"داعش" يعتمد خطاب الكراهية لجذب الشباب على الشبكة العنكبوتية

  • 5/25/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع متحدثون على أن محاربة عصابة داعش الارهابية في الفضاء الالكتروني تحتاج الى تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني للاستفادة من خبرات الامم المتحدة والتشريعات الأممية ذات العلاقة. واكدوا خلال جلسة عقدت ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان «الإرهاب الالكتروني في زمن المعلومات والتقنية ودور الحكومات والمنظمات الدولية في القضاء على الظاهرة» أن على المجتمع الدولي التصدي للظاهرة التي تستغل لاستقطاب انصار ومقاتلين من حوالي 90 بلدا ينخرطون في صفوف التنظيم. وقال رئيس لجنة مكافحة الارهاب ومساعد الامين العام للأمم المتحدة جون بول لابورد ان استخدام الانترنت من قبل الجماعات الارهابية غيّر آليات التعامل مع هذا النوع من التكنولوجيا الذي تستخدمه المنظمات الإرهابية خاصة داعش التي تبث يوميا 40 الف تغريدة. وعرض لابورد لبعض انواع الهجمات الارهابية بواسطة الانترنت وقال ان منظمات الارهاب لها ارتباطات بالجريمة المنظمة ما يستدعي سن تشريعات تتيح اقتحام الخصوصية للتعامل مع المنظمات الارهابية بالتوازي مع ضمان حرية التعبير. وفيما يتعلق بدور الأمم المتحدة اكد لابورد اهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستفادة من قرارات مجلس الامن ذات العلاقة لتشكيل فريق عمل من (القطاعين العام والخاص ووسائل الاعلام والمجتمع المدني)، مؤكدا اهمية الاستفادة من خبرات الامم المتحدة في هذا المجال. وعن العلاقة بين حرية التعبير ومراقبة الدعاية لخطاب الكراهية في التشريعات الاممية قال، انه مكرس في العهد الدولي للحقوق المدنية الذي يتيح حرية التعبير، لافتا الى ان الامر لا يقتصر على عدد التغريدات بل بمحتواها «فتغريدة واحدة حول اعدام شخص واحد لها تأثيرها السلبي المؤثر اكثر من آلاف التغريدات». من جانبه تساءل نائب وزير الخارجية الامريكي للدبلوماسية العامة ريتشارد ستينغل «هل المجتمع الدولي ضخّم حجم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي؟»، مؤكدا انهم ليسوا بالضخامة التي يجري تصويرها وان جمهورهم ليس كبيرا. واكد ضرورة تكاتف وسائل التواصل الاجتماعي مع جهود الحكومات لمواجهة الظاهرة والحد من تحويل المعلومات الى سلاح، مؤكدا ان الظاهرة غير مقتصرة على «الشرق الاوسط فقط». واضاف: إن معركة المعلومات هي نوع مختلف من الحروب، وان فعالية داعش هو استخدامها للدين وتشويهه وإقناع الشباب في العالم الغربي للدخول في حربهم، مشيرا الى انهم يستغلون الإحساس بالظلم وغياب المشاركة في العالم العربي لتجنيد شباب المنطقة. واكد ان موضوع حجب خدمة الانترنت هو واجب الشركات والقطاع الخاص وليس الحكومات. بدوره قال مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة كردستان مصطفى بكر «ان سوء الادارة والتهميش والإقصاء للسنة مهد الطريق لدخول داعش للعراق»، وان اقليم كردستان العراق يقاتل داعش على جبهة واسعة وبشكل مباشر، واصفًا داعش بأنها تشكل تهديدا للجميع وتضم مقاتلين من حوالى 90 جنسية. واكد ضرورة عدم اهمال التأثير الذي يحققه داعش من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي في استقطاب وتجنيد اعضاء جدد واستبدال القتلى بشكل يومي من خلال خطاب الكراهية، والحض على العنف؛ ما يستدعي مراقبة رسائلهم المشبعة بالكراهية والعمل على الحد منها والتركيز على خطاب التسامح. وطالب بكر المجتمع الدولي بوقف مصادر تمويل داعش وإعادة النظر بالتشريعات لفرض مزيد من الرقابة على المواقع الالكترونية التي تحض على الكراهية، والحد من حركة داعش على مستوى العالم وتشديد الرقابة على المطارات. واشاد بدور التحالف الدولي ضد داعش وقال، «انه حد من معاناة الشعب الكردي»، مؤكدا اهمية توزيع الادوار بين الحكومات والمجتمع ووسائل الاعلام والقطاع الخاص لايجاد رسائل مضادة لخطاب داعش، والتفكير بالأسباب التي تدفع بالشباب للتوجه الى القتال في صفوفه خاصة القادمين من العالم الغربي.

مشاركة :