رسالة معايدة من المطران عطا الله حنا لرعايا الكنيسة بمناسبة عيد الميلاد

  • 1/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أرسل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، برسالة معايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، لكافة رعايا الكنيسة،وجاء بالرسالة:حيث النور السماوي الذي بزغ من مغارة بيت لحم لكي يبدد ظلمات هذا العالم فإننا ننتهز هذه المناسبة لكي نوجه معايدتنا وتهنئتنا القلبية لكافة أبناء رعيتنا في هذه الأرض المقدسة أرض الميلاد والتجسد والفداء. أقول للمسيحيين الفلسطينيين أبناء هذه الأرض المقدسة افتخروا بمسيحيتكم المشرقية النقية التي بزغ نورها من هذه الأرض المقدسة وافتخروا بانتمائكم لفلسطين أرضا وهوية وتاريخا وتراثا وقضية، فلسطين التي نحن ساكنون فيها بأجسادنا ولكنها ساكنة في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا.افتخروا بانتمائكم للشعب الفلسطيني والذي قضيته هي قضيتنا وآلامه هي آلامنا ومعاناته هي معاناتنا وتطلعه نحو الحرية هو تطلعنا.في الميلاد المجيد أقول لكم: لا تخافوا فكونوا ثابتين وصامدين ومتشبثين بقيم إيمانكم وهويتكم الوطنية التي نفتخر بها جميعا.رسالة الميلاد هي رسالة محبة بلا حدود ولذلك فإنني أقول لكم في هذه العشية المباركة لا تترددوا في أن تعبروا عن محبتكم لأخيكم الإنسان وخاصة المظلومين والمعذبين والمتألمين والمنكسري القلوب وما أكثرهم في هذا المشرق وفي بلادنا الجريحة والمتألمة بنوع خاص.لا تترددوا من أن تقولوا إنكم مسيحيون فلسطينيون تنتمون إلى أرض تباركت وتقدست بالنعم التي أسبغها علينا الرب الإله، كما أننا ننتمي لشعب يناضل ويكافح من أجل الحرية.لقد مررت بمحنة صحية خطيرة وبقيت أمامي رحلة علاج أخيرة إلى ألمانيا حتى أتمكن من العودة اليكم بعدئذ بحيوية وقوة وصحة وعافية لكي أكون خادما لكل واحد منكم ولكي أكون كما كنت دوما صوتا مناديا بالحق والعدالة ونصرة شعبنا الفلسطيني المظلوم.إن الآلام والأوجاع المبرحة التي عانيت منها خلال الأسبوعين الأخيرين لم تنل من معنوياتي ومن ارادتي وعزيمتي ورغبتي في أن أستمر في خدمتكم وفي خدمة شعبنا كله بدون استثناء.في هذا الموسم الميلادي المبارك اطلب منكم جميعا بأن تصلوا من أجلي فصلواتكم هي التي أنقذتني وساعدتني خلال الأيام الماضية وهي التي ستكون معي أيضا خلال فترة العلاج الأخيرة والحاسمة في ألمانيا بعد أيام.اسمحوا لي أن أقول لكم مجددا كل عام وأنتم بخير.لن أتمكن من أن أعايدكم في هذا العيد وجها لوجه، ولن أتمكن من أن ألتقي معكم في هذا العيد لكنني أعبر عن محبتي وتقديري وامتناني ووفائي لكل واحد منكم، فاقبلوا تهنئتي هذه حتى عبر هذه الوسيلة المتاحة حتى نعود إلى القدس وإلى وطننا بعد انتهاء رحلة العلاج.موسم ميلادي مجيد، وكل عام وأنتم جميعا بألف خير.

مشاركة :