تزامنًا مع اليوم العالمي للشباب، وذلك في الثاني عَشر من أغسطس للعام الماضي، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء- الجهاز الرسمى المعنى بالإحصاء فى مصر- تقريرًا أحصىَ به عدد الشباب المصري لـ عام 2019، حيث بلغ «20,2 مليون نسمة»، أي «21%» من إجمالي سكان مصر. وطبقًا للبيان ذاته، بَلغت نسبة مستخدمي شبكة الإنترنت من الشباب 62%، فيما بَلغت نسبة مستخدمي موقعي التواصل الإجتماعي «فيس بوك ، تويتر»، «97,7%»، من إجمالي الشباب مستخدمي الإنترنت.وتمثل تلك النسبة الشريحة الأكبر والأهم في تداول وتلقي الأخبار علي وسائل التواصل الإجتماعي، كما لهذا العدد الدور الأكبر في انتشار تلكَ الأخبار، نظرًا لعكوفهم لأوقات طويلة أمام منصات التواصل الإجتماعي، فضلًا عن سرعة انتشار الأخبار بينهم ووصولها للشارع المصري. ولا شك أن تلك الشريحة كان لها الدور الأكبر في تسليط الدور على عددًا من القضايا التي نالت إهتمام الدولة، وكان آخرها واقعة التنمر الشهيرة مع الشاب الذي كرمه الرئيس مؤخرًا، وساند قضيته ودعاه للجلوس بجواره في مؤتمر الشباب الأخيرة. ولكن رغم إيجابيات هذه الوسائل، وحرص هؤلاء الشباب علي تناول القضايا الهامةعليها، يقع أغلبهم في فخ الشائعات، التي تؤثر بشكل كبير علي تشكيل الرأي العام في كافة القضايا التي تشغل الشارع المصري. وتجنبًا للوقوع ضحية لهذا الشائعات، رصدنا في هذا التقرير عددًا من الطرق التي تقودك لحقيقة الخبر من عدمة. ١- الإعتماد علي الصفحات الموثقة هذا الأمر في منتهىَ الأهمية، فَعليك قبل الترويج لمعلومة عن فنان أو شخصية عامة التأكد من توثيق الصفحة التي تنقل عنها تلك المعلومة، فكثيرًا يا تنتشر شائعات عن وفاة فنان، أو تصريح عن مسؤول؛ دون التأكد من مصدر هذه المعلومة، فعليك النظر لعلامة التوثيق الزرقاء التى تضعها وسائل التواصل الإجتماعي علي الصفحات المُوثقة للشخصيات العامة، فإن وجدتها علي الصفحة المروجة للمعلومة فهى بنسبة كبيرة صحيحة. ٢ - الإعتماد علي المواقع الإخبارية المعروفةإن كُنت من مفضلي قراءة الأخبار من المواقع، فَعليك الحذر من تلقي أخبار من مواقع غير معروفة، فتلك المواقع من الممكن أن تروج أي معلومة دون التأكد من صحتها؛ بسبب ضعف الرقابة عليها، ولكن المواقع الإخبارية المعروفة عليها رقابة ومحاسبة، ومن الصعب نشر خبر بها دون التأكد من صحته، لأن ذلك سيعرضها للمسائلة القانونية التي قد تصل لغلق الوسيلة نفسها. ٣-  البحث علي جوجل عَليك دائمًا البحث عن أي معلومة أو خبر تشعر أنه غير منطقي حتي وإن كان إيجابيًا، فمحرك البحث جوجل يتيح لك المعلومة من أكثر من مصدر، فإن وجدتَ الخبر منتشر في أكثر من مكان موثوق به؛ فغالبًا هو صحيح. ٤- كيف تكشف اللجان الإليكترونية ؟تتيح أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي خاصية البحث، فإذا وجدت علي سبيل المثال بوست منتشر علي مواقع التواصل الإجتماعي عن جريمة قتل في مكان ما بدون مصدر، فعليك البحث عن هذا البوست للتأكد بأنه لم يُنشر في صفحات أخرى من قبل، فإن وجدته منشور بنفس الصيغة في أكثر من صفحة، تأكد أنها معلومة وهمية الهدف منها إحداث بلبلة ويقف خلفها لجان إلكترونية. ٥- الرجوع للصفحات الرسمية للدولةيَستغل البعض الظروف الإقتصادية وينشر معلومات عن أخبار تبدو إيجابية، ويبدأ الكثير في ترويج تلك الأخبار باعتبارها وعود وزارية ، مثل على ذلك إشاعة " زيادة قيمة المعاشات للضعف " ، هذا الأخبار غالبًا يكون الهدف من وراءها إحباط المواطن بعد شعورة بالتكاسل في تنفيذها، فَعليك الرجوع للصفحات الحكومية الموثقة لـ كل وزارة للتاكد من صحتها أولًا، أو متابعة النشرة الدورية لمركز معلومات مجلس الوزراء لنفي ما يتردد من شائعات علي وسائل التواصل الاجتماعي.