روى عدد من الأطفال الأيتام ، المسجلين لدى فرع جمعية دار البر في رأس الخيمة، المستفيدين من خدمات الجمعية في الكفالة والرعاية، قصصاً حية وسردوا مواقف واقعية حدثت معهم أو لغيرهم، تعكس قيم «التسامح» في الإمارات، وألقى آخرون الضوء على قصص للتسامح في السيرة النبوية، ضمن مسابقة هادفة موجهة لهذه الشريحة الغالية، حملت عنوان (مواقف عن التسامح). وتُرجمت شهادات وقصص التسامح، التي سردها الأطفال الأيتام، إلى اللغة الإنجليزية، لضمان تفاعل واستفادة الأيتام غير الناطقين باللغة العربية، من المشاركين في المسابقة، الهادفة إلى تعزيز مفهوم التسامح بين الصغار، وتحفيزهم على التحدث والإلقاء أمام الجمهور. جاء ذلك، خلال فعالية تربوية ترفيهية خصصت للأطفال الأيتام، بميناء العرب في رأس الخيمة، نظمها فرع جمعية دار البر، تحت عنوان «ويبقى التسامح»، في إطار آخر فعاليات فرع الجمعية في «عام التسامح 2019». وأوضح علي عبد الله الشحي، مدير فرع «دار البر» في رأس الخيمة، أن 30 يتيماً شاركوا في الفعالية الخاصة، من أعمار وثقافات مختلفة، واشتملت على فقرات حرفية فنية، مثل تزيين الفخاريات، ونقش الحناء، والرسم على الوجوه، بجانب جولة في المعلم الحضاري، السياحي السكني «ميناء العرب»، واللعب والترفيه، وتناول وجبة الغداء، واختتمت بتوزيع جوائز قيمة على المتميزين والمتفاعلين خلال الفقرات التربوية والتثقيفية والترفيهية. وأشار الشحي إلى أن الفعالية نالت إعجاب الأطفال المشاركين، وحظيت بتفاعل زوار المنطقة والمقيمين فيها، لاسيما من السياح الأجانب، الذين شاركوا «الأيتام» بعض الفقرات، في صورة حية تجسد ثقافة التسامح في الدولة.
مشاركة :