القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية بأوروبا جنرال بن هودجز للأناضول: تنظيم "ي ب ك" امتداد لـ"بي كا كا" الإرهابي ومحاولات الفصل بينهما غير مقنعةاعتمدنا على التنظيم للتصدي لـ"داعش" الإرهابي ما كلفنا ضررًا كبيرًا في علاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا وهي الأهم بالنسبة لناالأكراد ليسوا حلفاؤنا فلا توجد علاقة قانونية بيننا.. والتزاماتنا القانونية لا يصح أن تكون إلا من أجل تركيا شريكنا في "الناتو" منذ 1952 العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل.. وعلى واشنطن أن تولي أهمية للتهديدات المحدقة بأنقرةأسماء مهمة في الإدارة الأمريكية ترى أهمية كبيرة للعلاقات مع تركيا.. ولا يخطر ببالي مطلقًا أن "الناتو" يمكن أن يكون دون أنقرة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار من أفضل العسكريين الذين عرفتهم طيلة حياتي. وإذا قال شيئًا أثق به ثقة عمياء وأكن له احترامًا انتقد القائد السابق للقوات البريّة الأمريكية في أوروبا (2014: 2017)، جنرال بن هودجز، سياسات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه الأزمة السورية، لا سيما دعمها لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، مشددًا على أن العلاقات الاستراتجية مع تركيا هي الأهم. والجنرال المتقاعد هودجز هو أحد الأسماء التي تعرف أنقرة عن كثب، إذ تولى قيادة القوات البرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في مدينة إزمير غربي تركيا، بين عامي 2012 و2014. وأعرب هودجز عن رفضه للدعم الذي تقدمه واشنطن لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، الذي يستخدم اسم "قوات سوريا الديمقراطية/قسد"، وذلك بزعم مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي. وقال: "قررنا دعم ذلك التنظيم لفترة قصيرة؛ لتأثيره في التصدي لتنظيم داعش الإرهابي، لخدمة مصالحنا التكتيكية". واستدرك: "فعلنا ذلك؛ لكن هذا الأمر كلفنا ضررًا كبيرًا في علاقاتنا الاستراتيجية مع تركيا، وهي الأهم بالنسبة لنا". واستنكر استخدام خبراء وسياسيين أمريكيين عبارة "حلفاؤنا الأكراد" عند الحديث عن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي. وشدد على أن "تنظيم (ي ب ك) امتداد لـ(بي كا كا) الإرهابي، ومن ثم فإن محاولات الفصل بينهما باتت غير مقنعة". وتابع: "الأكراد ليسوا حلفاؤنا، فالحليف يعني وجود علاقة قانونية بين الطرفين، وليس مجرد علاقة تجسدها المشاعر، هذا بجانب ما تقتضيه تلك العلاقات من التزامات". وأردف: "وبالتالي فإن التزاماتنا القانونية لا يصح أن تكون إلا من أجل تركيا، شريكنا في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ عام 1952 وحتى الآن". وشدد على أن التعاون الاستراتيجي مع تركيا أهم بكثير من العلاقة المؤقتة مع بعض الجماعات الكردية في الشمال السوري. ودعا إدارة ترامب إلى أن تتصرف بشكل أكثر حساسية حيال المخاوف الأمنية لتركيا، وتقدم الدعم اللازم لأنقرة. ** تركيا لا غنى عنها الجنرال الأمريكي المتقاعد أعرب عن رفضه لتشكيك سياسيين أمريكيين في عضوية تركيا بـ"الناتو". وأضاف أن تركيا ستواصل كونها حليف لا يمكن الاستغناء عنه في "الناتو"، رغم وجود خلافات في الرؤى حيال عدد من القضايا. وتابع: "أنا متفائل، فهناك أسماء مهمة داخل الإدارة الأمريكية ترى أن العلاقات التركية – الأمريكية لها أهمية كبيرة، فضلًا عن اقتناعهم بأهمية تركيا في الناتو. لا يخطر على بالي مطلقًا أن الحلف يمكن أن يكون من دون أنقرة". ودعا إلى إعادة تأسيس الثقة في العلاقات التركية– الأمريكية، عبر خطوات متبادلة تتخذها الأطراف المعنية في البلدين، معربًا عن تعليقه آمالًا كبيرة على المحادثات القائمة بينهما. ** ثقة عمياء في آكار تطرق هوجز للحديث عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بقوله: "أنا أعرف وزير الدفاع التركي منذ سنوات، وهو من أفضل العسكريين الذين عرفتهم طيلة حياتي. ومن ثم إذا قال شيئًا أثق به ثقة عمياء، وأكن له احترامًا". ورأى أن الأزمات الراهنة بين تركيا والولايات المتحدة يمكن تجاوزها عبر الحوار الوثيق. وزاد بقوله: "هناك قطاعات في تركيا لديها شكوك بأن لواشنطن لها دور في المحاولة الانقلابية الفاشلة (بتركيا) في يوليو/تموز 2016، وأن لديها خططًا لدعم تأسيس دولة كردية بالمنطقة، في المقابل ترفض واشنطن شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)". واستطرد: "أثق بقدرتنا جميعًا على تخطي هذه الأزمات؛ ويتعين على المسؤولين في البلدين، على مختلف المستويات، أن يجتمعوا باستمرار لإزالة هذه الشكوك". وشدد على "وجود موضوعات كثيرة تقتضي تعزيز التعاون الوثيق بين تركيا والولايات المتحدة، مثل الخطوات الروسية بالمنطقة، والتحديات الناجمة عن صعود نجم الصين، والتطورات المتعلقة بمنطقة البحر الأسود، فضلًا عن التطورات بمنطقة الشرق الأوسط". واقترح هودجز رفع مستوى العلاقات بين البلدين، وتحويل التعاون بينهما إلى إطار استراتيجي جديد. وشدد على أنه "العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة لا بد أن تكون قائمة على أساس الاحترام المتبادل.. علاقات تقتضي أن تولي واشنطن أهمية للتهديدات المحدقة بتركيا". وختم بوجود خطوات عديدة يمكن اتخاذها في هذا الشأن، وأبرزها هو تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :