المسماري: «عمل إرهابي» وراء قصف الكلية العسكرية في طرابلس

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري بعثة الأمم المتحدة بإرسال لجان تقصي حقائق لموقع التفجير الذي استهدف طلبة الكلية العسكرية في طرابلس، مشيراً إلى أن القيادة العامة تنفي استهداف أي وحدة من وحداتها للكلية. وفي مؤتمر صحفي استثنائي حول التطورات التي شهدتها العاصمة طرابلس، أمس الأحد، أكد المسماري أن هذه القضية محل تحقيق على أعلى مستوى في القيادة العامة مثلها مثل القضايا التي استهدف خلالها رجال القوات المسلحة، وسيتم التحقيق من قبل النائب العام. وأشار المسماري الى أن الكلية العسكرية في طرابلس مزودة بكاميرات مراقبة مقابلة للساحة، وطالب العاملين بالكلية بالحفاظ على تسجيلاتها لاستخدامها في التحقيق. وأوضح أن استهداف الكلية العسكرية بطرابلس يظهر بصمات «داعش» في جريمة أخرى من جرائم الإرهاب في ليبيا. وأوضحت وزارة الصحة بالحكومة المتمركزة في طرابلس في بيان أن 30 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب 33 في هجوم استهدف الكلية العسكرية. وقال وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني أحميد بن عمر لرويترز في اتصال هاتفي إن عدد القتلى والمصابين لا يزال في ازدياد. وقال أسامة علي المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس إن خبراء الطب الشرعي لم يتمكنوا حتى الآن من حصر عدد بعض الأشلاء البشرية. وكانت خدمة الإسعاف دعت في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت للسماح لأفرادها بانتشال جثث خمسة مدنيين قُتلوا على طريق السدرة في جنوب طرابلس وإجلاء الأسر المقيمة بالمنطقة. وأضاف المسماري «من المحزن أن يكون أبناؤنا ضمن مساومات الإرهاب والتدخل الأجنبي التركي، فأولادنا أعزاء علينا سواء الذين يدرسون في الكلية العسكرية في طرابلس أو في الكلية العسكرية ومناطق التدريب في المنطقة الشرقية فهم صفوة أبناء الوطن وامتداد رجال القوات المسلحة على مر التاريخ ومصابنا واحد في فقدان هؤلاء الشهداء الأبطال». وتابع «هذه العلمية الإجرامية الخطيرة ليست هي الأولى أو الأخيرة في ليبيا فتنظيم «داعش» والإخوان لا يريدون أن تكون هناك قوات مسلحة أو جيش وطني، فسبق أن استهدفوا الثانوية العسكرية في بنغازي واستهدفوا طلبة الكلية العسكرية من الجنوب الغربي بعد هبوط طائرتهم في براك الشاطئ». وأوضح المسماري أن من نفذ العملية التي استهدفت الثانوية العسكرية في بنغازي هو الآن في سجن الكويفية واعترف بالتفجير وبالأموال التي تلقاها مقابله وبمن كان يقف خلفه ومن حرضه على التفجير. وقال إن الجماعات الإرهابية وتنظيماتها المسلحة ضد قيام أي قوة وطنية مسلحة لحماية ليبيا وحدودها وهي الدافع الحقيقي لقيامهم بجريمة الكلية العسكرية ليلة البارحة. وأضاف «تعودنا على هذه العمليات الإجرامية من المجموعات المتطرفة، وكنا قد تحدثنا عن دخول انتحاريين إلى ساحات القتال، وكنا قد قتلنا ثلاثة منهم كانوا يرتدون أحزمة ناسفة». وأكد المسماري أن الجيش فكك ملغمات بطريق المطار بطرابلس، مشيراً إلى أن هذه الأساليب كانت في بنغازي ولكن في طرابلس ظهرت عقب نقل تركيا للإرهابيين السوريين إلى طرابلس. وتابع «استشهد ثلاثة جنود وجرح ستة آخرون في هجوم طائرة تركية مسيرة، أمس الأحد، على قاعدة الوطية». واختتم المسماري المؤتمر الصحفي مؤكداً أن المعركة أصبحت معركة شعب وجيش ضد غزو أجنبي، مشيراً إلى أن الجيش مستمر فيها وأن القوات المسلحة تقدم معركة قوية للرد الحاسم والقاضي على أحلام المعتوه أردوغان باحتلال الأراضي الليبية. (وكالات)

مشاركة :