بغداد / أمير السعدي / الأناضول دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأحد، البرلمان العراقي إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة وإلغاء الاتفاق الأمني معها. جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر "تويتر" على خلفية الغضب المتصاعد في العراق بسبب الغارات الأمريكية، التي جرت خلال الأيام الأخيرة، وأدت إلى مقتل قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، ومقاتلين آخرين من الحشد. ودعا الصدر البرلمان إلى التصويت على قرارات من شأنها "إلغاء الاتفاقية الأمنية فوراً وعدم الالتزام ببنودها المجحفة والمذلة، وغلق سفارة الشر الأمريكية في العراق فوراً". وأبرمت واشنطن وبغداد اتفاقية الإطار الاستراتيجي عام 2008، وتنظم العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها. ومهدت الاتفاقية لخروج القوات الأمريكية المحتلة من العراق عام 2011، إلا أن بغداد طلبت عون القوات الأمريكية مجدداً إثر اجتياح تنظيم "داعش" الإرهابي ثلث مساحة البلاد صيف 2014. كما دعا الصدر البرلمان إلى "غلق القواعد الأمريكية وطردها بصورة مذلة، وتجريم التواصل مع الحكومة الأمريكية والمعاقبة عليه". وطالب بـ"إسناد الجيش العراقي والقوات الأمنية بالمقاومة الوطنية المنضبطة لحماية سيادة العراق وحدوده وسمائه". ودعا الصدر "الفصائل العراقية المقاومة بالخصوص والفصائل خارج العراق إلى اجتماع فوري لإعلان عن تشكيل أفواج المقاومة الدولية". وختم تغريدته بالقول: "إذا لم يقم البرلمان بذلك فلنا تصرف أكبر". وقتل سليماني والمهندس، فجر الجمعة، بقصف جوي أمريكي في بغداد؛ ما أثار غضبا واسعا في العراق وإيران، وتهديدات متبادلة بين طهران بالانتقام وواشنطن بالرد على أي خطوة. وفي وقت سابق اليوم، صوت البرلمان العراقي بالأغلبية على قرار يطالب الحكومة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، وتقديم شكوى رسمية الى مجلس الأمن ضد الولايات المتحدة لـ"انتهاكها سيادة العراق". وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :