أعلنت إيران عن خفض جديد لالتزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، مؤكدة التخلي عن أي قيود بالنسبة إلى عدد أجهزة الطرد المركزي. لكنها أكدت استمرار تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. خطوة إضافية تعلن عنها إيران لتخفيف التزاماتها بالبرنامج النووي الإيراني قال التلفزيون الإيراني اليوم الأحد (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2020) إن طهران ستقلص بدرجة أكبر التزاماتها في الاتفاق النووي، الموقع مع الدول الكبرى الست في 2015، لكنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل التلفزيون عن بيان حكومي قوله إن إيران لن تلتزم بأي قيود تضمنها الاتفاق على عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها لتخصيب اليورانيوم، وهو ما يعني أنه لن تكون هناك قيود على قدرتها على التخصيب أو أنشطتها في مجالي الأبحاث والتطوير. وجاء في بيان أذاعه التلفزيون "ستواصل إيران التخصيب النووي الذي تقوم به دون حدود وعلى أساس احتياجاتها التقنية"، مشيرا إلى أن خطوات إيران يمكن التراجع عنها إذا رفعت واشنطن العقوبات المفروضة عليها. وبهذا كشفت إيران عن "المرحلة الخامسة والأخيرة" من برنامجها القاضي بخفض التزاماتها الدولية التي نص عليها الاتفاق النووي، مؤكدة التخلي عن "أي قيود بالنسبة الى عدد" أجهزة الطرد المركزي. وكانت فرنسا قد دعت طهران إلى التزام الاتفاق النووي المهدد بالانهيار، غداة مقتل قاسم سليماني في غارة جوية أميركية. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أنه ناقش المسألة مع نظيريه الصيني والألماني، على أمل تجنب التصعيد بين إيران والولايات المتحدة. وأشار إلى "اتفاق" مع الصين "على حض إيران على تجنب أي انتهاك جديد لاتفاق فيينا". وتم التوصل الى الاتفاق النووي بين إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ألمانيا بهدف تخفيف العقوبات على طهران مقابل خفض نشاطاتها النووية. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق العام الماضي وأعاد فرض مزيد من العقوبات على إيران التي تخلت بدورها تدريجيا عن التزامات رئيسية بموجب الاتفاق بما في ذلك سقف مخزونات اليورانيوم ومستويات تخصيبه. وأعلنت طهران مؤخرا أنها ستقوم بخطوة جديدة في هذا السياق مطلع كانون الثاني/يناير. ويحاول الاتحاد الأوروبي، الذي ساعد في التوصل إلى الاتفاق، إلى إنقاذه رغم انسحاب واشنطن، إلا أن محللين يقولون إن احتمالات ذلك تراجعت بعد مقتل سليماني. ف.ي/أ.ح (رويترز، ا.ف.ب)
مشاركة :