خيم اللون الأحمر على مؤشرات الأسواق الخليجية في جلسة أمس الأحد، متأثرة بهبوط الأسواق العالمية في عطلة الأسبوع بعد تصاعد التوترات والخلافات في الشرق الأوسط.وهبط مؤشر السوق السعودي متراجعا بنسبة 2.4 % عند مستوى 8194 نقطة، ليفقد نحو 203 نقاط، وسط تداولات بلغت نحو 4.2 مليار ريال.وهوت بورصة الكويت بنحو 4 %، إذ أنهت تعاملاتها على انخفاض المؤشر العام 233.8 نقطة ليبلغ مستوى 6048.6.وأقفل سوق دبي المالي منخفضا بنسبة 3.06 % عند مستوى 2684 نقطة، وبتداولات بلغت 157 مليون درهم.وأغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية منخفضا بنسبة 1.42% عند مستوى 5028 نقطة، وبتداولات بلغت 103 ملايين درهم.وانخفض مؤشر البحرين بنسبة 2.26 % متراجعا 36.38 نقطة، فيما سجل مؤشر سوق مسقط انخفاضا طفيفا.وأكد اقتصاديون وماليون لـ«اليوم» أن التوترات السياسية لن تؤثر طويلا على الأسواق الخليجية، إذ إنها تستوعب تلك الصدمات وتخرج منها في أسرع وقت، مشيرين إلى أن الأسبوع الحالي سيشهد حالة من الترقب؛ تحسبا لأي تغيرات طارئة بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال الـ72 ساعة الماضية.وأشاروا إلى أن التراجع متوقع على خلفية تلك الأحداث، إذ إن سلوك المستثمرين الأفراد يتأثر دائما بالأحداث السياسية والاقتصادية.وقال المحلل المالي والاقتصادي محمد فريحان: إن التوترات السياسية تؤثر في أسواق المال لا سيما في الـ 72 ساعة الماضية، مما تسبب في هبوط مؤشرات الأسواق الخليجية.وأضاف: إن كثيرا من المستثمرين سواء محليين أو أجانب يحاولون المحافظة على استثماراتهم في أسواق المال من خلال عمليات البيوع وتوفير الكاش للخروج به من السوق. وأوضح أنه في ظل دعوة المملكة إلى ضبط النفس بعد التوترات على الأراضي العربية والخليجية، يجب تجنيب منطقة الخليج أي أضرار قد تؤدي إلى حرب لحمايتها سياسيا واقتصاديا في ظل ترقب خلال الأسبوع الحالي لأي تغيرات طارئة.ومن جهته، قال المستشار المالي الدكتور حسين العطاس إن تراجع الأسواق الخليجية أمس على خلفية الأحداث الجيوسياسية كان متوقعا؛ نظرا لسلوكيات المستثمرين الأفراد الناتجة عن تخوف من المستقبل، مما يؤثر في التراجع الجماعي.وأضاف إنه بمجرد عودة الاستقرار للمنظقة ستعود الأسواق للنمو.وقال الخبير المالي الدكتور عبدالله باعشن: إن الأسواق تتأثر بأي أزمة سواء جيوسياسية أو اقتصادية، مشيرا إلى أن التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تنعكس على الأسواق العالمية والخليجية على حد سواء.وأضاف إن التدفقات النقدية ستتأثر بالتوترات السياسية، مع ارتفاع المخاطر، إلا أن عدم الاستقرار سيكون مؤقتا.