ترامب يتوعد العراق بعقوبات «شديدة» إذا أجبر القوات الأمريكية على المغادرة

  • 1/7/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس بفرض عقوبات «شديدة» على العراق إذا أُجبِر القوات الأمريكية على مغادرة اراضيه، بعد ساعات من مطالبة البرلمان العراقي الحكومة بـ«إنهاء وجود» القوات الأجنبية في البلاد. وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» بينما كان عائدا إلى واشنطن بعد عطلة استمرت اسبوعين في فلوريدا «اذا طلبوا منا بالفعل ان نغادر واذا لم يتمّ ذلك ودّيًا، فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها سابقا». وأشار إلى ان هذه العقوبات التي هدَّد بفرضها على العراق ستجعل من تلكَ المفروضة على إيران ضئيلة مقارنةً بها. وأضاف الرئيس الأمريكي «لدينا قاعدة جوية باهظة الكلفة بشكل استثنائيّ هناك. لقد كلّفت مليارات الدولارات لبنائها. لن نغادر إذا لم يعوضوا لنا كلفتها». ودعا برلمان العراق الأحد الحكومة إلى «إنهاء وجود أي قوات أجنبية» على أراضيه، عبر المباشرة بـ«إلغاء طلب المساعدة» المقدم إلى المجتمع الدولي لقتال تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وخلال جلسة طارئة للبرلمان نقلت مباشرة عبر شاشة القناة الرسمية للدولة، وبحضور رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، صادق النواب على «إلزام الحكومة العراقية بحفظ سيادة العراق من خلال إلغاء طلب المساعدة»، بحسب ما أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو أن ترامب بفرض عقوبات على العراق «لا تساعد كثيرًا». وقال ماس لإذاعة «دويتشلاند فونك»، «لا أعتقد أنه يمكن إقناع العراق عبر تهديدات، إنما من خلال حجج». من جهة ثانية، توعّد ترامب مساء الاحد طهران بـ«انتقام كبير» إذا شنت هجوما على منشآت أمريكية في الشرق الأوسط ردا على مقتل الجنرال قاسم سليماني. وقال «إذا فعلوا أيّ شيء فسيكون هناك انتقام كبير». كما هدد مجددا بضرب مواقع ثقافية إيرانية، سائلا «لديهم الحق في قتل مواطنينا (...) وليس لدينا حقّ المسّ بمواقعهم الثقافية؟ ان الامور لا تسير بهذا الشكل». وذكرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) أودري آزولاي الولايات المتحدة بأنها من الدول التي وقعت معاهدتين تنصان على حماية المواقع الثقافية في حال اندلاع نزاع. من جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ان المجلس سيطرح وسيصوت هذا الاسبوع على قرار بشأن صلاحيات الحرب يهدف إلى الحد من تحركات ترامب العسكرية تجاه إيران. وقالت في بيان الاحد «هذا القرار يشبه القرار الذي قدمه السيناتور تيم كين في مجلس الشيوخ». وأضافت «سيعيد القرار التأكيد على مسؤوليات الكونجرس الاشرافية الراسخة منذ فترة طويلة بإصدار أمر بأن توقف الإدارة العمليات القتالية العسكرية فيما يتعلق بإيران خلال 30 يوما ما لم يتخذ الكونجرس إجراء آخر». ومن المرجح أن يحظى القرار بموافقة مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون لكن احتمالات إقراره أضعف في مجلس الشيوخ حيث يسيطر عليه رفاق ترامب الجمهوريون الذين قال كثيرون منهم انهم يؤيدون تحركات ترامب ضد إيران. والأحد أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني أن ردّ إيران على اغتيال سليماني «سيكون عسكريا». وقُتل الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» الذي كان مكلفا العمليات الخارجية للحرس الثوري في الخارج ومهندس الاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، في ضربة جوية أمريكية استهدفته فجر الجمعة أمام مطار بغداد الدولي. وعلى وقع هتافات «الموت لأمريكا»، واكب مد بشري امس في طهران نعوش سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقهما الذين قضوا في الضربة الأمريكية. وسارت حشود غفيرة وسط البرد القارس للمشاركة في التشييع الذي تميز عن تظاهرات سابقة دعا إليها النظام في إيران بتنوع المشاركين فيه. وأدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بصوت يغص من شدة التأثر صلاة الميت أمام نعشي سليماني والمهندس وأربعة إيرانيين آخرين في جامعة طهران. ومن المقرر أن يوارى سليماني الثرى في مسقط رأسه في كرمان في جنوب شرق إيران.

مشاركة :