دان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الثلاثاء في بروكسل، «تدخل تركيا» في النزاع الليبي في ختام اجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا. ويعقد ممثلون لمصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص اجتماعاً اليوم لبحث التطورات في ملف الأزمة الليبية، تراهن الأمم على «مؤتمر برلين» الخاص بالأزمة الليبية، في حين طالب مجلس الأمن في جلسة مغلقة بوقف التدخل الخارجي. وقال بوريل للصحفيين خارج مقر الاتحاد في بروكسل، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي العمل من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، وحث تركيا على عدم إرسال خبراء عسكريين وفرق فنية لدعم حكومة الوفاق. وأضاف بوريل: «طلبنا وقف إطلاق النار وطلبنا كذلك وقف التصعيد وإنهاء التدخل الخارجي الذي تزايد في الأيام الأخيرة». وتابع «من الواضح أن هذه إشارة إلى القرار التركي بالتدخل بقوات في ليبيا وهو ما نرفضه». وعقد وزراء خارجية الدول الأوروبية الأربعة اجتماعاً عاجلاً لبحث التصعيد ومناقشة الأزمة الأمنية في ليبيا. ونبه بوريل الاثنين، إلى أن «التطورات الأخيرة في ليبيا تشير إلى تصعيد وشيك للعنف حول طرابلس»، في حين قالت أنقرة إنها بدأت في نشر جنود أتراك للدفاع عن حكومة فائز السراج. وكان من المقرر أن تجرى محادثات الاتحاد الأوروبي في ليبيا، لكن الحكومة في طرابلس طلبت تأجيلها وفقاً لمصدرين دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي. وتأتي المحادثات في وقت تواجه فيه أوروبا والولايات المتحدة خطر التهميش مع اضطلاع تركيا وروسيا بأدوار أكبر في الصراع الدائر في ليبيا. وتستضيف القاهرة اليوم الأربعاء، اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كل من مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لبحث آخر تطورات الأزمة في ليبيا. وأوضحت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها أن الاجتماع يهدف إلى دفع جهود التسوية الشاملة، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود. وفي نيويورك، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء التصعيد في ليبيا ودعا إلى إنهاء التدخل الخارجي في البلاد. (وكالات)