ما إن تسرب خبر قرب عودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر – حفظه الله ورعاه – قادمًا من ألمانيا بعد نجاح الفحوصات الطبية التي أجريت لسموه، حتى عمَّت الفرحة جميع مدن وقرى مملكتنا الغالية لما يحمله شعب البحرين الوفي من أسمى آيات الحب والولاء والتقدير للأمير خليفة بن سلمان. فبرقيات التهنئة التي وصلت إلى ديوان صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر – حفظه الله ورعاه – من داخل البحرين وخارجها بمناسبة نجاح هذه الفحوصات الطبية التي أجريت لسموه تدل دلالة واضحة على الحب والتقدير الدائمين لسموه الكريم من المواطنين والمقيمين من الشعب البحريني خاصة، والشعب العربي عامة؛ لما يتمتع به سموه من الخصال الحميدة والسجايا الكريمة. فهذه الفحوصات الطبية الناجحة التي أثلجت صدورنا جميعًا، وهذا التفاعل من المواطنين والمقيمين تدل على المكانة التي يحظى بها سموه واعتزازهم البالغ بالدور الوطني الجليل الذي يقوم به سموه في شتى الأصعدة والمجالات في ظل سياسته الحكيمة والرشيدة، ما جعل لمملكة البحرين مركزاً عالمياً متقدماً. فصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء – حفظه الله ورعاه – أصبح علما من أعلام الفكر التنموي في كل مجالاته وعلى مستوى العالم، وقد شهدت بذلك الأمم المتحدة عبر العديد من الجوائز التي نالها سموه في هذا المجال معززًا سمعة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، كما أن سموه يقوم بدور وطني مشهود بحنكة كبيرة وحكمة بالغة وإخلاص شديد في نهضة وتقدم البلاد وتحقيق مزيد من الازدهار والرخاء لجميع أبناء المملكة، وتعزيز ما وصلت إليه مملكة البحرين من مكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويواصل مسعاه الدؤوب لاستكمال المنجزات الحضارية والتنموية التي تعود بالخير والرفاه على جميع أبناء الوطن. فسموه الذي يبلغ الرابعة والثمانين سنة حاليًا – حيث أنه من مواليد 24 نوفمبر 1935م – عاش طوال حياته في خدمة البحرين وشعبها، فمنذ صغره كان يحرص على حضور مجلس والده الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين الأسبق طيب الله ثراه، وبدأ حياته العملية بالعمل في ديوان والده الحاكم، حيث كان مساعدًا في الديوان يعهد إليه العديد من المهمات من قبل الشيخ سلمان مباشرة. فهذه المهام والمسؤوليات التي تولاها سموه منذ نعومة أظفاره وحتى الآن صقلت سموه وجعلته من الملمين بكل تفاصيل المناصب التي مر بها حتى أصبح رئيسا للوزراء قبل عدة عقود. ولعل مما يدل على جهده وتفانيه كثرة الأوسمة التي حصل عليها طوال حياته ومنها وأهمها وسام القلادة الخليفية من أمير دولة البحرين الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، ووسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووسام النهضة المرصع عالي الشأن من ملك الأردن، ووسام الحملة الكبرى للوسام العلوي من ملك المغرب، وأوسمة رفيعة أخرى، لا يسع المقام لذكرها رغم أهميتها الكبيرة. فنحمد الله سبحانه وتعالى أن أسبغ على سموه الصحة والعافية، سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ سموه وأن يمتعه بالصحة والعافية وطول العمر إنه سميع مجيب.
مشاركة :