قال لي تاي، المدرب الجديد لمنتخب الصين الأول لكرة القدم، إن كل ما يطلبه من لاعبيه هو الالتزام بقضية تحسين وتطوير مستوى اللعبة في بلادهم، بينما يسعى الطاقم الفني لتعزيز فرصة الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم.وأكد لي تاي أنه حقق حلم طفولته بتوليه منصب المدير الفني لمنتخب بلاده، خلفاً للإيطالي مارشيلو ليبي.وأشار لي تاي (42 عاماً) إلى أن عقده مع منتخب بلاده يمتد لخمسة أشهر فقط.وقال المدرب في مؤتمر صحافي أمس: «في غضون 35 عاماً تحولت من طفل لا يعرف كيف يلعب الكرة، إلى المدير الفني للمنتخب الوطني».وأضاف: «سعيد للغاية، يمكنني أن أقول لأطفالي ووالدي بكل فخر، إنني حققت أكبر حلم في حياتي».وختم بالقول: «عقدي يمتد حتى التاسع من يونيو (حزيران) 2020. إذا تأهلنا إلى الدور التالي من التصفيات، فسيتم تجديد العقد تلقائياً».وتولى لي، لاعب وسط إيفرتون السابق، مهمة تدريب منتخب أكبر دول العالم سكاناً، خلفاً لمارشيلو ليبي يوم الجمعة، وبعد ستة أسابيع من رحيل المدرب الإيطالي، عقب الهزيمة أمام سوريا في تصفيات كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر.وهددت الهزيمة فرصة الصين في الوصول للنهائيات العالمية للمرة الأولى في 20 عاماً.وقال المدرب الجديد لدى تقديمه رسمياً للجمهور ووسائل الإعلام أمس الأحد: «في عملية البناء أول وأهم شيء هو العثور على أشخاص لديهم الرغبة في اللعب من أجل بلادنا، والذين يتميزون بالالتزام وعدم تفضيل المصلحة الشخصية، ويرغبون في التضحية بكل شيء من أجل صالح المنتخب الوطني».وأضاف قائلاً: «الأمر الثاني هو أننا نريد لاعبين يمكنهم تحمل ضغوط الفريق الوطني».وتراجعت فرص الصين في الظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ مشاركتها الوحيدة في نسخة 2002، إذ يحتل فريقها المركز الثاني في المجموعة الأولى في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية.ويتأهل الفائزون بصدارة المجموعات الثماني المنافسين في هذه المرحلة للجولة التالية من التصفيات، إلى جانب أفضل فرق تحتل المركز الثاني في المجموعات.وتتأهل أربعة فرق آسيوية مباشرة للنهائيات، بينما يخوض منتخب خامس جولة فاصلة مع فريق من منطقة أخرى على الصعود.وتتخلف الصين التي لعبت مباراة أقل بثماني نقاط عن سوريا المتصدرة، وستلتقي في المباراة المقبلة مع المالديف أواخر مارس (آذار) المقبل. والمواجهة ستكون أول مباراة رسمية للمدرب الجديد لي على رأس الجهاز الفني.والمدرب لي ليس غريباً على أجواء وكواليس المنتخب الصيني. فقد سبق له تمثيل فريق بلاده الأول في 92 مباراة دولية كلاعب، من بينها المشاركة في كأس العالم 2002، كما عمل مساعداً لسلفه ليبي عندما كان مدرباً للمنتخب، ورئيساً للجهاز الفني لنادي قوانغتشو إيفرجراند في الدوري الصيني الممتاز.وعن المدرب الإيطالي الفائز بكأس العالم 2006، قال لي: «تعلمت منه كثيراً من الأمور، على رأسها - حسبما أعتقد - الرغبة في تحقيق الفوز، وهو يتفوق في هذا الجانب على كثير من المدربين الآخرين الذين عرفتهم».وبهذا أصبح لي ثاني مدرب صيني يتولى المسؤولية الكاملة عن تدريب منتخب بلاده، منذ تعيين الإسباني خوسيه أنطونيو كماتشو في 2011؛ لكن لي أكد أن الجنسية لا علاقة لها بقدراته التدريبية قائلاً: «لا أريد الحديث عن الفوارق بين المدربين الصينيين والأجانب؛ لأنني أعتقد أنه على مستوى كرة القدم يكون الحكم فقط على مدى الكفاءة، والقدرة على أداء المهمة أو عدمها».وأضاف لي الذي ترك نادي ووهان زال المحلي لتولي تدريب المنتخب: «إذا كان بوسعك القيام بالمهمة فلا بأس، وإن لم يكن بوسعك ذلك فعليك الرحيل. مهما كانت قدراتك كمدرب، هناك دائماً نجاح وفشل».وأوضح اتحاد الكرة الصيني في بيان، أن لي تاي «ممثل استثنائي» للكرة الصينية.وأضاف البيان: «تحت قيادة لي تاي سيعمل المنتخب الصيني لكرة القدم بكل قوة خلال التدريبات، بهدف تحقيق الأهداف المرجوة».
مشاركة :