هددت «كتائب حزب الله» العراقي التابعة لـ«الحشد الشعبي» أمس، بمنع تدفق النفط الخليجي، إذا فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقوبات على العراق.وأكد رئيس العمليات الخاصة في «الكتائب» أبو علي العسكري: «إذا فرض ترامب الأحمق عقوبات اقتصادية على العراق، فسنعمل مع الأصدقاء لمنع تدفق النفط الخليجي لأميركا... أما القواعد الجوية فستحال إلى ركام إذا أصر على البقاء في العراق، ومستعدون لمساعدة الحكومة العراقية في تأمين عمل الشركات الصينية».وعن دعوة «الكتائب» الأجهزة الأمنية العراقية إلى الابتعاد عن قواعد القوات الأميركية، قال العسكري : «على قادة الأجهزة الأمنية الالتزام بقواعد السلامة لمقاتليهم وعدم السماح بجعلهم دروعا بشرية للصليبيين الغزاة».وكان ترامب هدّد الأحد بفرض عقوبات على العراق «لم يروا مثلها سابقاً» إذا أُجبِرت القوات الأميركية على مغادرة اراضيه. وفي برلين، صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأن تهديدات ترامب، «لا تساعد كثيراً».وفي نيويورك، اتهمت الولايات المتحدة، أمس، روسيا والصين بمنع صدور بيان من مجلس الأمن «يؤكد حصانة المقرات الديبلوماسية والقنصلية»، وذلك في أعقاب الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد في 31 ديسمبر الماضي.ويتعين الموافقة على صدور مثل هذه البيانات بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن البالغ عددها 15.وفي بغداد، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء عبدالكريم خلف، أمس، البدء بوضع آلية خروج القوات الأجنبية، غداة مطالبة البرلمان الحكومة بـ«إنهاء تواجد أي قوات أجنبية» على الأراضي العراقية، في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في بغداد الجمعة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن خلف أن «القرار الذي صوت عليه مجلس النواب الأحد والآلية التي عدتها الحكومة، تنص على خروج القوات القتالية من الأراضي العراقية، كما تتطرق إلى قضايا الدعم الجوي».لكن خلف أشار إلى أن «الحكومة ترغب في استمرار الدعم في قضايا التدريب والتسليح»، مؤكداً: «ليس هناك مذكرة بل آلية يتم إعدادها لغرض التفاهم مع القوات القتالية للخروج من الأراضي العراقية».وأضاف أن «عمل قوات التحالف الدولي سيقتصر على المشورة والتسليح والتدريب فقط، وقواته المسلحة ستخرج». وأشار إلى أن «الحكومة العراقية قيدت حركة قوات التحالف الدولي بريا وجويا ولا يُسمح لها بالحركة حاليا».في المقابل، أعلن التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وقف التدريب ودعم العمليات ضد تنظيم «داعش» بسبب مهاجمة قواعده في العراق. من ناحيته، قال رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي إن الحكومة أصدرت الأوامر بحصر السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أن «الجيش لا يمكن ان يكون أداة للقمع أو يتدخل بالشؤون السياسية». في غضون ذلك، حض الرئيس العراقي برهم صالح نظيره الإيراني حسن روحاني، في اتصال هاتفي، على ضبط النفس لإبعاد شبح الحرب عن المنطقة.وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن دول المجلس تتابع بـ«قلق واهتمام» الأحداث والتطورات الخطيرة في العراق، داعياً «كل الأطراف المعنية إلى التهدئة وعدم التصعيد وتغليب الحلول السياسية للأزمات لتجنيب المنطقة المتوترة أصلاً وشعوبها أي تداعيات سلبية على أمنها واستقرارها».
مشاركة :