يعاني كثر مشكلة التحسس، وخاصة النوع الموسمي الذي يسمى حساسية الأنف، والتي تسبب بعض الأعراض المزعجة، مثل الصداع والتعب واحمرار العين والسيلان المستمر، واكتشف فريق من الباحثين الأمريكيين أن تناول أدوية البروبيوتيك له دور فعال في تقليل هذه الأعراض بصورة كبيرة.ويحدث هذا التحسس نتيجة تعامل المناعة الشديد مع الأجسام الغريبة التي تسبب هذه الحساسية، والتي توجد في الجو في أيام الربيع والصيف، مثل حبوب اللقاح والأتربة وغيرها.ويقرر الأطباء لهذه الحالة بعض الأدوية التي تخفف الاحتقان وكذلك مضادات الهستامين، وتترك هذه العلاجات بعض الأضرار الجانبية التي تؤثر في نشاط وحركة الشخص المصاب.وتوصل الباحثون في الدراسة الحالية إلى علاج جديد، حيث يمكن تغيير هذه العقاقير بدواء البروبيوتيك، وبذلت الأبحاث السابقة مجهوداً لمعرفة درجة فاعلية هذا العقار في تقليل أعراض حساسية الأنف، وكانت النتيجة مختلفة تماماً بسبب اختلاف جنس البكتيريا المسببة.كما تبين أن هناك نوعين من البكتيريا النافعة لهما دور في حفظ سلامة القولون والمناعة، وأكملت الدراسة الحالية هذه النتيجة، وكشفت أهمية عقار البروبيوتيك المكون من أنواع من هذه البكتيريا المفيدة لعلاج أعراض حساسية الأنف.وقام الباحثون بعمل تجربة على 236 متطوعاً مصابين بحساسية الأنف، وتناول مجموعة منهم دواء البروبيوتيك، بينما أعطيت المجموعة الثانية دواء وهمياً، وذلك حتى 10 أسابيع.وكشفت النتائج أن من تناولوا عقار البروبيوتيك اختفت لديهم أعراض الحساسية بصورة كبيرة، ومارسوا نشاطهم اليومي المعتاد، مقارنة بالآخرين الذين خضعوا لعلاج وهمي.وتضع الدراسة تفسيراً لذلك بأن عقار البروبيوتيك يمكن أن يكون له دور كبير في ارتفاع عدد الخلايا التائية، وهي التي تؤدي إلى زيادة قدرة الجسم على تحمل أعراض هذه الحساسية المزعجة.
مشاركة :