يرى مراقبون أن النظام يحاول استغلال مقتل سليماني من أجل تهدئة الرأي العام الإيراني، الذي لايزال يطالب بالكشف عن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة، وإظهار صورة لإيران “موحدة” في ظل القمع الكبير الذي شهدته الاحتجاجات التي عمت البلاد بعد إعلان رفع أسعار الوقود. وفي سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إنه يعتبر من “النفاق” أن يفرض خامنئي الحداد ثلاثة أيام على إرهابي مثل قاسم سليماني، بينما يحظر ويعتقل أهالي المتظاهرين الإيرانيين المقتولين لحزنهم على من فقدوهم. وأشارت الخارجية في تغريدة على تويتر إلى أن سليماني لم يكن بطلا، بل كان قاتلا للإيرانيين والأميركيين والآلاف غيرهم. وذكرت الخارجية أن سليماني قتل 603 من القوات الأميركية، وتسبب في إصابة الآلاف في العراق. وأوضحت في تغريدة أن “الإرهابي” مسؤول عن نسبة 17 في المئة من القتلى الأميركيين في العراق بين عامي 2003 و2011. ونشر مغرد مقطع فيديو يظهر خامنئي وهو يبكي في جنازة سليماني وكتب يقول إن “خامنئي بكى كما أبكى كثيرا من الأمهات والأبناء والآباء السوريين والعراقيين واليمنيين”. بينما اعتبر آخرون أن دموع خامنئي هي “دموع تماسيح” ، و استغربوا من فرض النظام ثلاثة أيام من الحداد تزامنا مع منع عائلات القتلى في الاحتجاجات الأخيرة من إقامة جنازات لهم. Qassem Soleimani was responsible for killing at least 603 U.S. service members and maiming thousands more in Iraq. 17% of U.S. personnel deaths in Iraq between 2003 and 2011 can be attributed to this terrorist and his IRGC-Qods Force. — Department of State (@StateDept) January 4, 2020 How hypocritical for @khamenei_ir to impose 3 days of mourning for a terrorist like Qassem Soleimani, while forbidding—and arresting—the grieving parents of murdered Iranian protesters. Soleimani was no hero. He was a killer of Iranians, Americans, and thousands of others. — Department of State (@StateDept) January 5, 2020
مشاركة :