أخلت ميليشيات موالية لإيران في سوريا مقراتها على ما يبدو، تحسباً لقصفها من قبل القوات الأميركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وأضاف أن تلك الميليشيات أخلت مقراتها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، شرق سوريا، تحسباً لقصفها. كما أفادت مصادر محلية بأن الميليشيات باتت تنتشر في البساتين على ضفة نهر الفرات بينما أبقت عناصر حراسة على مقراتها. يذكر أنه في 4 يناير، شوهد تحليق طائرات مسيرة مجهولة في أجواء البوكمال، فيما أطلقت الميليشيات المتمركزة في محيط المدينة والمنطقة الحدودية مع العراق نيران رشاشات ثقيلة، دون ورود معلومات إضافية حول ما إذا كانت تلك الطائرات محملة بصواريخ أو استطلاعية لمتابعة قادة تلك المليشيات.تهديدات متبادلة بعد مقتل سليماني وكان المرصد أشار في وقت سابق، إلى أن وفدًا من بعض العشائر في المنطقة اجتمع في 26 ديسمبر، في طهران مع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بهدف توجيه وتوحيد القوى ضد القوات الأميركية. تأتي تحركات الميليشيات هذه بعد أيام قليلة على مقتل سليماني فجر الجمعة بغارة أميركية، في حرم مطار بغداد، ما رفع حدة التوتر في المنطقة، لا سيما مع تصاعد التهديدات الأميركية بتوجيه ضربات جديدة، مقابل تهديدات إيران بالرد واستهداف القواعد الأميركية سواء مباشرة أو عبر "الوكلاء" أي الميليشيات الموالية لها سواء في سوريا أو العراق أو اليمن ولبنان. وكان الرئيس الأميركي هدد الاثنين بتوجيه ضربة قاسية وموجعة إلى إيران إذا ما فكرت بالرد على مقتل سليماني.
مشاركة :