(إفي): اختتم ريال مدريد الليجا في الوصافة بـ92 نقطة خلف برشلونة ليخسر السباق على اللقب بسبب الأخطاء التي ارتكبها في مواجهاته مع كبار الدوري، في موسم كان أبرز ما فيه مسيرة الانتصارات الاستثنائية بـ22 فوزا بكل المسابقات ووباء الاصابات الذي ضرب لاعبيه. يقول المدير الفني للريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي إن العامل الحاسم في خسارة اللقب لصالح برشلونة تمثل في شهري فبراير ومارس، فخلال تلك الفترة التي غاب فيها لاعبون ذو ثقل عن الفريق مثل سرخيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي جيمس رودريجيز للاصابة، خاض الفريق مجموعة من المبارايات التي خسر فيها أفضلية الصدارة ليعتمد مصيره على نتائج برشلونة. كان التعادل أمام فياريال بهدف لمثله وعدم القدرة على العودة أمام أتليتك بلباو في سان ماميس (1-0) السبب في ضياع أفضلية الريال والصدارة لصالح البرسا بقيادة لويس إنريكي. وتعرض الريال طوال الموسم لست هزائم، خمس منها أمام الكبار هي الخسارة من أتليتكو (2-1) و(4-0) وبرشلونة (2-1) وفالنسيا (2-1) وبلباو (1-0) والسادسة من ريال سوسيداد (4-2) وكانت في الجولة الثانية. وكان التعادلان الوحيدان أيضا أمام ناديين كبار (1-1) مع فياريال في الجولة 25 وفالنسيا (2-2) في الجولة الـ36 بالليجا وهو نفس الأسبوع الذي خرج فيه الفريق من نصف نهائي دوري الأبطال أمام يوفنتوس. ويعاب على أنشيلوتي إنه لم يكن لينا في سياسة التناوب بين اللاعبين مما ألقى كثيرا من الحمل على لاعبيه الأساسيين وتسبب في ضياع جزء من ثقة لاعبي الصف الثاني في لحظات هامة بالموسم. ويرى الكثيرون أن السبب الرئيسي وراء هذا الاصرار الغريب كان رغبة أنشيلوتي في السعي وراء الرقم القياسي من حيث عدد مرات الفوز المتتالية، على الرغم من نفيه في أكثر من مؤتمر صحفي سعيه وراء هذا الأمر. ويأتي هذا بجانب ما أثير بخصوص الخلافات القوية بين اللاعبين ورئيس الجهاز الطبي للفريق خيسوس أولمو بسبب عدم اقتناعهم بالأساليب التي يتبعها. وينتظر أنشيلوتي في الوقت الحالي قرار ادارة النادي بخصوص استمراره من عدمه مع الفريق، مع العلم بأنه أبدى رغبة في اكمال العام المتبقى له في تعاقده، حيث أشار إلى أنه اذا ما قرر الملكي انهاء العلاقة بينهما فإنه سيعتزل التدريب لمدة عام.
مشاركة :