رأس الخيمة:علي البيتي يستعد فريق خورفكان لإجراء عملية تغيير كبيرة خلال فترة «الميركاتو» الشتوي بعد رحيل اللاعبين الأجنبيين البرازيلي بسمارك الذي فسخ عقده، والأوزبكي تيمور الذي لم يكن مقنعاً أبداً.يأتي التغيير الكبير المتوقع عطفاً على نتائج «النسور» وترتيبه في البطولة، وينتظر أن يتعاقد النادي مع خمسة أو ستة لاعبين جدد على صعيد المواطنين والأجانب، وخاطب خورفكان شباب الأهلي والشارقة لاستعارة أسماء معينة.وكشفت مباريات الدور الأول ونتائج فريق النسور الحاجة إلى إضافات وعناصر قادرة على صنع الفارق، لاسيما أن خورفكان يملك أربع نقاط فقط من مجموع 12مباراة، وهو صاحب أضعف حصيلة في الدوري، وهو الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز ولم يجمع أكثر من أربع نقاط من 36 نقطة ممكنة.ودخل خورفكان في دوامة الهبوط وهو المرشح الأول لمغادرة دوري الخليج العربي بالحسابات، بيد أن الفرصة متاحة لبقائه فهناك 14مباراة تبقت على نهاية المسابقة و42 نقطة في الملعب.ويرى بعض المحللين أن مشكلة خورفكان في ضعف مردود أجانبه، ففرق الدوري تعتمد كلها عدا شباب الأهلي على الأجانب ليصنعوا الفارق، وفي خورفكان الأجانب تأثيرهم محدود ويقتصر على لاعب واحد، لذلك فإن المدرب جوران ينتظره عمل كبير في الدور الثاني لتغيير الصورة والتعاقد مع لاعبين يصنعون الفارق.وكان النادي استبدل البرازيلي بيدرو بسبب تواضع مستواه واستعان بالأوزبكي تيمور خاجة، فكان كالمستعين من الرمضاء بالنار، فالأخير وعلى الرغم من أنه هداف منتخب بلاده ويملك سيرة ذاتية محترمة، فإنه أخفق مع خورفكان ولم يسجل أي هدف في ثماني مباريات شارك فيها في كل البطولات بواقع 632 دقيقة وظهر بمستوى أقل من عادي وفي الكثير من المباريات لا تكاد تشعر بوجوده.ومثلت حالة تيمور لغزاً بالفعل في فرقة النسور، لذلك فإن قرار إدارة النادي الاستغناء عنه لم يكن مستغرباً، بعدما كان المدرب جوران أبعده عن التشكيلة في أكثر من لقاء، وأكد في أكثر من مؤتمر صحفي عدم اقتناعه بمستواه، فاللاعب لم يتأقلم ولم ينسجم مع الفريق على الرغم من أنه حصل على فرص كثيرة لم يستغلها.كما لم يقدم البرازيلي بسمارك الذي قام بفسخ عقده ورحل إلى نادي الكويت الإضافة المنتظرة أيضاً؛ حيث يظهر كلاعب مهاري ومراوغ ويملك حلولاً، لكنه يميل إلى الاستعراض واللعب المظهري وسجل هدفاً واحداً في الدوري وهدفين آخرين في المنافسات الأخرى، ففي 19 مباراة و1617 دقيقة سجل ثلاثة أهداف فقط، وليس من المعقول أن يسجل المدافع الشاب كوامي هدفاً في الدوري ويتساوى بسمارك المهاجم معه في عدد الأهداف.وعلى ذكر الإيفواري كوامي، فهو لاعب فرض نفسه على تشكيلة المدرب جوران، واستفاد من قوته وطوله في أداء الأدوار الدفاعية، إلى جانب مساعدة الهجوم في الكرات الثابتة والركنيات وهو من مواليد عام 2000، لكنه يعد من أفضل المدافعين في الدوري حالياً، وكوامي مقيد كلاعب مقيم، لكنه أفضل من أجنبيين في الفريق وتأثيره أكبر منهما.وبالعودة للأجانب فيعد البرازيلي دودو أفضلهم فبصمته واضحة وسجل ستة أهداف في الدوري، ويعد هداف الفريق مع الإشارة إلى أنه في الأصل لاعب ارتكاز ويعتمد عليه المدرب كصانع ألعاب حالياً، وشارك دودو في 18مباراة خلال 1650 دقيقة في كل البطولات وسجل سبعة أهداف، ستة منها في الدوري، لكنه مع تألقه مع الفريق ليس لاعباً سوبر. ويمكن القول إن المدافع البرازيلي روبسون يؤدي دوره ويقوم بعمل لا بأس به وسجل هدفاً في 18مباراة (شارك في 1579 دقيقة).ومن جهته، قال المحلل الفني عمار الدوخي إن نتائج خورفكان في الدوري تضعه في موقف حرج للغاية، لافتاً إلى أنه الأقرب للهبوط حتى الآن وفقاً للترتيب والنتائج، وأوضح: هناك مباريات كان فيها خورفكان أفضل من منافسيه وكان يستحق الفوز أو التعادل، لكن في النهاية الواقع يقول إن الفريق متذيل الترتيب ووضعه صعب للغاية.وأضاف: بقاء خورفكان ليس مستحيلاً، ففي كرة القدم كل شيء وارد هناك مباراة تبقت في الدور الأول إلى جانب 13مباراة في القسم الثاني، مما يعني أن فرصة البقاء موجودة، لكن بالشكل الحالي والصورة الحالية لن يستمر خورفكان في دوري الخليج العربي، الفريق حتى يبقى يحتاج إلى لاعبين سوبر أو مميزين، المجموعة الحالية عادية وليس هناك لاعب سوبر بينهم كل الأسماء عادية بعضها جيد وبعضها لا بأس به، لكنها ليست سوبر ولا يمكن وصفها بأنها تستطيع صناعة الفارق.ومضى: لكن على الأقل لابد أن يكون لديك ثلاثة لاعبين مواطنين مميزين وعلى مستوى عال إلى جانب لاعبين أجانب سوبر على مستوى عال جداً، وهم غير موجودين في خورفكان، فدودو وبسمارك وتيمور وروبسون من اللاعبين العاديين.واتفق الدوخي مع الرأي القائل إن بسمارك لاعب استعراضي ويلعب لنفسه وأسلوبه لم يكن مناسباً، وزاد: لابد أن يكون الأجنبي مقاتل ويعرف أنه مطالب بأكثر مما يقوم به اللاعب المواطن، كما أرى أن دودو لاعب جيد وروبسون كذلك، لكن الفريق حالياً بحاجة إلى تعزيز الجانب الهجومي أكثر، وأعتقد أن خورفكان بحاجة إلى رأس حربة وجناحين وصانع ألعاب وإلى ظهير أيسر وفي حال وفق في التعاقد معهم ستكون مهمته أيضاً صعبة لأنه حالياً يملك 4 نقاط فقط غير أن وضعه سيكون أفضل بالتأكيد، لكن كما ذكرت المهمة ليست مستحيلة ومن يدري فقد يقلب خورفكان كل الموازين والترشيحات في القسم الثاني .