الدوحة ـ الراية: انتهت البعثة التمثيلية للهلال الأحمر القطري في نيبال من تنفيذ مشروع دعم الأمن الغذائي وتنمية سبل كسب العيش للأسر الريفية جنوب نيبال، بالتعاون مع الصليب الأحمر النيبالي، وبتمويل قدره 133,781 دولاراً أمريكياً (أي ما يعادل 488,300 ريال قطري) من مؤسسة عيد الخيرية، ويستفيد منه إجمالي 21,840 فرد في مديرية شيتوان بالمقاطعة رقم 3 من نيبال. يهدف المشروع إلى المُساهمة في تحسين خدمات الأمن الغذائي، من خلال دعم الأنشطة الزراعية وتربية الماشية للأسر الأكثر احتياجاً، حيث يستفيد من المشروع بشكل مباشر 700 أسرة تضم حوالي 3640 فرداً، بالإضافة إلى 3500 أسرة (18,200 فرد) بشكل غير مباشر في بلدات مانجلبور وجاجاتبور بازار (مدينة بهراتبور)، وجاردي مادي، وباجودا مادي، وكاليانبور مادي، وأيوديابوري، وبايبل رابتي. وتقوم فكرة المشروع على دعم المزارعين المحليين من ملاك الأراضي الصغيرة، من خلال تزويدهم بحصص متساوية من المدخلات الزراعية الأساسية مثل البذور والسماد، من أجل تخفيف الأعباء الواقعة عليهم بسبب الفقر الشديد وتدني مستويات المعيشة، وعدم قدرة الحكومة على تقديم الدعم الكافي. كذلك يشمل المشروع توزيع مجموعة من رؤوس الماشية التي يمكن استخدامها في أعمال الزراعة، وأيضاً كمصدر للدخل من خلال ما تدره من حليب، مع إعطاء الأولوية في هذا المجال للأسر التي تعولها الأم نظراً لغياب الأب أو عدم قدرته على العمل والكسب. وبحسب تقارير العمل، فقد تم توزيع 3,000 كيلو جرام من البذور الزراعية بواقع 5 كيلوجرامات لكل أسرة، وتوزيع 9,000 كيلو جرام من الأسمدة بواقع 5 كيلو جرامات أمونيوم فوسفات DAPو10 كيلوجرامات يوريا لكل أسرة، بإجمالي 600 أسرة تضم في المتوسط 3,000 فرد. وتضمّنت إنجازات المشروع أيضاً تدريب 700 أسرة على مهارات التسويق، وتدريب 100 أسرة على مهارات تربية الماشية وتصنيع منتجات الألبان وتسويقها، وتوزيع 100 رأس من الأبقار الحلوب على 100 أسرة، بما يُساهم في تحسين إنتاجية منتجات الألبان، علاوة على إيصالهم بمجالس منتجات الألبان في مديرية شيتوان. يذكر أن نيبال تعد من أفقر دول آسيا، حيث عانت لفترات طويلة من الاضطرابات، فضلاً عن كونها من أكثر مناطق الكوارث الطبيعية المتكرّرة. وانطلاقاً من استراتيجية الهلال الأحمر القطري لتمكين الضعفاء وبناء مُجتمعات آمنة وقادرة على مواجهة الكوارث، فقد بدأ عمله الإنساني في نيبال منذ عام 2013، بتنفيذ عدة مشاريع في مجال المياه والإصحاح، ثم أسس مكتباً تمثيلياً له في نيبال لمُباشرة الاستجابة العاجلة لزلزال عام 2015، كما توسّع في مشاريعه القائمة لتشمل أيضاً تنمية سبل العيش والأمن الغذائي والصحة والإيواء والإغاثة الطارئة. وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من هذه المشروعات حتى تاريخه حوالي 1.7 مليون شخص، بميزانية إجمالية تجاوزت 2.9 مليون دولار. ومن أبرز إنجازات الهلال الأحمر القطري في نيبال حفر 1360 بئراً، ومد شبكات المياه داخل 100 مدرسة، وتنفيذ 122 حملة توعية بالنظافة الشخصية و126 حملة توعية بالطرق الآمنة للتخلّص من المُخلفات، وبناء 50 حماماً للأسر الفقيرة، وتطوير نظامين لتخزين وتوزيع المياه. وفي القطاع الصحي، قام الهلال الأحمر القطري بدعم المستشفيات بالأدوية والمُستلزمات الطبية، وبناء وحدة صحية، وإعادة تصميم وتشغيل برنامج التخلّص من المخلفات الطبية بإحدى المستشفيات. وعلى صعيد الإيواء والمُساعدات غير الغذائية، تم توزيع حزم وحلول الإيواء مثل أغطية المطر والناموسيات وحزم النظافة الشخصية، وتوفير مخزون احتياطي من مواد الإغاثة بمخازن الصليب الأحمر النيبالي. وفي مجال التعليم، قام الهلال الأحمر القطري بتمويل بناء 3 مدارس، وتوفير حافلة مدرسية لنقل الطلاب. وأخيراً في مجال تنمية سبل العيش ودعم الأمن الغذائي، قام الهلال الأحمر القطري بتوزيع مواد غذائية من خلال المشروعات الموسمية، وتأمين المواد الغذائية، وإعادة تأهيل وتطوير قنوات الري الزراعية.
مشاركة :