الدوحة - قنا تطلق وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، يوم الأحد 12 يناير الجاري، النسخة الأولى من برنامج زمالة الدوحة للناشرين بمشاركة 42 ناشرًا قطرياً وعربياً وأجنبيا من 22 دولة حول العالم، وذلك على مسرح الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثلاثين بمركز الدوحة للمؤتمرات . ويتزامن انعقاد برنامج زمالة الدوحة للناشرين الذي يستمر يومين، مع فعاليات معرض الدوحة الدولي والذي يقام في الفترة من 9 وحتى 18 يناير الجاري ويقام بالتعاون مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر ومركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية . وقال السيد إبراهيم عبد الرحيم البوهاشم السيد مدير عام ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في وزارة الثقافة والرياضة، إن "زمالة الدوحة للناشرين" هو برنامج مهني متخصص يوفر فرصة لقاء الناشرين القطريين مع الناشرين العرب والأجانب، مشيرا إلى أن البرنامج يهدف إلى تكوين علاقات مهنية بين الثقافات وتشكيل أساس معرفي وإطار استرشادي لسوق حقوق النشر بالإضافة إلى تعزيز مفهوم حقوق الملكية الفكرية وتوفير ملتقى مفتوح لتبادل الخبرات في مجال صناعة النشر . وأضاف أن البرنامج يعمل على تبادل النشر بين المشاركين بما يخدم صناعة النشر في قطر والتي ما زالت في بداياتها ووصول المؤلف القطري إلى ثقافات أخرى، حيث تتم استضافة خبراء للنشر من دول لها باع كبير في هذا المجال مثل لبنان وسوريا والأردن ودول المغرب العربي، فضلا عن مشاركة ناشرين من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا باعتبار العام الثقافي قطر ـ فرنسا 2020، وجنوب إفريقيا وإيطاليا والأرجنتين، ليتيح البرنامج تبادل الأفكار والنشر المشترك فيما بين المشاركين. ومن جانبه، قال السيد بشار شارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، توجد شراكة بين وزارة الثقافة والرياضة وجامعة حمد بن خليفة للنشر لإنتاج هذا البرنامج وتم تكليف ملتقى الناشرين والموزعين القطريين عن الوزارة ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر عن الجامعة بمتابعة هذا العمل، موضحا أهمية البرنامج في بناء علاقات بين الناشرين المشاركين وتبادل الحقوق بينهم، بما يخدم المؤلفين القطريين لأن المؤلف يحتاج إلى وكيل عنه للحقوق الأدبية، ويمكن أن يتم نقل أي محتوى ثقافي عبر وكلاء حقوق آخرين إلى مختلف لغات العالم وهو ما نسعى إليه . وأوضح أن برنامج زمالة الدوحة للناشرين سوف يتضمن كلمة افتتاحية لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وكلمات لكل من ممثل الملتقى القطري للناشرين ودار جامعة حمد بن خليفة، كما سيتحدث أيضاً كل من نيكولا روش المدير الإداري للمكتب الدولي للنشر الفرنسي، ومحمد أغير أقجة المدير العام لأكاديمية اسطنبول الذي سيتطرق في كلمته إلى الحديث عن التجربة التركية في برنامج الزمالة التركية على مدار أربع سنوات، وذلك قبل اجتماع الناشرين، بينما يتضمن برنامج اليوم الثاني كلمة للسيدة كورنيليا هيل مدير مبيعات معرض فرانكفورت للكتاب، بالإضافة إلى عرض تقديمي للسيدة رشا السليطي شريك مؤسس لشركة راوي الكتب وستتحدث عن تجربتها في مجال الكتب الرقمية . ويوفر برنامج زمالة الدوحة للناشرين للمشاركين نظاما الكترونيا متطورا يتيح لهم تسجيل حساباتهم الشخصية وتنظيم مواعيد الاجتماعات مع الناشرين، من أجل تبادل الأفكار، واستطلاع فرص تبادل حقوق النشر واقتنائها وبيعها، كما سيتيح البرنامج للمشاركين فرصة حضور الندوات والمساهمة في حوارات يديرها رواد من المتخصصين في مجال إنتاج الكتاب ونشره ، وتعرض الندوات تجارب حقوق النشر، وسوق حقوق النشر العالمي، فضلاً عن إفساح المجال للاطلاع على كل ما هو جديد في هذا المجال وعلى الجهود المبذولة لتطوير هذه الصناعة، وعلى جانب آخر يتضمن البرنامج جولات لاستكشاف المعالم الجميلة لدولة قطر من خلال أنشطة ثقافية ولقاءات العشاء الخاصة التي ينظمها فريق العمل ببرنامج زمالة الدوحة للناشرين. جدير بالذكر أن ملتقى الناشرين والموزعين القطريين تأسس العام الماضي بقرار وزير الثقافة والرياضة رقم (51) لسنة 2019 بهدف الاهتمام بدور النشر والموزعين، والعمل على الارتقاء بالمستوى المهني لصناعة النشر والتوزيع ودعم رسالتها في تنمية الوعي الثقافي، وتعزيز التعاون المشترك بين دور النشر والتوزيع بما يسهم في النهوض بعمليات النشر والتوزيع وتوطيد الصلات بين الناشرين والموزعين، والمساهمة في نشر وتوزيع إنتاج المؤلفين القطريين محلياً وإقليمياً ودولياً، والتعريف بهم والمشاركة في معارض النشر والتوزيع والكتاب المحلية والخارجية بالتعاون والتنسيق مع الوزارة وغيرها من الجهات المختصة، فضلا عن توثيق وتوطيد العلاقة بين الملتقى والهيئات الثقافية والعلمية واتحادات الناشرين والموزعين، والتمتع بعضويتها. كما يهدف الملتقى إلى تطوير صناعة النشر والتوزيع من خلال إقامة الدورات المهنية التخصصية والمشاركة فيها، وتنشيط الحركة الثقافية وتنسيق الجهود والمواقف مع الجمعيات والملتقيات والمراكز الثقافية القطرية في المحافل الإقليمية والدولية بالتعاون مع الجهات المختصة في الدولة، والقيام بالمساهمة في تعزيز الإطار القانوني لتوفير الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة للمؤلفين القطريين إقليمياً ودولياً بالتنسيق مع الجهات المختصة.
مشاركة :