6 حقائق مهمة حول شركات الـ «يونيكورن»

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عبير أبو شمالة قبل بضعة أعوام لم يكن مصطلح اليونيكورن بالدارج أو المستخدم حتى، أما اليوم فالحال اختلفت حيث بات من المألوف أن تسمع المصطلح أو تقرأه في عناوين الصحف اليومية والمجلات، بين يونيكورن ينشأ وآخر يتخارج منه مؤسسوه في إدراج أولي عام وثالث يسجل مستويات نمو فائقة تجعل قصته تتصدر العناوين الرئيسية. وكل يوم تتسع القائمة لتشمل المزيد من الشركات الناشئة التي تصبح بين ليلة وضحاها مليارية القيمة، وتحقق مستويات نمو غير مسبوقة من حيث العائدات وأعداد العملاء، وسرعة الانتشار. واليوم لم يعد اليونيكورن بالندرة التي يوحي بها الاسم بل زادت أعداد هذا النوع من الشركات لتصبح بالمئات حول العالم. وهناك العديد ما زال لنتعلمه من هذه الشركات ولنعرفه عنها، وفي الأسطر التالية أبرز الحقائق حول شركات اليونيكورن: 1- قيمة الشركة يمكن أن تكون أعلى بكثير من المليار على خلاف المتعارف عليه فالعديد من شركات اليونيكورن حلقت قيمتها السوقية لتفوق وبكثير المليار دولار بل في واقع الأمر تعدت قيمة بعض الشركات عشرات المليارات من الدولارات، وتظهر أحدث البيانات التي تحلل الأوضاع المالية لشركات اليونيكورن أن قيمة أكبر 22 شركة من هذا النوع تزيد على 10 مليارات دولار. وعلى الرغم من أنه قد يكون هناك شيء من المبالغة في تقييمات هذه الشركات، إلا أن هذا الكم من الأموال يبقى على درجة كبيرة من الضخامة، وهو في أغلبه خارج عن نطاق الأسواق العامة، فغالبية هذه الشركات غير مدرجة في أسواق الأسهم. لكن ومن بين هذه الشركات نرى بعضها يفقد الكثير من القيمة بعد الإدراج ومنها «وي وورك» التي تراجعت قيمتها إلى النصف بعد الاكتتاب الأولي العام. 2- أغلبيتها تنشأ وتزدهر في أمريكا والصين إلى اليوم نرى أن غالبية شركات اليونيكورن يبزغ نجمها ويلمع إما في الولايات المتحدة أو في الصين. ولا يعد هذا الأمر بالمفاجأة أبداً، فلو اعتبرنا أن عالم الشركات هو نسخة مصغرة عن الاقتصاد العالمي، فمن الطبيعي أن نتوقع توزيعاً موازياً لشركات اليونيكورن يقابل حركة الاقتصاد العالمي وإجمالي الناتج المحلي له. ومن المعروف أن الاقتصاد الأمريكي ما زال محافظاً على وضعه كأكبر اقتصاد في العالم، وتزاحمه الصين اليوم على هذا الموقع، وهذه المزاحمة هي نفسها ما نراه على مستوى شركات اليونيكورن فكل يوم تبرز شركات أكثر في الصين التي تصر فيما يبدو على إزاحة الولايات المتحدة عن عرش اليونيكورن العالمي. 3- سان فرانسيسكو تهيمن على الأعلى قيمة تماماً كما هي الحال بالنسبة لهيمنة الولايات المتحدة والصين على خريطة شركات اليونيكورن، فهناك هيمنة موازية لخليج سان فرانسيسكو الذي تتركز فيه غالبية الشركات من الولايات المتحدة مع حوالي 104 شركات، وتزداد الهيمنة وضوحاً من حيث القيمة إذ تصل القيمة الإجمالية لهذه الشركات إلى ما يزيد على 355 مليار دولار. وبالنظر لطبيعة هذه الشركات التي تتركز وبقوة على التكنولوجيا المتقدمة، فهذا يجعل من خليج سان فرانسيسكو منافساً قوياً ولا يستهان به لنيويورك وواشنطن وشيكاجو وبوسطن والولايات الأخرى ذات الثقل في عالم التكنولوجيا والأعمال. 4- أغلبيتها تقوم على التكنولوجيا المتقدمة إذا ما ركزنا على قطاعات عمل اليونيكورن، ربما نرى شيئاً من الصعوبة في إيجاد أوجه الشبه بينها فهي تتوزع على مستوى العديد من القطاعات المختلفة، لكن إذا ما أمعنا النظر، فسنرى عاملاً مشتركاً وهو التكنولوجيا، والتكنولوجيا الأكثر تقدماً، فقطاعات العمل الرئيسية لهذا الشركات هي التكنولوجيا المالية أو برامج الإنترنت والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية. وحتى إذا ما نظرنا للقطاعات غير التكنولوجية، سنرى هناك أيضاً روابط أو ملامح لها علاقة بالتكنولوجيا المتقدمة، ففي قطاع الرعاية الصحية على سبيل المثال سنجد شركات مثل «روفينت ساينس» توظف أجهزة تعليم وتقنيات حديثة لتسريع عملية تطوير الأدوية. 5- تتفاوت شركات اليونيكورن في أعمارها يرى البعض أن بروز نجم شركات اليونيكورن وما تحقق من نجاح يرجع بدرجة أكبر للإخفاق الذي تشهده الأسواق العامة الذي يؤدي وفقاً لهم إلى تفضيل الشركات أن تبقى خاصة تفادياً لهذا الإخفاق وتجاوزاً لمتطلبات الإفصاح التي تلزم بها الشركات المدرجة. وبالرغم من أن هذا الرأي فيه بعض الصحة إلا أن شركات اليونيكورن ليست جميعها في نفس المرحلة فغالبية الشركات تتراوح أعمارها بين 4 إلى 10 سنوات، والكثير منها يزمع الإدراج في اكتتاب أولي عام في المستقبل القريب. والقليل من الشركات هي التي تميل إلى البقاء كشركات خاصة لفترة أطول، مثل «إيبيك جيمس» و«سوبريم». 6- عدد الشركات المهيمنة على التمويل محدود عدد قليل من شركات اليونيكورن نجح في جمع تمويل تصل قيمته إلى مليارات الدولارات، لكن متوسط التمويل لشركات اليونيكورن بصفة عامة هو 382 مليون دولار. وغالبية هذه السيولة يتم جمعها من خلال جولات تمويل تقودها مؤسسات استثمارية. ويهيمن عدد محدود من المؤسسات الاستثمارية على جولات التمويل.

مشاركة :