فاز المغني السويدي مانس زيلميرو بمسابقة الغناء الأوروبية «يوروفيجن» لعام 2015. وسط إعجاب هائل من الحضور، قدم زيلميرو أغنية بعنوان «هيروز» (الأبطال) خلال المسابقة التي أقيمت في العاصمة النمساوية فيينا. وصاحب الأغنية عرض رسوما متحركة على المسرح. وأدى المغني ومقدم البرامج التلفزيونية (28 عاما) أغنية هيروز الراقصة وهي أغنية من أغاني البوب الإلكترونية راقصا أمام شاشة سوداء وتماثيل متحركة. وكانت السويد نالت في عام 2012 آخر جائزة لها في المنافسة المستمرة منذ 60 عاما. وتغلب زيلميرو على منافسته الرئيسية الروسية بولينا جاجارينا، التي حلت في المركز الثاني. وكان المركز الثالث من نصيب إيطاليا، واحتلت بلجيكا الترتيب الرابع. وفازت أستراليا بالمركز الخامس، وذلك في أول مشاركة لها في المسابقة. أما المملكة المتحدة فقد حصلت على المرتبة الـ24 بحصولها على خمس نقاط. وقال زيلميرو بعد فوزه بالجائزة الكبرى: «لم أشعر بهذه السعادة من قبل». وتابع: «إنه أمر لا يصدق. كنت أحلم بيوروفجن طوال حياتي». وجاءت تصريحات زيلمرلوف، باللغة السويدية، للمغنية سانا نيلسن، صاحبة المركز الثالث في مسابقة العام الماضي، والتي علقت على العرض لصالح التلفزيون السويدي. وقد شاهد المهرجان الفني السنوي ما يربو على 195 مليون مشاهد في 40 دولة أي أكثر من مشاهدي نهائي دوري كرة القدم الأميركية. وفازت بمسابقة العام الماضي النمساوية المثلية كونشيتا فورست لتنقل المنافسة للعاصمة النمساوية فيينا المعروفة بعمارتها وفنونها الكلاسيكية. وبينما تنتاب الحيرة المشاهدين في كثير من الأحيان لمشاركة دول من خارج أوروبا مثل إسرائيل التي تتأهل للمسابقة بفضل عضويتها في اتحاد الإذاعات الأوروبية باتت المشاركة هذا العام أوسع. وبلغ عدد الدول المشاركة في المسابقة هذا العام 27 دولة، فيما اعتبر رقما قياسيا. وأشارت توقعات إلى أن نحو 200 مليون شخص تابعوا المسابقة عبر شاشات التلفزيون. وللاحتفال بمرور 60 عاما على أول مسابقة يوروفجن في 1955 منحت أستراليا فرصة استثنائية للمشاركة في المنافسة التي خاضها المغني جي سيباستيان بأغنيته «تونايت اجين». وتحظى مسابقة يوروفجن الغنائية بشعبية واسعة في أستراليا حيث شاهدها العام الماضي نحو ثلاثة ملايين شخص علاوة على أن هيئة الإذاعة الأسترالية المتخصصة عضو مشارك في اتحاد الإذاعات الأوروبية. وواجهت أستراليا منافسة شديدة من إيطاليا والسويد الأكثر فوزا بالمسابقة إذ فازت خمس مرات منها فوز فرقة أبا بأغنية «وترلو» في عام 1974 وفوز المغنية لورين في عام 2012 بأغنية «يوفوريا». ومثل السويد هذه المرة المغني مانس زيلميرو بأغنيته «هيروز» مصحوبة بعرض رسوم متحركة على المسرح بينما تشارك فرقة الثلاثي إيل فولو الإيطالية على أمل محاكاة المغني دومينيكو مودونو الذي فازت أغنيته «فولاري» عام 1958. وبحسب التقاليد تنظم الدولة الفائزة بالمسابقة منافسات العام التالي لكن إذا فازت أستراليا ستبقى المنافسة داخل أوروبا. وقال رئيس جهاز الإعلام باتحاد الإذاعات الأوروبية جان فيليب دي تيندر لـ«رويترز»: «هذا حدث ثقافي كبير جدا ويجب أن يبقى في أوروبا».
مشاركة :