أعربت مجموعة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات الثلاثاء، عن «أسفها الشديد» للإهانة التي ارتكبها رئيسها السابق كارلوس غصن بحقّ النظام القضائي الياباني بفراره إلى لبنان، مشدّدة على أنّها ماضية في ملاحقته أمام القضاء حيث تتّهمه باختلاس أموال.وقالت المجموعة في بيان مقتضب إنّ «هروبه إلى لبنان من دون إذن من المحكمة، في انتهاك لشروط الإفراج عنه بكفالة، يمثّل إهانة للنظام القضائي الياباني. إنّ نيسان تعتبر هذا الأمر مؤسفاً للغاية». وأضاف «إن نيسان اكتشفت بعد تحقيق داخلي شامل العديد من الأفعال المنسوبة لغصن والمنطوية على سوء سلوك».وأكّدت الشركة في بيانها أنّ هناك «أدلّة دامغة على ارتكاب (غصن) مخالفات مختلفة»، من بينها تقديمه «بيانات غير دقيقة حول مدخوله واختلاس أصول عائدة للشركة لحسابه الشخصي». وشدّدت على استمرار تعاونها مع النظام القضائي لملاحقة رئيسها السابق أمام القضاء لتحميله مسؤولية «الضرر» الذي ألحقه بها.وكانت لقضية غصن تداعيات كارثية على نيسان التي أعلنت في تموز/يوليو تراجع أرباحها الصافية بنحو 95 في المئة في الفصل الممتد بين نيسان/إبريل، وحزيران/يونيو، مؤكدة أنها ستلغي 12500 وظيفة حول العالم. كما أنها تواجه صعوبات في الحفاظ على ثبات العلاقة مع «رينو» في إطار تحالف ثلاثي مع «ميتسوبيشي» أسّسه غصن وترأسّه قبل الإطاحة به.
مشاركة :