لاتسيو يعادل رقمه القياسي بفوز آخر في الرمق الأخير

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

روما - أ ف ب: عادل لاتسيو رقمه القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية، بتحقيقه فوزا آخر في الرمق الأخير بطله تشيرو إيموبيلي وذلك على حساب مضيفه المتواضع بريشيا 2-1 الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وفشل لاتسيو طوال الشوط الثاني الذي دخله الفريقان متعادلين 1-1، في هز شباك مضيفه صاحب المركز الثامن عشر (أول مراكز الهبوط إلى الدرجة الثانية)، والذي طرد لاعبه أندريا سيستانا قبل نهاية الشوط الأول. وبعدما كان إيموبيلي قد منح نادي العاصمة التعادل بركلة جزاء (42)، انتظر حتى الدقيقة 90+1 لتسجيل هدف الفوز، بعدما كان المهاجم ماريو بالوتيلي قد منح بريشيا التقدم في الدقيقة 18، ليحقق نادي العاصمة فوزه التاسع تواليا ويعادل رقمه القياسي الذي حققه موسم 1998-1999 حين حل وصيفا في نهاية المطاف بقيادة المدرب السويدي سفن غوران إيريكسون، قبل أن يتوج في العام التالي بلقبه الثاني والأخير. وأثبت لاتسيو الأحد بقيادة إيموبيلي ومدربه سيموني إينزاغي، أنه فريق لا يعرف معنى الاستسلام لأنها ليست المرة الأولى التي يفوز بها في الوقت القاتل. كرر لاتسيو الأحد ما قام به في أكثر من مناسبة هذا الموسم، إن كان ضد فيورنتينا (2-1 بهدف لإيموبيلي في الدقيقة 89) أو ميلان (2-1 بهدف للأرجنتيني خوان كوريا في الدقيقة 83)، ساسوولو (2-1 عبر الإكوادوري فيليبي كاييسيدو في الدقيقة 1+90)، يوفنتوس في الكأس السوبر (3-1 بهدفين في الدقيقتين 74 و5+90)، وكالياري في المرحلة الأخيرة لعام 2019 (2-1 بهدفين في الدقيقتين 3+90 و8+90 للإسباني لويس ألبرتو وكاييسيدو). ورأى اللاعب السابق والمدير الرياضي الحالي لنادي العاصمة الألباني إيغلي تاري «أننا أصبحنا الآن أكثر نضجا بعدما تعثرنا في السابق لحظة مواجهتنا عوائق كبيرة ولحظات عصيبة. نجحنا هذه المرة في تخطي هذه الأمور بالرد الصحيح». وتابع في حديث لشبكة «سكاي سبورتس» الإيطالية «ما زلنا في طور النمو، وبالتالي علينا أن نواصل طريقنا على هذا المنوال، أن نكون دائما مدركين بأن المصاعب ستزداد مع تقدمنا نحو الأمام. كلما ارتفعت عاليا، أصبح التنافس أصعب». إيموبيلي يعادل إنجازا يعود إلى 1958-1959ويدين لاتسيو بشكل خاص لهذه النتائج المميزة هذا الموسم إلى إيموبيلي الذي أصبح بأهدافه الـ19 هذا الموسم، أول لاعب يجد طريقه إلى الشباك 19 مرة في المباريات الـ17 الأولى في الدوري (يملك لاتسيو مباراة مؤجلة)، منذ موسم 1958-1959 حين حقق ذلك الأرجنتيني-الإيطالي الراحل أنطونيو فالنتين أنخيليو الذي سجل 33 هدفا في 33 مباراة لإنتر في ذلك الموسم. وبدأ نادي العاصمة بالتالي العام الجديد من حيث أنهى 2019 حين توج بلقب الكأس السوبر المحلية على حساب يوفنتوس في السعودية، رافعا رصيده إلى 39 نقطة من 17 مباراة، بفارق ثلاث نقاط عن إنتر المتصدر ويوفنتوس الثاني قبل خوض كل منهما مباراته الثامنة عشرة الإثنين أمام نابولي وكالياري تواليا. وكان لاتسيو الطرف الأفضل وهدد مرمى مضيفه في أكثر من مناسبة، إلا أنه لم يستثمر فرصه فدفع الثمن في الدقيقة 18 حين استغل بريشيا هفوة دفاعية لافتتاح التسجيل، بعد أن فشل المدافع البرازيلي لويز فيليبي راموس بإبعاد كرة بدت سهلة، فتجاوزته ليقتنصها بالوتيلي ويتقدم داخل المنطقة ويودع الكرة في مرمى الألباني توماس ستراكوشا. وكان هذا الهدف الخامس لبالوتيلي في الدوري، والأول له على ملعب بريشيا الذي انضم إلى صفوفه في صيف 2019 من مرسيليا الفرنسي، إلا أنه لم يهنأ به كثيرا لأنه تعرض لإهانات عنصرية من جمهور لاتسيو ما دفع الحكم إلى إيقاف المباراة لبعض الوقت مع توجه القيمين على الملعب إلى الجمهور عبر مكبر الصوت بأن المباراة ستتوقف في حال استمرت هذه التصرفات المرفوضة. ودخل الفريقان إلى استراحة الشوطين وهما على المسافة ذاتها، عندما نجح كاييسيدو في انتزاع ركلة جزاء إثر عرقلة من قبل سيستانا، كلّفت الأخير بطاقة حمراء لأنه كان المدافع الأخير. وانبرى إيموبيلي لركلة الجزاء ونفذها بنجاح (42). شوط ثانٍ مفتوحودخل الفريقان الشوط الثاني بأداء مفتوح ولا سيما من قبل لاتسيو الذي حاول استغلال النقص العددي للمضيف، على رغم أن الأخير لم يتراجع بشكل كامل، وأبقى على محاولات هجومية، وإن كانت خجولة. وكانت الفرصة الأبرز في مطلع الشوط الثاني لصالح بريشيا، بعد مجهود فردي لستيفانو تونالي أثمر تمريرة إلى ديميتري بيسولي، ومنه تسديدة قوية من مسافة قريبة، أبعدها ستراكوشا بصعوبة إلى ركنية. ورد لاتسيو سريعا بمحاولتين، الأولى بتسديدة من خارج المنطقة للأرجنتيني خواكين كوريا ارتمى حارس بريشيا نحوها وأبعدها (55)، والثانية من كاييسيدو الذي التف على نفسه وسدد بالقدم اليسرى من داخل المنطقة كرة عالية عن العارضة (62). وبقيت المحاولات الأخيرة للاتسيو دون تهديد جدي على المرمى، مع تمكن بريشيا من إغلاق المنافذ التي دفعت فريق العاصمة للاعتماد على الكرات الطويلة، والتي استفاد من إحداها في نهاية المطاف، بكرة وصلت إلى كاييسيدو الذي هيأها إلى إيموبيلي، ليسدد الأخير من داخل المنطقة مانحا فريقه الفوز الثاني عشر هذا الموسم. 

مشاركة :