سجلت بورصة دبي للذهب والسلع، التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، قيم تداولات بلغت 3 تريليونات و778 مليار دولار (13 تريليوناً و867 مليار درهم) منذ تأسيسها في 2005 وحتى نهاية العام الماضي. وأظهر رصد أعده «البيان الاقتصادي» استناداً لأحدث بيانات صادرة عن بورصة دبي للذهب والسلع- التي تعد الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، أن إجمالي أحجام التداول في تاريخ البورصة الممتد 15 عاماً، بلغ 142.16 مليون عقد. وبحسب الرصد، بلغت أعلى قيمة تداول سنوية في تاريخ البورصة نحو 475 مليار دولار في عام 2018، فيما كان أعلى حجم تداول في العام الماضي بنحو 23 مليون عقد. وأظهر الرصد أن تحطيم الأرقام القياسية لم يتوقف على أساس الأداء السنوي فقط، حيث سجلت البورصة في أغسطس الماضي أعلى مستوى تداول شهري لها منذ تأسيسها بواقع 3 ملايين عقد، كما سجلت في الخامس من الشهر نفسه أعلى مستوى تداول يومي في عام 2019 بواقع 220 ألف عقد. ويمثل 2019 العام الثاني على التوالي في تسجيل أعلى أحجام التداول ومعدلات الاهتمام المفتوح على الإطلاق ويعد هذا دليلاً واضحاً على جهود البورصة المستمرة لتوسيع مشاركة المستثمرين وتعزيز مستويات السيولة. نقطة فارقة وجاءت نتائج 2019 لتمثل نقطة فارقة تعكس بوضوح فعالية استراتيجية النمو، التي تنتهجها البورصة لجذب مجموعة أوسع من المتداولين والمستثمرين الذين يسعون خلف الحماية وآليات تحوط مختلفة للتخفيف من المخاطر. ومن جهته قال ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع لــ«البيان الاقتصادي»، إن عام 2019 يعتبر أنجح عام للبورصة منذ تأسيسها، بعدما تخطت جميع أحجام التداول السنوية ومعدلات الاهتمام المفتوح السابقة. وسجلت بورصة دبي للذهب أعلى معدل اهتمام سنوي مفتوح في عام 2019 بواقع 324 ألفاً و803 عقود مقارنة بـ 284 ألفاً و736 عقداً في عام 2018. وأضاف: إن هذا النجاح يتماشى مع توقعاتها المسبقة لهذا العام، متوقعاً أن يزداد حجم التداول خلال العام الحالي لتسجل أداء أفضل مقارنة بالعام الماضي مع تنامي رغبة المستثمرين في تجنب المخاطر والتحوط. ورجح أن تتسبب التوترات الجيوسياسية في خلق مزيد من التقلبات المفيدة أيضاً لزيادة قيم وحجم التداولات في البورصة خلال العام الحالي. وأضاف: إن البورصة تسعى إلى تحقيق أهداف رئيسية عدة خلال 2020، لا سيما أن لديها مجموعة كبيرة من المنتجات جاهزة للإطلاق بانتظار الموافقات التنظيمية ذات الصلة، بما في ذلك العقود الآجلة المصغرة للذهب، وعقد العملات الأجنبية المتجدد. وكان الرئيس التنفيذي للبورصة، كشف لــ«البيان الاقتصادي»، عن أن البورصة تخطط لإطلاق عقود جديدة ومبتكرة لتداول العملات الأجنبية «فوركس»، وذلك استجابة لطلب المستثمرين والأعضاء، مضيفاً أن البورصة تدرس أيضاً إطلاق عقود في المنتجات الزراعية، وتجري حالياً مناقشات مع مختلف المشاركين واللاعبين الحاليين في سوق تداول المنتجات الزراعية لتحديد أفضل الخيارات، التي يمكن إضافتها لمنصة التداول. وتأسست بورصة دبي للذهب التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة عام 2005 كأول بورصة لتبادل مشتقات السلع في المنطقة، والوحيدة التي تسمح للمتداولين بتسوية المعاملات ضمن منطقة الخليج، وقد لعبت دوراً رائداً في تطوير السوق الإقليمية لمشتقات السلع. وتمتلك البورصة وتدير أكبر غرفة مقاصة متعددة الأصول في المنطقة، وهي شركة دبي لمقاصة السلع، الخاضعة للرقابة الاتحادية من قبل هيئة الأوراق المالية والسلع، والمعترف بها كونها طرفاً مقابلاً مركزياً في بلد ثالث من قبل الهيئة الأوروبية للأوراق والأسواق المالية مع أكثر من 60 بنك مقاصة حول العالم. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :