وصلت إلى أبوظبي فجر أمس، دفعة جديدة من الجرحى والعائلات اليمنية المتضررة جراء الاعتداءات العدوانية لميليشيات الحوثي وأعوانهم بحق الشعب اليمني وذلك لتلقي العلاج في مستشفيات الدولة. يأتي ذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتمكنت هيئة الهلال الأحمر بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة من إجلاء 68 شخصاً من الجرحى والعائلات العالقة في اليمن.. إنطلاقا مما يربط الشعبين الإماراتي واليمني الشقيقين من علاقات وثيقة، وتعبيراً عن التضامن مع الشعب اليمني وامتداداً للجهود الإنسانية التي تبذلها الدولة للحد من معاناة اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية ومساندتهم في مواجهة تمرد جماعة الحوثي. وحطت طائرة إماراتية فجر أمس، في مطار أبوظبي وهي تحمل على متنها 31 جريحاً مع مرافقيهم إضافة الى إجلاء 20 شخصا من عدة عائلات تقطعت بهم السبل بعد أن تم تهجيرهم وتشريدهم جراء هدم منازلهم نتيجة الأعمال التخريبية من سلب ونهب وتدمير للممتلكات التي تقوم بها جماعة الحوثي وأعوانه إضافة الى تدهور الوضع الأمني في عدد من المدن اليمنية. وكان في استقبالهم بالمطار عدد من المسؤولين في الهيئات الطبية في الدولة اضافة الى تواجد سيارات الإسعاف التابعة لمستشفيات الدولة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات الطبية. وسخرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة كافة مستشفياتها وطواقمها وكوادرها الطبية وسيارات الاسعاف للمساهمة في هذا العمل الانساني بفضل إدارة القيادة الطبية والاستجابة في الشركة والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية والكثير من الدول المتقدمة. كما تم تكوين عدد من اللجان للمتابعة والإشراف والتواصل الدائم مع الجرحى وتوفير سبل الراحة لهم خلال تواجدهم في الدولة.وتم توزيع الجرحى على مستشفيات الدولة لتلقي العلاج وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتسخير كافة الامكانيات لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم الى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم. وثمن الجرحى اليمنيون ومرافقوهم مواقف دولة الامارات وقيادتها وشعبها تجاه هذه اللفتة الانسانية التي قالوا انها ليست غريبة على صاحب السمو رئيس الدولة ،حفظه الله ،ولا على أهل الامارات داعين الله العلي القدير ان يحفظ سموه والشعب الاماراتي من كل سوء ويديم عليهم نعمة الامن والاستقرار.وأعربوا عن سعادتهم بالعلاج في دولة الامارات وعن ثقتهم من أنهم سيلقون كل عناية واهتمام داعين الله ان يمن عليهم وعلى اخوانهم المرضى والمصابين بالشفاء وان يعودوا لوطنهم سالمين معافين. يذكر أن عدد الجرحى والأشخاص الذين تم إجلاؤهم من اليمن للعلاج في الدولة بلغ حوالي 100 شخص إضافة إلى إجلاء عائلة ليبية مكونة من ثمانية افراد تم توفير سبل الراحة وتأمين احتياجاتهم خلال مكوثهم في الدولة لحين عودتهم الى ليبيا إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم خلال فترة إقامتهم. وتقوم دولة الإمارات بدورها تجاه الشعوب الشقيقة والصديقة انطلاقا من اهتمامها الدائم بجميع القضايا الإنسانية وعلى رأسها قضية المرضى الجرحى والمصابين. ويعمل البرنامج الإنساني والإغاثي الإماراتي على توفير الاحتياجات الضرورية من غذاء ودواء ومواد طبية لتحسين الظروف الإنسانية والصحية للأشقاء اليمنيين بالتنسيق والتعاون مع المنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية الموجودة حاليا على الساحة اليمنية لتحسين ظروفهم الإنسانية ولدرء الآثار الناجمة عن الأزمة التي تشهدها اليمن والتي تأثرت بها قطاعات كبيرة من الشعب اليمني الشقيق. شملت 460 طن أغذية و1200طن أدوية و400 طن ديزل وصول شحنة مساعدات إماراتية إلى عدن وصلت شحنة ثانية من المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية التي أرسلتها الإمارات ووزنها 460 طناً، الأحد الى ميناء مدينة عدن في جنوب اليمن حسبما أفاد مسؤول يمني. وكان الهلال الأحمر الإماراتي أوصل شحنة مكونة من 1200 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية الأسبوع الماضي الى عدن، حسبما أفاد منسق المساعدات المعين من قبل الرئيس علي البكري. كما ذكر البكري أن شحنة من الديزل قدمتها الإمارات ووزنها 400 طن، وصلت الجمعة الى عدن. وقال البكري للصحفيين إن عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى لم تحصل على اي مساعدات الا من الإمارات منذ أن بدأت الأوضاع الأمنية بالتدهور في المدينة في مارس/آذار. وشدد على أن المدينة بحاجة الى مئتي ألف حصة غذائية عاجلة على الأقل لإغاثة النازحين. (أف ب)
مشاركة :