خلال استقبال سموه أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية سموه يؤكد أهمية أخذ خطوات لتجنيب المنطقة المزيد من العنف والدمار نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء سعي مملكة البحرين دوما إلى تعزيز أمن الوطن وسلامة أبنائه، فالأمن هو أساس التنمية والازدهار، وقال سموه إنه بفضل تكاتف أبناء الوطن وجهودهم المخلصة استطاعت مملكة البحرين أن تحقق الإنجازات المتميزة في شتى المجالات التي نفخر بها، وفق المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، منوها سموه بما تقوم به مملكة البحرين من جهود دؤوبة بتعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا سموه أهمية أخذ الخطوات اللازمة من الجميع لتجنيب المنطقة المزيد من العنف والدمار وضمان الاستقرار والأمن، مشيرًا سموه إلى موقف المملكة الثابت والراسخ ضد الإرهاب واستمرار مساعيها الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف. جاء ذلك لدى لقاء سموه في مجلسه بقصر القضيبية بحضور سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أمس فوزية بنت عبدالله زينل رئيس مجلس النواب وعلي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وجواد بن سالم العريض نائب رئيس مجلس الوزراء والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وسمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين وعددًا من الوزراء وعددا من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، حيث أشار سموه إلى أهمية مواصلة التعاون والتنسيق المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يلبي تطلعات المواطنين ويصب في صالح الوطن ونمائه. وأضاف سموه: إننا مستمرون في العمل نحو تحقيق تطلعات المواطنين وتلبية احتياجاتهم بما يعود عليهم بالنفع والنماء، وهو ما نؤكد عليه دائما بأن المواطن هو محور التنمية وغايتها، وأن الجهود متواصلة نحو توجيه كافة البرامج والمبادرات والتنموية التي تصب في خدمة الوطن والمواطن. لافتا سموه إلى أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع الإسكانية التي أسهمت في توفير المزيد من الوحدات الإسكانية للمواطنين، وذلك في إطار التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، حيث أمرنا (اليوم) بتخصيص نحو 5 آلاف وحدة سكنية في جميع محافظات المملكة. وأشار سموه إلى ما يتمتع به المجتمع البحريني من مقومات عززت من قوته وتكاتفه وذلك بما يميزه من قيم عديدة من أهمها التعددية والتسامح والتي نراها متأصلة في مجتمعنا، والتي انعكست على تعزيز مكانة المملكة كنموذجٍ حضاري مميز وفريد، منوهًا بأنه بوحدتنا الوطنية وتماسكنا نجتاز بهما جميع التحديات وهو ما يجب على الجميع مواصلة تعزيزه وترسيخه لدى الأجيال المتعاقبة لتواصل مملكة البحرين بأبنائها الإسهام في نشر ثقافة السلام والتسامح. ونوه سموه بما حققته مملكة البحرين من نتائج إيجابية عكسها التقرير الاقتصادي الفصلي لمملكة البحرين للربع الثالث من عام 2019، والتي بينت استمرار الزيادة الإيجابية في مؤشرات النمو للاقتصاد الوطني مقارنة بنفس الفترة من عام 2018، مدعومًا بانتعاش ملحوظ لعدد من القطاعات غير النفطية والتي جاءت نتيجة لمبادرات تعزيز التنوع الاقتصادي للمملكة في إطار الرؤية الاقتصادية 2030، مؤكدا سموه أهمية مواصلة العمل على تنويع الاقتصاد عبر المبادرات والبرامج والخطط المختلفة والتي تسهم في الحفاظ على النمو الاقتصادي الإيجابي للمملكة. وأشار سموه إلى ما يتمتع به الاقتصاد البحريني من مرونة أسهمت في خلق المزيد من الفرص النوعية الواعدة أمام المواطنين، حيث استطاع البرنامج الوطني للتوظيف الذي تم إطلاقه في فبراير 2019 في توظيف أكثر من 9 آلاف باحث عن عمل من المسجلين ضمن البرنامج الوطني للتوظيف. من جانبهم أعرب الحضور عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على ما يوليه سموه من حرص لتحقيق المنجزات التنموية التي تصب في صالح الوطن والمواطن واهتمامه بتعزيز التعاون الإيجابي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية الذي يعود بالنفع والازدهار على مملكة البحرين.
مشاركة :