موسكو- قنا: أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أنه يجب على الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة الخاصة ببرنامج إيران النووي، بذل جهود جدية للحفاظ عليها. وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن القرارات الأخيرة التي اتخذتها طهران بتعليق التزاماتها بخطة العمل الشاملة لتسوية البرنامج النووي الإيراني "ليست إلا نتيجة للتناقضات التي تراكمت داخل الاتفاق"، مضيفة أنه "يجب على كل الدول المعنية أن تواصل العمل الجاد للتغلب على هذه العقبات". وتابعت "لا نرى أي وصفة أخرى فعالة لإنقاذ الصفقة النووية مع إيران"، مضيفة أن "الجانب الروسي سيظل ملتزما بالكامل ببنود الخطة وأهدافها، ونحن على استعداد لمواصلة العمل مع طهران". وشددت الخارجية الروسية، في بيانها، على أن التحديات التي اضطر المجتمع الدولي لمواجهتها في تنفيذ خطة العمل الشاملة، تتطلب وجود إرادة سياسية وردودا جماعية حاسمة وقوية، وفي المقام الأول من جانب المشاركين الرئيسيين في الخطة. وقالت إنه "عندما يتم التغلب على هذه التحديات، لن يكون لدى الجانب الإيراني سبب للانحراف عن المتطلبات المتفق عليها"، وحثت جميع الشركاء على عدم الخروج عن المسار الذي حددته الخطة، وتهيئة الظروف الملائمة لذلك. وأعلنت الحكومة الإيرانية أمس الأحد إلغاء آخر القيود العملية في إطار الاتفاق النووي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب في مايو 2018 من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)، إضافة إلى ألمانيا، وفرض عقوبات مالية ونفطية على إيران.
مشاركة :