إعداد: زهير العربي فيما يبدو أن الإثارة التي تحيط بقصة هروب المليونير كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف «نيسان رينو» من اليابان إلى لبنان عبر تركيا بطريقة غامضة على الرغم من أنه كان قيد الإقامة الجبرية لن تتوقف عند حد معين سواء كان ذلك الحد مرتبط بالمكان أو الوقت، ذلك أن التفاصيل التي تتكشف مع كل جديد في القضية تثير الفضول لدى الجميع لمعرفة المزيد عن القصة البوليسية التي أصبحت تنافس أفلام هوليوود من فرط ما تحمله من غموض وتشويق.. ففي الوقت الذي ألمحت فيه أمس، اليابان إلى صحة رواية هروبه داخل «صندوق خشبي لأحد الآلات الموسيقية»، بإقرارها أن غصن «خرج بطريقة شرعية ولا وجود لاسمه أو اسم آخر استخدمه للخروج الطبيعي داخل السجلات الرسمية»، زادت الألغاز المحيطة بالقصة، وكما قدمت المعلومات الجديدة التي أظهرتها تقارير رسمية وأخرى غير رسمية إجابات مقنعة لتفاصيل «الهروب الكبير» لأحد أشهر أثرياء العالم، لكنها أثارت المزيد من الأسئلة وعلامات الاستفهام الواسعة حول قضايا أخرى منها: الموقف القانوني ما صحة موقفه القانوني؟ طريقة هروبه التفصيلية؟ من هم الذين ساعدوه؟ وما تاريخهم؟ ما علاقته بهم؟ متى وكيف بدأ تخطيطهم لأشهر عملية تهريب لمتهم في العقد الحالي في ظل نظام مراقبة أمنية دقيق وصعب؟ كيف ساعدوه في الهرب بين ثلاث دول؟ هل ساعدتهم جهات استخباراتية لتنفيذ العملية؟ هل تصدر أي من السلطات اليابانية أو التركية مذكرات اعتقال دولية لهؤلاء الأشخاص؟ هل اتصل غصن قبل فراره بأحد؟ من هو وماذا قال له أو لها؟ هل فعلاً طلب غصن من «نتفليكس» إنتاج فيلم عن حياته وتاريخه وقضيته؟ أمن المطارات هل تمكن الثقة في إجراءات الأمن المتبعة بمطاري أوساكا الياباني وإسطنبول؟ ألا يمكن استلهام طريقة هروب غصن في تنفيذ عمليات إرهابية عبر المطارات؟ لماذا تتكتم اليابان وتركيا وترفضان الإفصاح بشفافية عن كل جديد في التحقيقات التي تجريانها في القضية؟ لماذا تتغير تصريحات الدولتين وتتناقضان مع بعضهما؟ الإجراءات القضائية هل تعرض كارلوس غصن فعلاً للظلم لأسباب سياسية؟ هل الإجراءات القضائية التي تمت معه كانت استثنائية أم طبيعية؟ هل الإجراءات القضائية التركية ضد خمسة متهمين مقبوض عليهم تتم وفق أسس القانون الدولي وبشفافية كاملة؟ أم تتدخل أنقرة في التحقيقات لمحاولة الدفاع عن سمعة الإجراءات الأمنية في مطاراتها؟ إلى ماذا ستصل التحقيقات في كلا الدولتين في نهاية المطاف؟ ما هو مصير كارلوس غصن وما مستقبله في الإطار القانوني مع توقعات بصدور أحكام قضائية في اليابان وتركيا ضده؟ ما مصير شريكه ومساعده جريج كيلي الموضوع أيضاً تحت الإقامة الجبرية هناك بعد أن شددت طوكيو نظام الهجرة وإجراءات الإفراج المشروط؟ بعد صمت استمر لأيام خرجت السلطات اليابانية أخيراً لتتحدث عن قضية هروب غصن، وفيما كانت تنكر في البداية «رواية هروب غصن داخل صندوق خشبي» عادت لتلمح من جديد إلى إمكانية صحة الرواية وهو ما يمكن أن يزيد من صعوبة موقف اليابان فيما يخص الإجراءات الأمنية الداخلية في مراقبة الموقوفين، أو فيما يخص الإجراءات الأمنية في المطارات؛ حيث أمرت طوكيو أمس الأحد، بتشديد إجراءات الهجرة في أعقاب فرار رئيس شركة نيسان للسيارات المعزول كارلوس غصن بعد إخلاء سبيله بكفالة وذلك في أول رد فعل رسمي على واقعة مثيرة للدهشة حولت غصن لهارب دولي، وألقت الغموض حول مصير شريكه ومساعده جريج كيلي. وقالت وزيرة العدل اليابانية ماساكو موري في بيان إن رحيل غصن «غير القانوني على ما يبدو» أمر مؤسف للغاية، مشيرة إلى أنه لا يوجد سجل لمغادرته اليابان، ووعدت بتحقيق مستفيض لكشف الحقيقة، وقالت إن السلطات أصدرت مذكرة دولية لاعتقاله، وأضافت موري: «أصدرت أوامر لوكالة خدمات الهجرة بالتنسيق مع الوكالات المعنية من أجل تشديد إجراءات المغادرة»، وقالت الوزيرة إن هروب غصن بعد إخلاء سبيله بكفالة لا يمكن تبريره، مضيفة أن المحكمة ألغت قرار إخلاء السبيل. من جهتهم، دافع ممثلو الادعاء العام في اليابان في بيان منفصل عن النظام القضائي في بلادهم وأصروا على أن مغادرة غصن لم تعبأ بالنظام القانوني وتصل لحد الجريمة. مراوغة تركية حملت المعلومات الواردة من أنقرة مراوغة يمكن أن تفسر على أنها محاولة من قبل المتهمين أو السلطات لغسل أيديهم من عملية تنال من الثقة في الإجراءات الأمنية المتبعة في المطارات هناك؛ حيث ذكرت صحيفة حريت أمس الأول السبت أن مديراً في شركة (إم.إن.جي) التركية للطيران أبلغ السلطات بأنه ساعد دون علم في عملية هروب رئيس نيسان السابق كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان بعد تعرضه لتهديد من أحد معارفه السابقين، في تصريح يتناقض مع ما سبق إعلانه من قبل بهذا الخصوص. واعتقلت السلطات التركية خمسة مشتبه فيهم منهم مدير عمليات شركة (إم.إن.جي) أوقان قوزيمن بتهم تهريب مهاجر ضمن تحقيق في توقف غصن في تركيا قبل سفره إلى لبنان، وذكرت «حريت» أن قوزيمن أبلغ السلطات بأن أحد معارفه السابقين من بيروت طلب مساعدته في شأن «ذي أهمية دولية» وهدده بتعرض أسرته للأذى إذا رفض مساعدته، فيما لم تذكر الصحيفة اسم الشخص الذي هدد المدير. وقال قوزيمن في إفادته للسلطات: «أصبت بالهلع. أخذت رجلاً من طائرة ووضعته على متن طائرة أخرى في المطار. لم أكن أعلم من هو هذا الرجل». ربما علاقة عسكرية واستخباراتية قديمة بمجرد أن تكشفت المعلومات أمس الأول عن شريكين محتملين لغصن ساعداه على الهرب يحملان الجنسية الأمريكية ولهما خلفية عسكرية، اشتغلت وسائل الإعلام العالمية بالبحث عن تاريخ وعلاقة هذين الشخصين بالرئيس التنفيذي السابق لنيسان، وفيما لم يكن متوقعاً أن تكون هناك علاقة كبيرة باستثناء احتمالية أن تكون عملية تهريب تم الاتفاق حولها عبر وسطاء، كشفت صحيفة «ذي ناشيونال» معلومات مفصلة تظهر أن علاقة غصن بمايكل تايلور وجورج الخبيران الأمريكيان في مجال الأمن الخاص قديمة وتعود لعشرات السنوات، بينما تاريخهما الشخصي يحمل تأكيدات لا يمكن نفيها عن علاقتهما الاستخباراتية، ما يطرح المزيد من الغموض حول كيفية اتصال غصن بهما، وترتيب إجراءات الهرب في ظل الرقابة الشديدة التي كان يخضع لها في طوكيو. وبحسب «ذي ناشيونال»، شارك كارلوس غصن رحلته السرية من اليابان مع أمريكيين هما مايكل تايلور وجورج أنطوان زايك، وحول تايلور، كانت هذه الحلقة هي الأحدث في مهنة غنية بالأعمال العسكرية والخطرة التي بدأها كجندي مظلي للقوات الخاصة التابعة للجيش الأمريكي قبل أن يعمل كعنصر استخباراتي ويبنى شركة أمنية خاصة تتبع العقود في جميع أنحاء العالم. هروب ماكر طار غصن من إسطنبول إلى لبنان، وفيما لا يتضمن بيان رحلة الإقلاع من أوساكا إلى إسطنبول اسم غصن، يشمل اسما شريكيه، لكن إلى الآن ليس واضحاً كيف كان على اتصال بتايلور وزايك، أو ما إذا كانا الوحيدين الذين ساعدوا في الهروب، لكن الرجال الثلاثة تربطهم علاقات وثيقة مع لبنان؛ حيث أمضى غصن معظم طفولته. من جهتها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن غصن والأمريكيان غادروا اليابان في 29 ديسمبر على متن طائرة مستأجرة تديرها شركة MNG Holding التركية، مرجحة أنه تم التعارف بين تايلور وغصن عبر وسطاء لبنانيين منذ أشهر، وعلى الرغم من أن ما أوردته الصحيفة لم يجب على كل الأسئلة الشائكة، لكنه قدم معلومات تفصيلية عن الشخصين. تايلور الخطير وزوجته اللبنانية ترد تفاصيل حياة تايلور بالتفصيل في وثائق المحكمة والتقارير الإخبارية والكتب والموقع الإلكتروني لشركته في منطقة بوسطن وتدعى «American International Security»، الأبرز في المعلومات في التقرير أن تايلور تم تعيينه من قبل صحيفة نيويورك تايمز للعمل في قضية رهينة رفيعة المستوى تعمل لديها وهو حادث اختطاف المراسل ديفيد رودي في أفغانستان في عام 2008؛ حيث أخبر تايلور زوجة رودي، كريستين مولفيهيل، بأنه يمكن أن ينقذ زوجها دون فدية، كما قال إنه فعل ذلك في حالات سابقة، ووفقاً لمولفيهيل، التي كتبت كتاباً عن اختطاف زوجها، هرب رودي في وقت لاحق دون مساعدة، غير أن المعلومات تشير إلى أن تايلور، 59 عاماً، ولد في جزيرة ستاتن في نيويورك، وكان زوج أمه جندياً محترفاً، لذلك التحق بعد تخرجه من المدرسة الثانوية في ولاية ماساتشوستس، بوحدة القوات الخاصة هناك لأربع سنوات قبل أن يلتحق بقسم المظلات المخصص لمناطق النزاعات الساخنة؛ حيث درب على الهبوط مظلياً ارتفاعاً يصل إلى 40.000 قدم، فذهب أولاً إلى بيروت عام 1982، بعد اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب والغزو «الإسرائيلي»؛ حيث ساعد على تدريب القوات اللبنانية المقاتلة وبدأ «علاقة مدى الحياة مع الجالية المسيحية في لبنان»، وفقاً لمذكرة الحكم الصادرة عن المحكمة الفيدرالية في ولاية يوتا؛ حيث أقر بأنه مذنب منذ أكثر من ست سنوات، والتقى زوجته، لمياء، وتزوجها في عام 1985، قبل أن يعود إلى ضواحي بوسطن، لتربية ثلاثة أبناء. يتكلم العربية ويجيد التجسس تعلم تايلور اللغة العربية وطور اتصالاته في جميع أنحاء لبنان والشرق الأوسط، وقدم خدمات لوكالات إنفاذ القانون والمخابرات الأمريكية، كما شغل منصب جندي احتياطي لمدة عشر سنوات وشارك في حرب الخليج في عام 1991، لكنه لم يتمكن من الاستمرار؛ حيث كان يعمل في ذلك الوقت كعميل سري في تحقيق أمريكي بشأن تهريب المخدرات وغسل الأموال في سهل البقاع اللبناني، بحسب المذكرة التي نقلتها «ذي ناشيونال»؛ إذ انتهت العملية مع الاستيلاء على ثلاثة أطنان من الحشيش في عام 1991، ليعود بعدها تايلور إلى لبنان كصاحب شركة أمنية خاصة لتدريب القوات المسيحية اللبنانية، في عام 1992، وساعد المسؤولين الأمريكيين في التحقيق مع مجموعة يشتبه في أنها صنعت أموالاً مزيفة عالية الجودة من فئة 100 دولار، تم إنشاؤها بواسطة مجموعة من الإيرانيين يتبعون الحكومة الإيرانية، وفقاً للمذكرة. كعميل استخباراتي سري ذي خبرة، يبدو أن تايلور كان على دراية جيدة بفن تبادل المعلومات على أساس الحاجة إلى المعرفة. اتصلت به الصحيفة الجمعة الماضي، غير أن زوجته لمياء قالت إنها لا تعرف ما إذا كان زوجها شارك في هروب غصن، أم لا، مضيفة عندما سئلت عما إذا كان يمكن لزوجها أن يأتي إلى الهاتف أو يرد على المكالمة، «إنه غير متوفر، مسافر خارج البلاد». محتال دولي حصلت شركة تايلور على 54 مليون دولار من عقود مع البنتاجون، للعمل بما في ذلك تدريب القوات الخاصة في أفغانستان، وتظهر سجلات المحكمة، في عام 2010، أنه أصبح هو وشركته موضوع تحقيق كبير من هيئة محلفين في ولاية يوتا بتهمة الاحتيال في العقود وغسل الأموال، وقُبض عليه في عام 2012 وأقر في نهاية المطاف بالذنب بالاحتيال وحُكم عليه بالسجن لمدة 24 شهراً، وبعد الاستيلاء على أصول الشركة البالغة 5 ملايين دولار، تلقى تايلور مليوني دولار من السلطات. جورج زايك.. لبناني الأصل بحسب «ذي ناشيونال»، لا يعرف إلا القليل عن جورج أنطوان زايك الذي عمل مع شركة تايلور، وفقاً لملفات التعريف والبطاقات الإلكترونية، إضافة إلى شركة أمنية أخرى واحدة على الأقل، لكنه من المؤكد ينتمي لعائلة من المسيحيين الموارنة اللبنانيين. مما ذكرته الصحيفتان «ذي ناشيونال ونيويورك تايمز»، بشأن التفاصيل الشخصية لشريكي غصن، يبرز السؤال الأهم حول مدى صحة ما يدعيه قطب صناعة السيارات بشأن الظلم الذي تعرض له، ومدى صحة الإجراءات القضائية اليابانية ضده، لكن صحيفة «هابرلر»، دافعت بقوة في تقرير لها أمس عن غصن مفندة في تقرير ميداني لمراسلها في طوكيو ظلم النظام القضائي الياباني، مؤكدة أن القانون الذي خضع له غصن يسمى «عدالة الرهائن»، ونقلت على لسان محامين ومواطنين يابانيين أن نظامهم القضائي قاس ولا يعرف الرحمة ولا يفكر إلا في استعراض السلطة على الجميع، الأغرب من ذلك أن الصحيفة طرحت على من التقتهم سؤالاً حول ما إذا كانوا يعتقدون أن غصن بريء أم مذنب؟.. مشيرة إلى الخوف منع الجميع من الإجابة بحرية، قائلة: «الجميع بريء حتى تثبت إدانته، لكن في الممارسة العملية لا يبدو هذا المبدأ مقبولًا رسمياً في اليابان». اللحظات الأخيرة قبل الهروب في عشية رأس السنة الجديدة، سمح القاضي كازوشي شمادا لغصن بإجراء مكالمة فيديو مدتها ساعة واحدة مع زوجته، يرافقه محامون، بحسب ما ذكرته «هابرلر» التي نقلت عن محامي غصن، تاكانو، أن الزوجين تحدثا عن أطفالهما وإخوتهما وأصدقائهما ومعارفهما، وقرب نهاية ساعة، اقترب غصن من شاشة الكمبيوتر وقال لزوجته: «لا يمكن للأطفال أو الأصدقاء استبدال علاقتنا معاً، لا يمكن لي تعويضك، أحبك يا حبيبتي». وأضافت الصحيفة: «قال تاكانو- الذي كان حاضراً في الاجتماع وأعجب بالمشهد الذي شاهده- لا يمكن أن تكون هناك لحظة أخرى أشعر فيها باليأس من النظام القضائي الياباني، تلك اللحظة التي أتيت فيها لقتله»، وهذه المقابلة هي آخر مرة رأى فيها تاكانو كارلوس غصن، الذي غادر منزله بعد خمسة أيام وفر أولاً إلى إسطنبول ثم إلى بيروت. نهاية سينمائية لم تحدث بحسب محامي غصن الياباني نفسه، فإنه في الوقت الذي يتساءل الجميع حول العالم عن نهاية تلك القصة المثيرة التي تتشعب أحداثها بين اليابان، تركيا، فرنسا، البرازيل، الولايات المتحدة، لبنان، وغيرها، فإن غصن تحدث إلى جون ليشر، منتج فيلم «Birdman» الحائز جائزة الأوسكار، قبل هروبه مباشرة من طوكيو، لتصوير قصة حياته. هل وقع كارلوس غصن اتفاقاً مع «نتفليكس»؟ أفادت تقارير بأن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو-نيسان، كارلوس غصن، قد وقّع قبل أشهر عقداً مع منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات «نتفليكس» لإنتاج عمل يتناول مسيرته. وأخرجت هذه الأخبار الشركة من أجل الرد عليها. ولم تقدم هذه التقارير جدولاً زمنياً حول هذا العمل المفترض، كما لم يتم تقديم معلومات عما إذا كان فيلماً أم مسلسلاً أم شريطاً وثائقياً، وما إذا كان العمل سوف يتضمن قصة الهروب الأخيرة. وذهبت هذه المصادر إلى القول إن كارلوس غصن سوف يشرف، بنفسه، على عملية كتابة سيناريو هذا العمل. وكانت صحيفة «لوموند» الفرنسية من أوائل من كتبوا الخبر، قبل أن تنقل عنها النسخة الفرنسية من موقع «هاف بوست» وصحيفة «واشنطن بوست». من جانبها، نفت منصة «نتفليكس»، عبر متحدث لها، لموقع «بيزنس إنسايدر» الخبر مؤكدةً أن غصن لم يعقد أية صفقة مع الشركة.
مشاركة :