أجاب الدكتور وسيم يوسف الداعية الإماراتي، خطيب جامع الشيخ زايد الكبير، عن سؤال ورد إليه مضمونه (هل قول تقبل الله بعد الصلاة غير صحيحة؟)، وذلك خلال لقائه ببرنامج رحيق تيوب، المذاع عبر فضائية أبو ظبي. ورد "يوسف"، قائلًا: ما العجيب فى قول تقبل الله بعد الصلاة، فالإنسان منا إذا فعل أمر خير وطيب سواء له كالصلاة أو الصوم أو زكاة أو لغيره يدعو الله أن يتقبل منه هذا العمل، فقول تقبل الله هذا دعاء فما الخطأ فى ذلك. هل قول تقبل الله بعد التسليم من الصلاة مخالف للشريعةقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن "تقبل الله" التي يقولها المصلون عقب الانتهاء من الصلاة ليست مخالفة للسنة ولا الشريعة كما يقول المتنطعون من النابتة والمتشددين، لافتا إلى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) جاء في حديث أبو جحيفة أنه صافح الناس عقب صلاة العصر.وأضاف وسام، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على فضائية "الناس"، أن الله تعالى قال في كتابه "فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله"، والدعاء من الذكر فقولك تقبل الله لمن يصلي بجوارك كأنك تدعو له بالقبول وهذا ذكر فلا حرج فيه.وطالب أمين الفتوى عموم الناس بعدم اتباع رأي الجماعة السلفية المتشددة، واصفا الجماعة بأن أفكارهم سطحية لا يفهمون السنة النبوية فهما جيدا ويريدون أن يعسروا على الناس في أمور دينهم وهو ما يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة الوسطية.حكم قول حرما وتقبل الله بعد الصلاة قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قول بعض المصلين بعد التسليم من الصلاة "تقبل الله "، "حرما" جائزة شرعا ولا يوجد مانع في ذلك ، فهي من باب الدعاء وفعل حسن ليس فيه حرمة .وأضاف أمين الفتوى عبر خدمة البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: كما يجوز قول "زمزم" عند الوضوء ولا حرمة فيها مطلقا ومعناها انك تتمنى لأخيك او صديقك او لأي شخص بجوارك أن يشرب من ماء زمزم او يحج او يعتمر وهي من باب الدعاء ايضا لأخيك المسلم ، ومن الأشياء المستحبة في الشرع .حكم المصافحة عقب الصلاة.. وقول تقبل اللهقال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المصافحة عقب الصلاة مشروعة، وهي دائرة بين الإباحة والاستحباب، وليست ركنًا أو جزءًا من الصلاة، مؤكدًا أن المتشددين يريدون أن نرجع إلى عصر ركوب الجمل والصحراء، ويبدّعون كل الأمور، فهؤلاء سطحيون ولا يؤخذ بفتواهم.وأضاف: إن المصافحة داخلة في عموم استحباب التصافح بين المسلمين، وهو ما يكون سببًا لرضا الله تعالى عنهم، وزوالِ ما في صدورهم من ضيق وغِلّ، وتساقطِ ذنوبهم مِن بين أكفّهم مع التصافح؛ ففي الحديث: «إذا التقى المسلمانِ فتصافحا وحمدا اللهَ واستغفراه غفر اللهُ لهما». رواه أبو داود وغيره عن البراء بن عازب -رضي الله تعالى عنه.وألمح: إلى أن الصحابة كانوا يصلون مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصافحوه عقب الانتهاء من الصلاة، كما ورد فس صحيح الإمام البخاري عن أَبي جُحَيفةَ -رضي الله عنه- قال: «خَرَجَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- بالهاجِرةِ إلى البَطحاءِ، فتَوَضَّأَ، ثُم صلّى الظُّهرَ رَكعَتَينِ والعَصرَ رَكعَتَينِ وبَينَ يَدَيهِ عَنزةٌ، وقامَ النّاسُ فجَعَلُوا يَأخُذُونَ يَدَيه فيَمسَحُونَ بها وُجُوهَهم. قال أبو جحيفة: فأَخَذتُ بيَدِه فوَضَعتُها على وَجهِي فإذا هي أَبرَدُ مِن الثَّلجِ وأَطيَبُ رائِحةً مِن المِسكِ».وأشار: إلى أن ما ذهب إليه بعض العلماء من القول بكراهة المصافحة عقب الصلاة فإنهم نظروا فيه إلى أن المواظبة عليها قد تُؤَدِّي بالجاهل إلى اعتقاد أنها من تمام الصلاة أو سننها المأثورة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالوا بالكراهة سدًّا لذريعة هذا الاعتقاد، ومنهم مَن استدل بترك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لهذا الفعل على عدم مشروعيته.ونصح: مَن قلَّد القول بالكراهة، بأن يُراعيَ أدب الخلاف في هذه المسألة ويتجنب إثارة الفتنة وبَثَّ الفُرقة والشحناء بين المسلمين بامتناعه مِن مصافحة مَن مَدَّ إليه يده مِن المصلين عقب الصلاة، وليَعلَم أن جَبر الخواطر وبَثَّ الألفة وجَمعَ الشمل أحبُّ إلى الله تعالى مِن مراعاة تجنب فعلٍ نُقِلَت كراهتُه عن بعض العلماء في حين أن جمهورهم والمحققين منهم قالوا بإباحته أو استحبابه.حكم قول حرما عقب الصلاةوقال الشيخ وسام إن قول تقبل الله التي يقولها المصلين عقب الانتهاء من الصلاة هي ليست مخالفة للسنة ولا الشريعة كما يقول المتنطعون من النابتة والمتشددين لافتا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في حديث أبو جحيفة أنه صافح الناس عقب صلاة العصر .وأضاف: أن الله تعالى قال في كتابه " فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله " والدعاء من الذكر فقولك تقبل الله لمن يصلي بجوارك كأنك تدعو له بالقبول وهذا ذكر فلا حرج فيه.وطالب أمين الفتوى عموم الناس بعدم اتباع رأي الجماعة السلفية المتشددة واصفا الجماعة بأن أفكارهم سطحية لا يفهمون السنة النبوية فهما جيدا ويريدوا أن يعسروا على الناس في أمور دينهم وهو ما يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة الوسطية.
مشاركة :