أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاورات مع نظيره السوري بشار الأسد في مقر القوات الروسية في دمشق خلال زيارة مفاجئة لزعيم الكرملين لسوريا الثلاثاء. كانت آخر زيارة لبوتين لسوريا في عام 2017. بوتين والأسد يستعرضان الوضع العسكري خلال مشاوراتهما في دمشق الثلاثاء قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء (السابع من كانون الثاني/يناير 2020) بزيارة مفاجئة إلى دمشق، والتقى مع الرئيس السوري بشار الأسد في مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في سوريا، حسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية وروسية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحفيين: "من المطار توجه فلاديمير بوتين إلى مقر قيادة القوات المسلحة الروسية في الجمهورية العربية السورية"، وفقا لوكالة أنباء سبوتنيك الروسية. وأضاف: "وفي المقر التقى بوتين مع الرئيس السوري، بشار الأسد، واستمع رئيسا الدولتين إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد". وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاوراته مع الرئيس السوري بشار الأسدبما وصفه بـ "التقدم الهائل" الذي تحقق في سوريا التي تشهد نزاعا منذ العام 2011، كما أعلن الناطق باسم الكرملين. وقال ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالات أنباء روسية "خلال محادثاته مع الأسد، لفت بوتين إلى أنه اليوم، يمكن القول بيقين إنه تم اجتياز طريق هائل نحو إعادة ترسيخ الدولة السورية ووحدة أراضيها".  يذكر أنها أول زيارة لبوتين إلى سوريا منذ زيارته لقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية عام 2017. ونقل بيسكوف عن الرئيس الروسي أيضا قوله انه "كان يمكن أن نرى بالعين المجردة عودة الحياة بسلام الى شوارع دمشق". وأضاف أن "الرئيس السوري عبر له عن امتنانه للمساعدة التي قدمتها روسيا والجيش الروسي في المعركة ضد الإرهاب ومن أجل عودة السلام إلى سوريا"، مشيرا إلى أن الأسد قدم التمنيات لروسيا أيضا بمناسبة عيد الميلاد الارثوذكسي الذي يصادف اليوم الثلاثاء. وعن مضمون اللقاء قال بيسكوف إن "الرئيسين استمعا إلى تقارير حول الوضع في مختلف مناطق البلاد". وسيزور الرئيس الروسي عدة أماكن أخرى خلال زيارته دمشق. وبحسب الصور التي نشرها صحافيون روس على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كان حاضرا إلى جانب بوتين. وسيزور الرئيس الروسي الأربعاء تركيا حيث يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان ويبحث معه الحرب في سوريا كما يدشنان أنبوب غاز. .   وإلىجانب الوضع العسكري في سوريا، يفترض أن يناقش بوتين نظيره السوري آخر تطورات التصعيد بين حليف الطرفين إيران والولايات المتحدة بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني في عملية استهداف أمريكية في مطار بغداد يوم الجمعة الماضي. يشار إلى أن روسيا نشرت قواتها الجوية في سوريا عام 2015 مما رجح كفة الحرب الأهلية لصالح نظام الأسد. ح.ع.ح/أ.ح(أ.ف.ب/د.ب.أ/رويترز)