بشير الديك: كنت حزينًا لرؤية سعاد حسني في الراعي والنساء

  • 1/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال السيناريست بشير الديك قال السيناريست بشير الديك، إنني كنت أعتبر عاطف الطيب مثل ابني، فأنا من مواليد ٤٤ وأكبر منه بثلاثة أعوام، وهو مواليد ٤٧، وتولد شعور تجاهه بالمسئولية، فكان يأخذ رأيي في أعماله، وذات يوم عرض عليه سيناريو ضعيف ليخرجه بعد فيلم «سواق الأتوبيس» فنصحته بالرفض، وقد فعل وأتى بعدها المنتج وتشاجر معي، وأثناء تصويرنا لفيلم «ليلة ساخنة» بطولة نور الشريف ولبلبة كان عاطف مريض جدًا، واتفقنا على اتفاق غريب، وهو من يموت الأول فليأتي للثاني ويطمئنه.وأضاف: "من ضمن كواليس «موعد على العشاء» بطولة أحمد زكي وسعاد حسني شوفنا المر في مشهدين وكواليسه مهمة بالنسبة لي، لإصرار أحمد زكي دخوله ثلاجة الموتى، وتوتر سعاد حسني في كيفية تجسيدها رد فعلها عندما طلب منها التعرف على جثة زوجها، وصعوبة المشهد أيضا تمثلت في كيفية السيطرة على الرائحة المنبعثة من ثلاجة الموتى بأحد مستشفيات المعادي، وتم تعطير المكان، لكن الرائحة تضاعفت، وعقب انتهاء المشهد أصيبت سعاد حسني بألم في معدتها، فقد تعايشت معه بشكل كبير وانفعلت نتيجة التقمص الشديد، وعندما فتحنا باب الثلاجة على أحمد زكي وجدنا وجهه شاحبًا من التوتر وقلة ضخ الدم في جسده مع قوة الرائحة وتقمصه الشديد أيضا، فهو وسعاد حسني «قطعية واحدة» في التقمص الكامل أمام الكاميرا، والموقف الثاني كان تغييري المشهد الأخير، حيث فضلت موت بطلة العمل لتوضيح قوة رغبتها في الحصول على حريتها لدرجة الموت وقدمته سعاد بعبقرية شديدة.وتابع: أعتقد أن سعاد حسني أقدمت على الانتحار، وكنت حزينا لرؤيتها في آخر أعمالها في فيلم «الراعي والنساء»، وعاتبت المخرج على بدرخان على ذلك، فكنت أفضل عدم ظهورها بهذه الصورة، فلم تبدو كما تعود أن يشاهدها الجمهور، وأذكر أنني قابلتها بأحد الشوارع بالزمالك، حيث كانت تسكن هناك، وعندما رأتني وكنا «الوش في الوش» أدارت ظهرها ووجها مملوء بالكسوف من مظهرها، فأصبحت سمينة ولم تعد السوبر ستار فتوجهت مسرعا وراءها وصافحتها ولمحت في عينيها الحزن، فعندما عادت من الخارج عقب رحلة علاجها لم تعد السندريللا التي لن تتكرر.وأوضح أن سعاد في هذه الفترة كانت شديدة الضعف، وهى شخصية طيبة جدا وطبيعية، فذات مرة شممت عندها رائحة «المورتة» وسألتها قالت لي آه وذهبت وأحضرتها لنا، وأول مرة عزمتنا على الغداء أنا ومحمد خان كان على «كوارع ولحمة رأس» ولم أر عندها خادما أو خادمة، بالإضافة إلى أنها من الشخصيات التي تتطلب وجود شخص معها طوال الوقت يدفعها، فقد اتصلت بي في التليفون يوما ما وسألتني أنت بتعمل حاجة؟، لأن جمعية الفيلم كرمتني، فشعرت أنها مترددة وبحاجة إلى من يشجعها، وذهبت معها، فمن يقترب منها يشعر بطيبتها وضعفها، وأنها ليست شخصية عادية، والمنتحرون يكونون أشخاصا غير عاديين.

مشاركة :