السعودية تؤكد أنها لن تتوقف عن محاربة الفكر الضال والإرهاب

  • 5/25/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الجلسة التي عقدها بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر السلام بجدة على أن السعودية تتوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. وفي بداية الجلسة قال خادم الحرمين الشريفين إن فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجدا بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية وفجعنا جميعا بهذه الجريمة النكراء. مؤكدا أن جهود المملكة لن تتوقف يوما عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم. مشددا على ما وجه به بأن يكون كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة وأن ينال عقابه الذي يستحقه. مقدما تعازيه الحارة لأسر المتوفين من أهالي القديح. سائلا الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وأعرب مجلس الوزراء عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين الآمنين وعد ذلك عدواناً إرهابياً ظالما من حاقدين استباحوا دماء المسلمين واستهداف المصلين. منوها بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء والقبض على أغلب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع. كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنوان في مناطق المملكة جميعها ولكل من استنكر هذه الاعمال الإجرامية من مختلف دول العالم. سائلا الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين. مؤكدا المواقف الثابتة للمملكة تجاه الإرهاب وعزمها بحول الله وقدرته على ملاحقة الإرهابيين ومن يقف وراءهم وكل من يتبين تورطه سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيانه عقب الجلسة أن خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر البشير والاتصال الهاتفي الذي تلقاه منه وكذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفحوى الرسالتين اللتين تلقاهما من ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا واستمع المجلس بعد ذلك إلى جملة من التقارير عن عدد من الموضوعات في الشأن المحلي ومستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وشدد مجلس الوزراء على ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين من مضامين قيمة لدى استقباله لرئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين والمهتمات بحقوق الإنسان في القطاعين الحكومي والأهلي. وتأكيده أن دعائم هذه الدولة قامت على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها وقيام الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة وأن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان وتأكيده أن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة وضمان حق التقاضي لجميع المواطنين والمقيمين. ورفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته افتتاح عدد من المشروعات الطبية في وزارة الحرس الوطني بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض مما يجسد اهتمامه بصحة المواطنين ودعمه للمشروعات الطبية والصحية وحرصه على تحقيق المزيد من التقدم في كل ما من شأنه رفعة الوطن ومصلحة المواطنين. وبين أنه فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية قدر مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ما حققه المجلس من إنجازات تكاملية في مختلف المجالات وتعاون شامل مكّن دوله من الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وأثبت بجدارة مدى رسوخ أسسه وقوة ترابط دوله. منوها بروح التعاون والترابط بين شعوب دول المجلس وبما حققه المجلس خلال مسيرته المباركة من منجزات على مختلف المستويات. ونوّه مجلس الوزراء بإعلان الرياض والبيان الختامي لأعمال مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية وأعرب عن تهاني السعودية حكومة وشعبا للشعب اليمني وحكومته الشرعية على ما حققه من إنجاز كبير تمثل في مخرجات المؤتمر وما أظهره المجتمعون من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن الشقيق. وأشاد مجلس الوزراء بالرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر وما تضمنته من تهنئة للشعب اليمني وتعبير عن مواقف المملكة ودول التحالف. وتأكيد على استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق ليستعيد بإذن الله تعالى موقعه الطبيعي في المحيط العربي. وأعرب المجلس عن الشكر والتقدير لما عبر عنه الرئيس عبدربه منصور هادي والمشاركون في المؤتمر تجاه المملكة حكومة وشعبا. سائلا الله تعالى التوفيق والسداد للأشقاء في اليمن في تفعيل نتائج المؤتمر لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني. ورحب مجلس الوزراء بنتائج اجتماع الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العرب وبخاصة الخطة المرحلية لتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتشديد على دور الإعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرف، وتحقيق التكامل الإعلامي العربي من أجل الدفاع عن القضايا العربية ،وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، وضرورة إعادة التكوين الفكري والمهني للإعلام العربي المشترك ، بما يخدم المصالح العليا للدول العربية ويسهم في السلم العالمي. وأفاد الدكتور عادل الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. كما اطلع المجلس على تقريرين سنويين لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية ومجلس المنافسة عن العام المالي (1433/1434) وقد أحاط المجلس علما بما جاء فيهما ووجه حيالهما بما رآه. القرارات 1 - تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أو من ينيبه بالتباحث في شأن مشروع اتفاقية تعاون أمني بين حكومة السعودية وحكومة جيبوتي والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. 2 - الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة الهلال الأحمر السعودي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الموقع عليها في مدينة جدة بتاريخ 7/12/1435 وقد أعد مرسوم ملكي بذلك ومن أبرز ملامح هذه المذكرة أن تعمل الهيئة والاتحاد الدولي على دعم التعاون الوثيق والتشاور المستمر فيما بينهما في المسائل ذات الاهتمام المشترك ويعملان بحسب الإمكان على تبادل المعلومات والوثائق والمشورة في المسائل ذات الاهتمام المشترك. ووفقا للأنظمة واللوائح والقرارات المعمول بها لدى كل من الطرفين. 3 - إعادة تشكيل اللجنة المنصوص عليها في المادة (35) من نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/27) وتاريخ 29/5/1425 وذلك لمدة 3 سنوات اعتبارا من تاريخ 18/9/1436 برئاسة الخبير النظامي مطلق الحناكي وعضوية المستشار صالح العطوي والدكتور عبدالرحمن العبيد والدكتور عبدالرحمن العمود والمستشار النظامي بدر الجرباء. 4 - توحيد مكافأة أعضاء مجالس الإدارة لجميع المؤسسات والهيئات والأجهزة الحكومية بمبلغ (2000) ريال عن كل جلسة وبحد أقصى (30) ألف ريال في السنة الواحدة لكل عضو ويصرف للقادم من خارج مدينة الاجتماع من غير الموظفين (1500) ريال وقيمة تذكرة طيران (درجة أولى) من مدينته إلى مدينة الاجتماع ذهابا وإيابا أما الموظفون فيعاملون وفق الأنظمة واللوائح المطبقة عليهم. 5 - تفويض رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أو من ينيبه بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة بوتسوانا في مجال خدمات النقل الجوي ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

مشاركة :