أستراليا تسابق الزمن لاحتواء الحرائق قبل موجة حر

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يسابق الإطفائيون الأستراليون الزمن؛ للسيطرة على حرائق الغابات الهائلة التي تضرب البلاد، مستفيدين من أحوال جوية أقل حدّة من السابق، قبل موجة حرّ جديدة، يوم الجمعة المقبل، يتوقع أن تفاقم الأزمة، في ظل وجود عشرات الحرائق الخارجة عن السيطرة، والتي أتت حتى الآن على مساحات تساوي جزيرة أيرلندا، ووصل دخانها إلى تشيلي والأرجنتين. ويضاعف المتطوعون المنهكون بعد أشهر من مكافحة اللهب، جهودهم؛ لضبط انتشار النيران، وتمشيط المناطق المعرضة للخطر؛ لمنعها من أن تكون عاملاً معززاً للحرائق الكبرى. ويجري ذلك في ظل ترقب ارتفاع جديد في درجات الحرارة، يوم الجمعة المقبل؛ جرّاء رياح شديدة. وأعلن مدير الإطفاء في المناطق الريفية بولاية نيو ساوث ويلز، شاين فيتزسيمونز: «نحن الآن أمام ضرورة تنظيم الأعمال الوقائية؛ للحد من الأضرار المحتملة، ومنع اندلاع مراكز حرائق جديدة في الأيام المقبلة». وأشار فيتزسيمونز إلى أن الظروف الجوية الحالية «لصالحنا أكثر»؛ لكن حذّر من «عودة الحر خلال الأسبوع». ولا تزال عشرات الحرائق خارجة عن السيطرة في شرق القارة. وتخشى السلطات تقاطع حريقين في ولايتي نيو ساوث ويلز وفكتوريا، قد ينتج عنهما حريق هائل. وتنفست البلاد الصعداء، الاثنين المقبل؛ بسبب هطول الأمطار؛ لكنها لم تكن كافية لتخمد الحرائق تماماً. وفي بعض المناطق، أعاقت الأمطار عمل رجال الإطفاء، خاصة عمليات الحرائق المتحكم بها، التي كانوا يحاولون تنفيذها. في مؤشر آخر على حجم الكارثة، أعلنت إدارتا الطقس في تشيلي والأرجنتين، الاثنين الماضي، أن أدخنة الحرائق الأسترالية وصلت إلى سماء البلدين اللذين يقعان على بعد أكثر من 12 كلم عن أستراليا. ولا زالت القيمة المالية لأضرار الحرائق الكارثية غير معروفة حتى الآن. لكن مجلس شركات التأمين، أعلن أن طلبات التعويضات التي وصلت الشركات تزيد على 700 مليون دولار أسترالي، ومن المرجح أن ترتفع. من جهته، تعهد رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي يواجه انتقادات لإدارته الأزمة، بتخصيص ملياري دولار أسترالي، تدفع على مدى عامين من العائدات الضريبية لصندوق وطني؛ لمساعدة ضحايا الحرائق. وأجريت في سيدني مراسم تكريم لأندرو أودواير، وهو إطفائي قتل في الحرائق الشهر الماضي. واصطف عدد من زملائه على طرف الطريق أثناء مرور الموكب الذي يحمل نعشه، والذي غطي بعلم إدارة الإطفاء في المناطق الريفية. ولا يتوقع أن تكون الظروف في الأيام المقبلة كارثية كما كانت عليه السبت الماضي. وأوضح، فيتزسيمونز، أن بعض الحرائق أكبر من أن يتمكن الإطفائيون من القضاء عليها، ولا يمكن أن تنتفي نهائياً إلا بأمطار غزيرة، مرحباً في الوقت نفسه بإعصار يتشكل قبالة السواحل الشمال الغربية للبلاد، آملاً في أن تكون الأمطار التي سيجلبها الإعصار نهاية لموسم الحرائق. وتابع: «إذا كنا محظوظين، فهذا الإعصار هو دليل على بداية فترة الأمطار الموسمية التي ستبعد كتلة الهواء الحار المؤثرة بشكل كبير على الطقس». وقتل 25 شخصاً منذ بداية هذه الأزمة في سبتمبر/أيلول الماضي، وتحول أكثر من 1800 منزل إلى رماد، كما دمّرت مناطق بمساحة 80 ألف كلم مربع. (وكالات)

مشاركة :