بعد طول انتظار، ومرور أكثر من 5 أشهر على وفاة الطفلة سولاف في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، ورفض والدها استلام جثمانها ما لم يتم الاقتصاص من كل من تسببوا في وفاتها، أصدرت مديرية الشؤون الصحية في المنطقة بيانا بتوقيع المدير العام صالح المؤنس جاء فيه «نظرا لما صاحب القضية من جدل على مستوى الإعلام سواء الإعلام المرئي أو المسموع أو المكتوب أو على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، نود أن نوضح بأن الطفلة وذويها راجعوا مستشفى الملك خالد بنجران مساء يوم الثلاثاء الموافق 24/2/1436هـ، اثر ابتلاعها لخاتم معدني حيث قام الفريق الطبي المعالج بمحاولة استخراج الخاتم المعدني وعمل الإجراءات الطبية للطفلة لكن دون جدوى، حيث توفيت في اليوم التالي». وأضاف البيان «تقدم والد الطفلة باستدعاء ضد المتعاملين مع حاله ابنته المتوفاة، وشكلت لجنة مباشرة للتحقيق في ملابسات الوفاة مع جميع المتعاملين مع الحالة وانتهت في توصياتها إلى إحالة القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة نجران بتاريخ 9/4/1436هـ، (أي بعد 13 يوما)، وقد تم إحالتها إلى جهة الاختصاص وهنا انتهى دور الشؤون الصحية بمجرد إحالتها للجهة المختصة ولم يعد بمقدورها التأثير أو التعديل في أي من أوراق القضية». وأشار البيان إلى أن الجهة المختصة عقدت في 19/4/1436هـ أول جلسة وتبعتها عدة جلسات للاستماع إلى أقوال المدعي والمدعى عليهم وكذلك الاستئناس بآراء الاستشاريين المختصين في مثل هذه الحالة. ومن خلال إحدى الجلسات قام المدعى عليه الطبيب الزائر (م. ع.) وهو من ضمن الطاقم الطبي الذي باشر حالة الطفلة المتوفاة بتقديم عدة طلبات لفضيلة رئيس الهيئة الصحية الشرعية حيث تم النظر في ما يتعلق بالقضية من الناحية الطبية، أما ما سواه فهناك جهات أخرى مسؤولة عن ذلك بحكم الاختصاص، ولفت البيان إلى أن كلا من المدعي والمدعى عليه الطبيب(م. ع.) تقدما باستدعاء لمقام الإمارة مضمونه إحالة تظلمهما إلى هيئة التحقيق والادعاء العام وهو ما حصل فعليا بموجب خطاب سمو أمير المنطقة بتاريخ 13/6/1436هـ وما زالت منظورة في الهيئة الصحية الشرعية حتى تاريخه. وفي ما يتعلق بجثمان الطفلة الذي ما زال في ثلاجة الموتى، أوضحت الشؤون الصحية أنه تمت مخاطبة وكيل إمارة المنطقة بخطاب من رئيس الهيئة الصحية الشرعية بنجران بتاريخ 9/7/1436هـ متضمنا عدم الحاجة إلى إبقاء جثمان المتوفاة، لكون الهيئة تنظر من واقع الملف الطبي ومن السنة تعجيل دفن الميت مما ينفي معه دور الشؤون الصحية واستعجالها في اخذ الجثة كما يدعي والد المتوفاة. وردت صحة نجران على ما جاء على لسان الطبيب وعدم إعطائه لراتب الشهر المتبقي لدى مستشفى الملك خالد، وقالت إنه يرفض مراجعة المستشفى لإخلاء طرفه وتسليم ما بعهدته للمستشفى، مشيرة إلى جلسة أمام الهيئة الابتدائية لتسوية الخلافات العمالية يوم الأربعاء المقبل وهي من تقرر وتبت في الدعوى.
مشاركة :