الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة ينطلق في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي

  • 5/25/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انطلق صباح اليوم الإثنين (25 مايو/ أيار 2015)، مؤتمر الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة الذي يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة وينظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع سفارات ألمانيا، إيطاليا وفرنسا لدى مملكة البحرين والمجلس الثقافي البريطاني، حيث افتتح المؤتمر جدول أعماله في مقر المركز الإقليمي بحضور نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة ، ومدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي ، وسفراء كل من ألمانيا، إيطاليا، فرنسا ومدير المجلس الثقافي البريطاني، إضافة إلى تواجد عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن البيئي الثقافي في مملكة البحرين والعالم. وبهذه المناسبة أكد بن دينة أن العام الجاري له أهمية خاصة في مجالات التنمية المستدامة والتغير المناخي، موضحاً أن العالم سيتوجه بشكل مختلف في مرحلة ما بعد عام 2015م، من خلال تطبيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من جهة، وعبر اتفاقية المناخ الجديدة التي سوف تصدر عن مؤتمر التغير المناخي في باريس (COP21) من جهة أخرى. كما وأشار سعادته إلى أن الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة يركز على تعزيز العلاقة القوية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، معرباً عن أمله بأن يفتح هذا الأسبوع أبواب التعاون المستقبلية في مجالات بناء القدرات ونقل التكنولوجيا من أجل أن تستطيع البحرين التكيف بشكل أفضل في ظل التغيرات الجارية في العالم. وتوجه سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينة بالشكر إلى جميع القائمين على تنظيم المؤتمر، مؤكداً أن الانجازات الكبيرة تتطلب تعاوناً ما بين جميع الأطراف من مختلف الثقافات. بدوره أعرب مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي عن سعادته لاستضافة المركز الإقليمي للأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة، متوجّها بالشكر إلى الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للبيئة في سبيل حماية وتعزيز المشهد البيئي في البحرين. وأكد بوشناقي أن تغير المناخ يحظى باهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو، التي عملت على إعداد دراسات حول تأثير تغير المناخ على التراث العالمي، موضحاً أن المنظمة رفعت إلى الأمم المتحدة مجموعة توصيات من أجل تأخذ في عين الاعتبار لتطبيقها حول العالم في ظل تعرض مجموعة من مواقع التراث العالمي الثقافي والطبيعي للخطر بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، كالأعاصير وأمواج التسونامي. أما سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية آدم كولاخ فأكد أن الاتحاد الأوروبي يشارك في الجهود العالمية من أجل الحد من مخاطر تغير المناخ، معرباً عن سعادته للمشاركة في الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة. كما وأشاد بولاك بالجهود التي تبذلها مملكة البحرين والتعاون الذي تقوم به مع سفارات دول الاتحاد الأوروبي في سبيل إنجاح المؤتمر للمرة الثانية على التوالي في المملكة. وأشار كذلك إلى إيمانه بأن البحرين تلعب دوراً رياديا في الترويج لسبل الطاقة المتجددة و حلول الحد من مشاكل تغير المناخ، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيتعاون بشكل أكبر مع البحرين من أجل بناء القدرات، نقل المعارف والتكنولوجيا. وفي ذات السياق، شكر السفير الفرنسي بيرنارد رينو جهود مملكة البحرين في سبيل تحضير المؤتمر، وبالأخص جهود رئيسة مجلس إدارة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة و نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة. وتحدث سعادته خلال كلمته حول أهمية مؤتمر تغير المناخ في بارس (COP21)، مشيراً إلى أن فرنسا ستعمل على إنجاح المؤتمر ليخرج بقرارات بناءة تعمل على تغير الوضع الراهن في العالم. الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة يستمر باشتغاله عبر العديد من ورش العمل والندوات حتى 28 من الشهر الجاري، وقد تم تصميم برنامجه من ورش عمل وندوات مختلفة لتؤكد على أهمية قضايا التنمية المستدامة في ظل التغير المناخي حول العالم وضرورة توعية الجمهور بها، ولذلك فإن أنشطة المؤتمر تعد مجانية ومفتوحة للجمهور العام. وخلال الأسبوع، سيناقش الخبراء من البحرين وأوروبا الإجراءات والتدابير التي من المطلوب اتخاذها من أجل تغيير الوضع المناخي الراهن، وسيتم التطرق خصوصاً إلى مواضيع التكنولوجيا الحديثة وبحوث الطاقة المتجددة التي يمكنها أن تساهم في عملية التنمية المستدامة. كما وسيطرح مؤتمر "الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة" مقترحات حول عملية بناء القدرات، تبادل الخبرات وتناقل المعرفة التكنولوجية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي. ومن الجدير ذكره أن هذا الحدث يأتي في سياق الجهود العالمية الجارية للتصدي للتغير المناخي، حيث تستضيف وتترأس فرنسا الدورة 21 لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي والمعروف باسم "باريس 2015". وتأتي أهمية هذا المؤتمر من كونه يهدف إلى التوصل لاتفاقية عالمية جديدة خاصة بالمناخ، والتي ستكون قابلة للتطبيق في جميع دول العالم، كما أن المؤتمر من شأنه أن يلعب دوراً رئيسيا في ضمان التقارب بين مختلف وجهات النظر وتعزيز التوافق في الآراء بين الدول من أجل تخطي تحديات التغير المناخي العالمي.

مشاركة :