في أكبر تسوية من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة للقتل الخطأ للأطفال، توصل محامو أسرة الطفل جوزيف دودك، لتسوية مع شركة الأثاث السويدية «إيكيا»، تدفع الأخيرة بموجبها تعويضاً يصل إلى 46 مليون دولار، بعد وفاة الطفل، وعمره عامان، في 2017، بسبب سقوط خزانة من 3 أدراج عليه، متسببة بخنقه، ومصرعه في الحال.وبحسب محامي العائلة تعد تلك التسوية الأعلى في تاريخ الولايات المتحدة، كما أنها الأعلى بالنسبة إلى قضايا مماثلة لأطفال آخرين في ولايات أخرى لقوا حتفهم بسبب قطع أثاث غير آمنة من«إيكيا»، خاصة خزانة الملابس التي أودت بحياة دودوك والتي استدعت بعدها الشركة أكثر من 420 ألف قطعة منها، وتم إتلافها بحضور وسائل إعلام عالمية. وقال الوالدان في بيان مشترك: «لم نعتقد أبداً أن طفلًا يبلغ من العمر عامين يمكنه تحريك خزانة الملابس التي يبلغ ارتفاعها 30 بوصة، لتسقط عليه، وتتسبب بخنقه. في وقت لاحق فقط، علمنا أن هذه الخزانة كانت غير مستقرة من حيث التصميم، ولم تف بمعايير السلامة، وتكرر ذلك مع صغار آخرين».من جهته، أشار المتحدث باسم الشركة السويدية إلى أن أي تسوية لا يمكنها تغيير الأحداث المفجعة التي أتت بهم إلى المحكمة. وقال «نشعر بالامتنان للعائلة ولكل من يشملهم الأمر، لوصول هذا النزاع إلى حل».شبكة «سي بي إس نيوز»، نقلت عن المحامي آلان فيلدمان، من شركة المحاماة التي تتولى قضايا تعويضات مشابهة، قوله «سنواصل السعي لتحقيق العدالة للعائلات التي نمثلها، والذين وقعوا ضحية إصابات غير مستقرة بشكل خطير، حتى إن لم تود بحياة أطفالهم».وكانت «إيكيا» قد دفعت 50 مليون دولار تعويضات منفصلة لآباء آخرين أصيب أبناؤهم بسبب قطع أثاثها. وتعتزم أسرة الطفل دودك التبرع بمليون دولار لمنظمة «أطفال في خطر» المهتمة بالدفاع عن حقوق المستهلك الطفل.