهات مختلفة، منها مؤسسات حكومية وخاصة، رغبة في دمج الطلاب والطالبات في المجتمع، كما يقدم المركز خدمة الإرشاد النفسي والاجتماعي، بهدف التخلص من السلوك السلبي، وتعزيز السلوك الإيجابي، وتنظيم برامج وأنشطة سواء دخل المركز أو خارجه، لترسيخ اعتزازهم بعملهم، ورفع ثقتهم بأنفسهم، ودمجهم في المجتمع، ويقدم المركز خدمة الرعاية الصحية، لمتابعة صحة الطلاب وسلامتهم في ورش العمل. وأشار إلى إجمالي عدد المنتسبين في قسم التأهيل الزراعي 138 طالباً وطالبة، مقسمين إلى قسمين الأول في أبوظبي وعددهم 95 طالباً وطالبة، والثاني في مدينة العين وعددهم 43 طالباً. زراعة عضوية وحول نوعية الزراعة، قال العريفي: «تتم زراعة الخضراوات العضوية، عن طريق وضع خطة سنوية، حيث يتم دراسة حالة السوق ومدى الحاجة إلى الأصناف المختلفة، كما يتم إنتاج الأجبان والبيض المحلي وبيع السمك واللحوم الحية، كما تتم عملية التسويق للإنتاج الزراعي، عن طريق عقود تسويقية مثل مع متاجر كبرى مثل كارفور واللولو وشركة رايب، كما يتم بيع مباشرة للأفراد». وأشار إلى أن شروط الالتحاق بالمركز، بأن يكون المنتسب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن لا يقل العمر عن 18 عاماً، وأن يكون من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة أو المتوسطة، ولا يعاني من أي مرض نفسي أو الصرع، وأن يكون خالياً من أي أعاقة حركية أو سمعية. وأوضح محمد سعيد العريفي، أن عدد المنتسبين إلى قسم التأهيل المهني بلغ 557 طالباً وطالبة، موزعين في أبوظبي بالمفرق 281 طالباً، وفي مركز الزعفرانة 25 طالباً، والوقن 15 طالباً، القوع 12 طالباً، وفي مدينة زايد 22 طالباً، وغياثي 12 طالباً، والسلع 13 طالباً، والمرفأ 12 طالباً، ودلما 3 طلاب، وأضاف: «التأهيل المهني هو أحد الأشكال الرئيسة، التي تأخذها عملية تأهيل أصحاب الهمم، وهو جملة الخدمات التي تقدمها لهؤلاء الأشخاص، لدخول عالم العمل كأفراد منتجين ومتكيفين ذاتياً لأقصى درجة ممكنة، وتشمل هذه الخدمات عناصر مختلفة أهمها: التقييم والإرشاد، التوجيه، التكيف، التهيئة المهنية، التدريب المهني، التشغيل، المتابعة، والهدف الرئيس الذي تتوخى خدمات التأهيل المهني تحقيقه، هو تشغيل أصحاب الهمم، سواء في سوق العمل التنافسي، أو في المشاغل المحمية، أو في المشاريع الفردية، أو غير ذلك، وللالتحاق بالمركز، أن يكون من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، أو أبناء المواطنات الإماراتيات، وأن لا يقل عمره عن 15 سنة، وأن يكون من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة أو المتوسطة، ولا يعاني من أي مرض نفسي، أو من الأمراض المزمنة أو المعدية التي تعوقه عن اكتساب المهارات المهنية. وحول آلية العمل في القسم، قال محمد العريفي: «يتم إلحاق الطالب في القسم، ضمن برنامج مهني معد حسب إمكانيات وقدرات الطلبة، من خلال انضمامهم لورش الإعداد والتأهيل، والتي من شأنها صقل مهارات الطلبة، وتدريبهم للاعتماد على أنفسهم، بحيث تكون لكل طالب مهاراته المستقلة، والتي يتميز بها، بالإضافة إلى استمرارية تعليم الطلبة الجوانب المعرفية والمهارات الأكاديمية الأساسية، والتي بدورها تنمّي لديهم المعارف الأساسية، وممارستها في حياتهم اليومية، ومن ثم يتم نقلهم لورش حرفية متخصصة، مثل النجارة، ‏‏‏‏‏‏والخياطة، و‏‏‏‏‏‏الطباعة والتغليف، و‏‏‏‏‏‏الشمع والصابون والانتيك والهدايا التراثية، والتي من خلالها يتم تأهيلهم لسوق العمل الخارجي أو الداخلي حسب قدراتهم وإمكانياتهم. مصنع الأجبان قالت المدربة رحمة مشتهى بمصنع الأجبان، في مركز زايد للتأهيل الزراعي والمهني لأصحاب الهمم: «يعمل مصنع الأجبان منذ 9 سنوات، نقوم بصناعة منتجات الحليب الطازج والأجبان المصنعة من المواد الطبيعية، دون إضافات أو نكهات صناعية، ويعمل في المصنع 3 متدربات من الإعاقة الذهنية، لديهن القدرة على التعلم والعمل والإنتاج، يتميزن بمهارات عالية في تقطيع الأجبان، وتعبئتها، وإضافة النكهات الطبيعية، وهي الزعتر والزيتون وحبة البركة، ويصل الإنتاج اليومي إلى 10 كيلوجرامات من الأجبان، وبالتعاون والشراكة مع شركات نقوم بتصدير المنتج لبيعه. وقالت المتدربة وضحة المنصوري: أعمل في مصنع الأجبان منذ عامين، وأنا سعيدة بعملي، وتعلمت من مدربتي كيفية صناعة الأجبان وتقطيعها وتعبئتها في علب خاصة.

مشاركة :