علمت «الراي» أن النائب السابق مسلم البراك يدرس جدياً مغادرة الأراضي التركية والانتقال للإقامة في العاصمة البريطانية لندن.وكشفت مصادر مطلعة أن «البراك الذي يقيم في تركيا منذ 2018 قبيل صدور الحكم النهائي في قضية دخول مجلس الأمة والذي صدرت فيه أحكام بالسجن، بدأ يفكر جدياً في الانتقال إلى لندن بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بالقضية»، مشيرة إلى أنه «على تواصل وتنسيق مع مجموعة من الكويتيين المتواجدين في العاصمة البريطانية للانضمام إليهم في حال انتقاله».وبيّنت المصادر أن «الأسباب التي دفعت البراك للتفكير في هذه الخطوة، تعود إلى معطيات عدة يعتبر أنها ضيّقت الخناق عليه، أولها يتعلق بالوضع القانوني لإقامته في تركيا، فضلاً عن أن عودة النائبين السابقين وليد الطبطبائي وقبله فهد الخنة أخيراً وآخرين لتنفيذ الحكم الصادر في حقهم، وخروجهم من السجن بعد تقديم الاعتذار إلى سمو الأمير، أقفلت الباب نهائياً أمام أي صيغ أخرى للعودة»، مذكّرة بأن البراك «بات يشعر بالتورط لموقفه المتسرّع الذي أعلن فيه رفض صيغة العفو عبر تنفيذ الحكم والاعتذار، واستمراره في المكابرة، بينما من عاد من النواب السابقين والنشطاء الذين كانوا في تركيا سلكوا الطريق الصحيح لنيل العفو بتقديم الاعتذار وعدم المكابرة».وأشارت إلى أن «الأجواء توحي بأن آخرين من المتواجدين في تركيا سيعودون إلى البلاد، وهو سبب إضافي لدى البراك للتخوف، من إقدام السلطات التركية على تسليمه أو ترحيله إلى الكويت».وقالت المصادر إن «البراك الذي راهن على موضوع العفو الشامل، اكتشف أن الفترة الأخيرة شهدت وضوحاً في هذا الموضوع، وأنه كان عبارة عن مزايدات سياسية ومحاولات تكسب من بعض المنادين به، خصوصاً بعد بيان رابطة دعاة الكويت الذي أعلنت فيه تجميد كل نشاطاتها وحملاتها لتسويق قضية العفو متذرعة بالأحداث الإقليمية الأخيرة».
مشاركة :