بغداد – قنا : أكد السيد عادل عبد المهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية للسفير الأمريكي في بغداد، على ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية، "لوضع العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس صحيحة". وذكرت رئاسة الوزراء العراقية في بيان، أن عادل عبد المهدي أبلغ السيد ماثيو تولر السفير الأمريكي في العراق، "ضرورة العمل المشترك لتنفيذ انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية حسب قرار مجلس النواب العراقي"، وذلك خلال لقاء لهما اليوم استعرض تطورات الأحداث في البلاد. وشدد عبدالمهدي خلال اللقاء على خطورة الأوضاع الحالية وتداعياتها المحتملة، وأن بغداد تبذل ما بوسعها من جهود لمنع الانزلاق لحرب مفتوحة. وكان البرلمان العراقي، قد صوت يوم أمس /الأحد/ لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، إضافة إلى إلغاء طلب بغداد بمساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب. وعلى صلة بالموضوع، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الحكومة البريطانية السيد بوريس جونسون، أن العراق لن يسمح بتحويل أراضيه إلى ساحة للصراعات، مشيرا في الوقت نفسه إلى حرص بغداد الدائم على تعزيز علاقاتها مع المجتمع الدولي وتحقيق المصالح المشتركة وأهمية استمرار التعاون الدولي ضد تنظيم /داعش/. من جهته، حث جونسون، وفقا لبيان من رئاسة الوزراء البريطانية، نظيره العراقي، على الابقاء على القوات البريطانية الموجودة في العراق نظرا للدور الحيوي الذي تقوم به في إطار التحالف الدولي ضد التنظيم. وقال البيان إن جونسون اتفق مع عبد المهدي خلال الاتصال الهاتفي "على ضرورة ايجاد حل دبلوماسي للمضي قدما"، بعد تصويت البرلمان العراقي على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، ردا على مقتل اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، ورفقائه في ضربة جوية أمريكية يوم الجمعة الماضي في بغداد. وجدد جونسون التزامه "باستقرار العراق وسيادته وشدد على أهمية مواصلة الحرب ضد التهديد المشترك الذي يمثله تنظيم داعش." وفي السياق ذاته، بحث السيد عادل عبدالمهدي خلال اتصال هاتفي، من رئيس الوزراء الهولندي السيد مارك روته، تطورات الأحداث في المنطقة والعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين ضد الارهاب، حيث أبدى روته رغبة بلاده في استمرار جهود التعاون المشترك ضد الإرهاب وتطوير العلاقات بين البلدين والعمل على تخفيف التوتر وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة والعالم.
مشاركة :