قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ألبرت سرحان اليوم (الثلاثاء) إن النيابة العامة تلقت النشرة الحمراء التي أصدرتها الشرطة الدولية (الإنتربول) بحق كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة «نيسان» وستتخذ الخطوات اللازمة بهذا الشأن، وفقاً لوكالة «رويترز».وذكر سرحان في بيان أن وزارة العدل لم تتلق حتى الآن أي ملف يتعلق بمذكرة اعتقال أصدرها ممثلو الادعاء الياباني بحق كارول زوجة غصن.وأكدت الرئاسة اللبنانية في بيان أن السفير الياباني في بيروت طلب من الرئيس ميشال عون اليوم المزيد من التعاون في قضية غصن، تفاديا للتداعيات السلبية على العلاقات بين البلدين.وذكر البيان أن السفير تاكيشي أوكوبو بحث مع عون قلق اليابان «الشديد» بخصوص قضية غصن وقال إنه يبذل جهدا مكثفا للحفاظ على العلاقات بين لبنان واليابان.وأصدر القضاء الياباني اليوم مذكرة توقيف بحق كارول غصن بشبهة الإدلاء بشهادة زائفة خلال التحقيق الذي يستهدف زوجها كارلوس، الذي أصدرت منظمة الإنتربول مذكرة توقيف بحقه بعد فراره إلى لبنان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وجاء في بيان أصدرته النيابة العامة في طوكيو أنه يُشتبه بأن تكون كارول غصن، الموجودة حالياً في لبنان، أدلت بأقوال زائفة أمام محكمة طوكيو في أبريل (نيسان) 2019 عندما تمّ استجوابها بشأن لقاءاتها المحتملة مع شخص لم يُذكر اسمه، مرتبط بالاتهامات الموجّهة إلى غصن.وتعليقاً على ذلك، اعتبر متحدّث باسم غصن وعائلته أن «إصدار هذه المذكرة اليوم أمر مؤسف» خصوصاً أنه جاء عشية مؤتمر صحافي يعقده غصن في بيروت غدا (الأربعاء) ويعتزم خلاله «التحدث بحرية للمرة الأولى» بعد فراره من طوكيو.وذكّر المتحدث بأن كارول غصن كانت قد «عادت قبل تسعة أشهر بطواعية إلى اليابان للرد على أسئلة المدعين، وغادرت بحرية من دون توجيه أي اتهامات لها».وأُوقف كارلوس غصن في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018 في طوكيو بتهمة ارتكاب مخالفات مالية وأُدين فيما بعد.وبعد تمضيته 130 يوماً في السجن، أُفرج عن الرئيس السابق لتحالف «رينو - نيسان» بكفالة مالية في أواخر أبريل 2019 لكنه مُنع رسمياً من مغادرة الأراضي اليابانية بانتظار محاكمته.