سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش أسقط الطائرة، تحدث الإعلام الرسمي عن خلل فني طارئ، وتحدث النظام عن قيام التنظيم الإرهابي بقتل 400 مدني بينهم نساء وأطفال في تدمر وتحدث نشطاء عن مقتل 1300 شخص بينهم 900 من القوات الحكومية، وأعلنت حركة أحرار الشام عن اغتيال ضابط في العاصمة دمشق. وقال المرصد في بريد إلكتروني أمس أسقط تنظيم داعش بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها. في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري إشارته إلى سقوط مروحية أثناء إقلاعها من مطار كويرس في ريف حلب بسبب خلل فني طارئ، مؤكداً استشهاد طاقمها من دون تحديد عدد أفراده. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنه لم يتضح بعد عدد أفراد طاقم المروحية، التي غالباً ما تتسع وفق وظيفتها لعدد يتراوح بين ثلاثة و15 شخصاً. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور. وقال المرصد إن 16 مدنياً بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى، قتلوا جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية، الخاضع لسيطرة تنظيم داعش. كما أورد المرصد أمس حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غربي سوريا. وقال عبدالرحمن إن المعارك أوقعت 75 قتيلاً في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى وآخرون لدى محاولتهم الفرار منه. وأضاف تمكن 91 عنصراً من قوات النظام من الوصول الى مناطق آمنة في اليومين الأخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من أسر 73 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل. وبالمقابل، قال التلفزيون السوري إن الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو السوري قتلت 300 مسلح على الأقل وأصابت المئات خلال عملية عسكرية لتحرير الجنود المحاصرين في مستشفى جسر الشغور. وقال التلفزيون إن مقاتلي تنظيم داعش قتلوا ما لا يقل عن 400 شخص في مدينة تدمر الأثرية معظمهم من النساء والأطفال. وأوضح التلفزيون أنه ينقل معلوماته عن سكان داخل المدينة المعروفة بأطلالها ومعابدها المحفوظة بعناية وأعمدتها ومسرحها التي تعود للحقبة الرومانية. وفي السياق، أفاد ناشطون بأن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قتلوا 1300 شخص في مدينة تدمر الأثرية بينهم نساء وأطفال حسبما أفادت به مصادر إعلامية. ونقلت شبكة سكاي نيوز عن الناشطين قولهم أمس الأحد إن أعداد القتلى من القوات الحكومية في مدينة تدمر على يد عناصر التنظيم منذ اقتحامهم المدينة بلغ 900 قتيل خلال المعارك التي جرت بينهم. وأضافوا أن أعداد القتلى من المدنيين على يد مسلحي التنظيم بلغ 400 قتيل بينهم نساء وأطفال وشيوخ لافتين إلى أن شدة الاشتباكات في المدينة بين القوات الحكومية وعناصر التنظيم تسببت في نزوح عدد كبير من السكان إلى مناطق مجاورة. في غضون ذلك، قالت حركة أحرار الشام إنها اغتالت رئيس هيئة العمليات العامة في جيش النظام السوري العميد بسام مهنا العلي باستهداف سيارة كان يقودها في العاصمة دمشق. وأضافت الحركة في بيان أمس أن كتيبة أمنية تابعة لها تمكنت من اغتيال العميد العلي وسبعة من مرافقيه باستهداف سيارتين بعبوات ناسفة. وفي تطور آخر، لقي ثمانية عناصر من تنظيم داعش مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع مقاتلي جيش الإسلام خلال محاولتهم الوصول إلى منطقة البترا في القلمون الشرقي بريف دمشق. وذكرت الأنباء الواردة من هناك أن من بين المصابين قائد في تنظيم داعش يلقب ب أبو المعتصم وهو ضابط منشق سابقاً عن النظام السوري.
مشاركة :