من اراد أن يحقق الله له ما يتمني عليه بهذا الأمر.. كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك "خلال إجابتها عن سؤال يقول صاحبه: " أريد أن يحقق الله لي ما أتمني؛ فماذا أفعل؟"وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، السائل قائلًا: " عليك بالدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى- ليحقق لك ما تتمني".ونبه " عبد السميع " في إجابته عن السؤال، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، إلى ضرورة الالحاح بالدعاء إلى الله- سبحانه وتعالى- في كل وقت وحين، خاصةً في يوم الجمعة، وآخر وقت من الليل.وأضاف أمين الفتوى أنه يمكن للمسلم أن يجمع كل أنواع البر في دعاء واحد، كقوله : " رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".- أهمية استحضار الدعاء في كل أحوال المسلم:أوضح الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدعاء هو المظهر الحقيقي للعبادة تلك الصلة العظيمة الراقية التى تكون بين العبد وسيده وبين المخلوق والخالق وبين المضطر ومن يجيب دعوته لقوله تعالى {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ}.وأضاف "وسام" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فى حديثه الشريف «الدعاء هو العبادة»، اى جوهر العبادة وحقيقتها هو الدعاء، فالدعاء هو محور المسلم فى جميع أحواله، حيث نبهنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كثيرًا على أن الدعاء ليس الفاظًا تقال ولكنه حالة بين العبد وربه وتضرع ورقة قلب وخشوع نفس وسجود روح فهو حقيقة الإفتقار الى العزيز الغفار.وتابع قائلًا " إنه ينبغي على المسلم أن يستحضر الدعاء دائمًا فى جميع أحواله وأموره فى حال الشدة والرخاء وفى حال اليسر والعسر فعندما التقم الحوت سيدنا يونس عليه السلام شفعت فيه الملائكة بأنه كان من المسبحين فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه الى يوم يبعثون فرغم أن سيدنا يونس فى أوج غناه وأبهى قوته استشعر الضعف لمولاه والفقر لسيده".
مشاركة :