قررت نيابة القاهرة الجديدة، إحالة المتهمين بالنصب على الشباب بزعم تسفيرهم للجزائر لمحكمة الجنايات.وكشف أمر الإحالة أن المتهمين هما "حاتم.ح"، و"خالد. م"، عاطلين، أقروا بنصبهما على الشباب والحصول منهم على مبالغ مالية كبيرة بزعم تسفيرهم لدولة الجزائر، بادعائهما بامتلاك شركة إنشاءات بمنطقتي القاهرة الجديدة والشيخ زايد.وتبين أنهما أوهما عددًا كبيرًا من الشباب الراغبين في السفر بأن لديهما مواقع تحت الإنشاء بدولة الجزائر ويحتاجان بها عددا كبيرا من العمال، وتمكنا من الحصول على 30 ألف جنيه كاتفاق مبدئي من كل شخص يرغب في السفر للعمل بإجمالي 600 ألف جنيه.وقال "سيد. م" أحد الضحايا، إن المتهم الأول عرض عليه السفر للعمل في أحد المواقع تحت الإنشاء بالجزائر بمبلغ 17 ألف جنيه مصري شهريًا وتوفير السكن والطعام وتذاكر السفر السنوية له، وطلب منه مساعدته في التعرف على أكبر عدد من الشباب أصدقائه لعرض عليهم فكرة السفر، وبالفعل عرفه على عدد كبير من أصدقائه ومنهم من أقنعهم وأحضروا له شباب من أكثر من محافظة للسفر، وحصل منه على 30 ألف جنيه لتجهيز الأوراق والتأشيرة ووعده بأن السفر بعد 20 يومًا فقط من تاريخ استلام المبلغ.وأضاف المجني عليه، أن المتهم تجاوز موعد السفر المحدد وذهب له عدة مرات في محل سكنه لكنه تهرب منه، قائلًا: "عندما شاهدني ادعى إن والدته مريضة وعليه الذهاب لها المستشفى فقررت الذهاب معه وبمجرد دخولنا المستشفى اختفى وهرب مني".واستطرد: "اتصلت بأصدقائي ودبرنا كمينا للمحتال واتفقنا على إيهامه بمقابلة ثلاثة أشخاص راغبين في السفر لتسليمه المبالغ المالية واتصلنا به هاتفيًا وتحدث معه صديق لنا وحددنا موعد وفور حضوره لأخذ أموال السفر من أصدقائي أمسكنا به وسلمناه للشرطة".واعترف المتهم خلال التحقيقات باشتراكه مع أحد أصدقائه للنصب على الشباب وأقر بحصوله على مبلغ 600 ألف جنيه خلال شهر واحد، وأرشد عن مكان شريكه وتم ضبطه.