بغداد تشكو واشنطن في مجلس الأمن والأمم المتحدة

  • 1/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - قنا: وجهت وزارة الخارجية العراقيّة، أمس، رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة تشكو فيهما الولايات المتحدة الأمريكيّة. وقالت الوزارة، في بيان لها، «إنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، عبر الممثلية الدائمة للبلاد في نيويورك، بشأن الهجمات والاعتداءات الأمريكيّة ضد مواقع عسكرية عراقية»، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات «انتهاك خطير للسيادة العراقية ومخالفة لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق». وأوضحت أن «العراق طالب مجلس الأمن الدولي بإدانة عمليات القصف والاغتيال». وفي سياق متصل، استدعت الخارجية العراقية، ماثيو تولر سفير الولايات المتحدة لدى بغداد على خلفية الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في البلاد. وأوضحت أنها استدعت تولر الذي التقى عبدالكريم مصطفى وكيل الوزارة، على خلفية الضربات الجوية التي تعرضت لها القطعات العراقية في قضاء القائم غربي البلاد، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا، وكذا الضربة الجوية التي نتج عنها مقتل أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» وقاسم سليماني قائد فيلق «القدس» في الحرس الثوري الإيراني وآخرين كانوا برفقتهما. وشددت على أن ما حدث من اعتداءات يخالف ما تم الاتفاق عليه من مهام للتحالف الدولي الذي ينحصر بمحاربة تنظيم داعش وتدريب القوات الأمنية العراقية بالتنسيق مع الحكومة العراقية وإشرافها. واعتبرت الوزارة العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية «غير مشروعة»، كما أنها تمثل «اعتداءً وعملاً مداناً يتسبب في تصعيد التوتر بالمنطقة في الوقت الذي ينبغي أن تتعاون فيه الإدارة الأمريكية مع العراق في خفض التوتر الأمني وحلحلة الأزمات التي تعاني منها المنطقة». في الاطار ذاته، صوّت مجلس النواب العراقي بالموافقة على قرار نيابي من 5 إجراءات، يدعو أحدها الحكومة إلى «إنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وضمان عدم استخدامها أجواء البلاد لأي سبب كان». وطالب مجلس النواب العراقي، خلال جلسة استثنائية أمس حضرها عادل عبد المهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية و170 نائباً في المجلس، بضرورة إلغاء طلب المساعدة المقدّم من الحكومة العراقية إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش. كما دعا المجلس إلى حصر السلاح بيد الدولة، وتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

مشاركة :