منتدى الاعلام السعودي صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحت عنوان (صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات) تجمع أكثر من ألف شخصية إعلامية لحضور منتدى الإعلام السعودي في العاصمة السعودية (الرياض)، وحضر المنتدى قيادات إعلامية بارزة ومتميزة وشخصيات مؤثرة من 32 دولة، فعلى مدى يومين تم مناقشة الكثير من الأوراق العلمية والدراسات الأكاديمية والتجارب العملية، وتم طرح التحديات التي يواجهها الاعلاميون في ظل التطور التقني المتنامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتم استعراض التجارب المحلية والدولية للاستفادة منها، كما تم استعراض الاستثمار الإعلامي وإيرادات الإعلانات ذات الأهمية والارتباط بالساحة الإعلامية. ومن أبرز المواضيع التي تناولها المنتدى التحول الرقمي في المؤسسات الإعلامية، والحملات الإعلامية العابرة للحدود، والتغطيات الموضوعية في زمن التنافس على الجماهير، وقد تناول بعض الباحثين قضية الإسلاموفوبيا والإعلام، وخطورة الارهاب السيبرانية ووسائل التصدي له وتجفيف منابعه!. فعلى مدى يومين انطلقت فعاليات منتدى الإعلام السعودي الذي شهد أكثر من مائة متحدث وخمسين جلسة حوارية وورشة عمل وتجارب عملية، وتناول الإعلام بكل أشكاله المرئية والمسموعة والمطبوعة والرقمية، تمت جميعها في قاعة الدرعية وقاعة أرامكو، وكان التفاعل معها كبيرًا. لقد جاء منتدى الإعلام السعودي ليؤكد على أهمية إيجاد إعلام جديد وقوي يتابع آخر التطورات ويشبع رغبات الجماهير، وأن تكون هناك مصداقية وشفافية حتى يحظى الإعلام بالمتابعين، وأن يلتزم الحيادية في برامجه، وعدم نشر الآراء الشاذة والتافهة التي لا تحقق للمجتمعات العربية إلا الشرور والفتن، وعدم فتح الإعلام لرويبيضة العصر أو كل من هب ودب! فالدول القوية هي التي تعتمد على الإعلامي المسؤول والمتطور، والمتواجد في الساحة وذي القراءة الجيدة!. لقد أكد المنتدى على أهمية دور الإعلام في تعزيز التعايش بين البشر باختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وثقافاتهم، وأن تعزيز الأمن والاستقرار والتمسك بالهوية وتعزيز الثوابت هي مسؤولية الإعلامي الملتزم بأصول المهنة، وتناول المنتدى التحول الرقمي والحوارات الجديدة في المجتمع، ومسؤولية الصحافة في الأخبار السريعة، وأهمية دراسة ظاهرة الإسلاموفوبيا وخطرها على السلم العالمي، وهل هي أزمة فكر أم أزمة إعلام؟!. إن أكبر التحديات التي تواجه الإعلام التقليدي كما تناولها المتحدثون بالمنتدى هو الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي منافسه فرضتها التقنية الحديثة ومتطلبات السوق، فالكثير من الناس تبحث عن الإعلام الحديث ذي التقنية العالية، وكذلك منافسة مواقع التواصل الاجتماعي التي تتربع على عروش العلاقات العائلية والمجتمعية، لذا تنتقل الأخبار والمواضيع بشكل سريع. وقد توقف المنتدى عند قضية مهمة وهي السياح الأخلاقي الذي يجب أن تلتزم بها وسائل الإعلان، لذا من الأهمية وضع معايير أخلاقية دولية تتحدث عن محتوى الرسائل الإعلامية، معايير يلتزم بها الجسم الإعلامي لتقديم مادة علمية راقية وهادفة. من الملاحظات التي تم رصدها في المنتدى هو الكم الهائل من الشباب السعودي الذي وقف بكل اقتدار لمتابعة أعمال المنتدى، وإصراره على النجاح والتفوق، فكان خلية من النشاط والعمل، فكل واحد ملتزم بموقعه ومسؤولياته ومهامه الموكلة اليه، فجميعهم يسيرون في فلك واحد، وهدف واحد، ورسالة واحدة، وهذه هي الرسالة التي حملتها عاصمة العرب (الرياض) الى كل الحضور. من هنا تتضح الصورة الحضارية التي عليها الشقيقة الكبرى (المملكة العربية السعودية) ومكانتها الحضارية، وهذا ما تجلت في منتدى الإعلام السعودي، فكان الاستقبال وكرم الضيافة والتعامل الراقي هي السمة التي عليها الشعب السعودي الأصيل.

مشاركة :