شهدت بورصة دبي للذهب والسلع أفضل عام منذ تأسيسها في 2019، حسب ما أعلنت في بيان أمس، مشيرة إلى أنها نجحت العام الماضي، في تخطّي كل أحجام التداول السنوية ومعدلات الاهتمام المفتوح السابقة. كما بلغ إجمالي حجم التداول في البورصة 23.06 مليون عقد خلال عام 2019، ليتجاوز الرقم القياسي السابق والبالغ 22.26 مليون عقد في عام 2018، كما بلغت القيمة الاسمية لعمليات المقاصة التي نفذتها شركة دبي لمقاصة السلع، أكثر من 866 مليار دولار. وسجلت بورصة دبي للذهب والسلع أعلى معدل اهتمام سنوي مفتوح في عام 2019 بواقع 324.803عقود، مقارنة بـ 284.736 عقداً في عام 2018. ويشير الاهتمام المفتوح إلى إجمالي عدد العقود غير المسوّاة في نهاية يوم التداول، وهو مؤشر قوي على نجاح أيّ بورصة. وفي تعليقه على أداء البورصة خلال عام 2019، قال ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع «هذه هي السنة الثانية على التوالي الذي نسجل فيها أعلى أحجام التداول ومعدلات الاهتمام المفتوح على الإطلاق، ويعد هذا دليلاً واضحاً على جهودنا المستمرة لتوسيع مشاركة المستثمرين، وتعزيز مستويات السيولة. وفي إطار سعينا لتجاوز الإنجازات التي حققناها في عام 2018، فقد جاءت نتائج عام 2019 لتمثل نقطة فارقة تعكس بوضوح فعالية استراتيجية النمو التي ننتهجها لجذب مجموعة أوسع من المتداولين والمستثمرين الذين يسعون خلف الحماية وآليات تحوط مختلفة للتخفيف من المخاطر». وكانت أفضل المنتجات أداءً في عام 2019 في بورصة دبي للذهب والسلع، هي عقود الكوانتو الآجلة للروبية الهندية، حيث تم تداول أكثر من 7.7 مليون عقد، بزيادة سنوية قدرها 109%، وارتفعت معدلات الاهتمام المفتوح للفترة نفسها بما يزيد على 65%. وحققت العقود الآجلة للذهب، التي تعد أهم منتجات بورصة دبي للذهب والسلع، أداءً قوياً في العام الماضي، مع تداول أكثر من 478,000 عقد، بزيادة سنوية قدرها 107%. وكانت مستويات تداول المعدن الثمين في بورصة دبي للذهب والسلع مرتفعة بشكل خاص في شهر يونيو، حيث سجلت أحجام تداول العقود الآجلة للذهب نمواً يومياً على أساس شهري بنسبة 507.4%، ونمواً يومياً على أساس سنوي بنسبة 225.5%. كما دفعت التوترات الجيوسياسية المتزايدة في كل أنحاء العالم المستثمرين للبحث عن أصول آمنة. وأضاف ميل: «نحن سعداء بهذا النمو المتواصل في أحجام تداولاتنا مع تزايد أعداد المستثمرين الذين يدركون أهمية عقودنا ومنتجاتنا ويلجؤون إليها للتحوط خلال فترات عدم التيقن. وقد كان هذا الأمر جلياً على مدار الإثني عشر شهراً الماضية، حيث حصلت تقلبات عالمية كبيرة ناجمة عن مجموعة من الأحداث الكبرى، كالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمفاوضات المستمرة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن». إلى ذلك، شهد شهرا يوليو وأغسطس المنصرمان أحجام تداولٍ قياسية مع تداول أكثر من 2.3 و3.2 مليون عقد على التوالي، على خلفية التوترات الجيوسياسية العالمية، وعززت بذلك بورصة دبي للذهب والسلع جاذبيتها للمستثمرين، لتسجّل في شهر أغسطس أفضل أداء شهري لها منذ تأسيسها قبل 14 عاماً، محطمةً الرقم القياسي السابق في شهر مايو 2018، والذي شهد تداول 2.16 مليون عقد. واختتمت البورصة العام المنصرم بفوزها بإشادة وتقدير الصناعة، حيث حصلت على لقب «بورصة العام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا» في الجوائز العالمية للعقود الآجلة وعقود الخيارات الدولية لعام 2019 للسنة الثانية على التوالي، وجائزة «بورصة العام» في جوائز المستثمر العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلّة «إف أو دبيليو» لعام 2019. واختتم ميل بالقول «نهدف في هذا العام الجديد إلى مواصلة مسار النمو الذي حققناه، والاستمرار في تطوير المنصة القوية التي بنيناها في عام 2019. ولدينا حالياً مجموعة كبيرة من المنتجات الجاهزة للإطلاق بانتظار الموافقات التنظيمية ذات الصلة، بما في ذلك العقود الآجلة المصغرة للذهب، وعقد العملات الأجنبية المتجدد FX Rolling. ونحن على ثقة تامة بأن 2020 سيكون عاماً رائعاً لبورصة دبي للذهب والسلع، إذ نتطلع إلى تحقيق عام استثنائي مليء بالإنجازات في دبي والإمارات العربية المتحدة بشكل عام».
مشاركة :