مخلفات حظائر الأغنام تهدد 13 ألف نسمة بـ«النابية»

  • 1/8/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المواطن محمد القحطاني أن العمالة السائبة أوجدت الخراب والمخلفات في النابية من 4 جهات وبدأت تتلف البيئة والصحة، وتهدد أكثر من 13 ألف نسمة، ويكفي مركز النابية مخلفات الحظائر «الزرائب» والمسالخ، التي تتواجد في شمال شرق النابية وتمتد لمسافة كبيرة، ولا نجد حلولا لتلك المخلفات لدى الجهات المسؤولة بشكل جذري.وقال القحطاني: تقدر مساحة الحظائر بحوالي 80 ألف متر مربع. وبيَّن أنها بدأت صغيرة المساحة، حيث كانت تتواجد حوالي 7 حظائر تقريبا، قبل 9 سنوات، وتنامت الحظائر اليوم حتى أصبح العدد أكثر من 40 حظيرة، يتواجد في كل منها بين 40 و50 رأسا من الغنم والماعز، مما يعني أن عدد الأغنام التي تتواجد أو متوسطها بين 1800 و2000 رأس. وهذا العدد يتضاعف عدة مرات خلال المناسبات. ففي أوقات الأعياد يكثر الزحام بالمنطقة وتكثر الذبائح، ويزداد عدد العمالة المخالفة.» مسالخ عشوائيةوأكد القحطاني أن الحظائر أوجدت الكثير من المسالخ غير النظامية، التي يحتاجها المواطنون بعد شراء الذبيحة، وهذه المسالخ ينقصها أدنى الشروط الصحية، مما تسبب في كثرة مخلفات الذبائح من الجلود وحوايا بطون الأغنام، لتنشر الروائح الكريهة، التي تبقى لأيام في النابية.» تلوث وأمراضولفت القحطاني إلى أن هذه الزرائب تسببت في العديد من الأمراض، خاصة الجلدية لنا ولأهلنا وأولادنا، وساهمت بانتشار الذباب في الموقع والنابية كلها، كما كانت سببا مباشرا في انتشار البعوض والقوارض والقمل، ونحن نناشد الجهات ذات العلاقة بسرعة إنقاذ مركز النابية من المخلفات العديدة، خاصة هذه الحظائر التي سيطرت عليها العمالة السائبة والمخالفة.» توفير البديلوأشار بائع أغنام في الموقع محمد الخالدي إلى أن الموقع يرجع لصاحب مزرعة ويملك صكا عليها، وهو يقوم بتأجير المواقع. ويتواجد أكثر من 38 حظيرة في الموقع، ونحن نعمل في أرض زراعية، فلماذا المنع؟ ونحن نقوم بتربية الماشية ونعلفها ثم نبيعها في مواقع متفرقة بالأسواق، وإن أرادت البلدية إزالتها فعليها توفير موقع قريب ومناسب للحظائر، وليس مواقع بعيدة جدا عن العمران والسكان.» السكراب وسط المساكنوبيَّن المواطن علي الدوسري أن السكراب بأنواعه بدأ يلتهم النابية، وأصبح كابوسا على الأهالي، فهناك أكثر من 30 موقعا للسكراب بمختلف الاتجاهات، والعمالة بدأت تعيث فسادا، وتجمع العديد من المواد من قطن، وحديد، وورق، ومعادن، ومخلفات المركبات، والبلاستيك، وتقوم بفرزها لبيعها لجهات أخرى، هدفها الربح ومضاعفة الأموال.وقال الدوسري: العديد من المركبات الكبيرة والناقلات من نوع «دينات» تقصد المكان كل يوم محملة بحمولات مختلفة من السكراب لتفريغها بالمنطقة، دون النظر لمصلحة المواطن أو مضرته.وتتضاعف مشكلة تلك المخلفات، عند هطول الأمطار لتزيد الطين بلة وتنتشر القوارض والبعوض. ولفت الدوسري إلى أن إقامة مثل هذه الأنشطة داخل منطقة سكنية أمر مخالف ومضر بالبيئة والصحة العامة، ونطالب بإزالتها من موقعها سريعا.» أنقاض ومخلفاتوبيَّن الدوسري أنه تتواجد أنقاض ومخلفات أخرى في مواقع منتشرة في مركز النابية بعضها من أعمال العمالة والبعض الآخر من المواطنين، ونطالب البلدية بإزالتها على الفور لضررها على المواطنين كافة.» تصريف الأمطاروطالب المواطن سطام القحطاني بتشجير الشوارع لقلة الأشجار في المركز، متمنيا أن تساهم الأشجار في تلطيف الأجواء وتنقيتها. وقال: كما يفتقر المركز لمصارف الأمطار، ونعتقد أنه لا يوجد مصرف واحد في المركز مما يتسبب في تجمع الأمطار في كل مكان بعد هطولها مشكلة مستنقعات، وتجمع البعوض الذي ينقل الأمراض بين المواطنين.» مصلى العيدوقال المواطن حمد عيد: نأمل من المسؤولين سرعة إنجاز الشارع الشمالي، الذي يوصل إلى الطريق الواصل للقطيف من الشمال، فقد توقف العمل به منذ شهر تقريبا، ولا ندري ما السبب وما هو مصيره، فهو يخدم كل مَنْ يقصد النابية، وسوف يخفف الضغط عن الطرق الرئيسة.وبيَّن أن مصلى العيد كبير وواسع ولا تزال أرضيته غير مستوية ورملية، لذا نتمنى من البلدية الاهتمام به ورصفه وتشجيره، وتركيب أعمدة الإنارة.ونأمل أن يكون لنا ممثل بالمجلس البلدي بالقطيف في الدورة القادمة، حتى تصل مطالبنا للمجلس البلدي، خاصة أن النابية تحتاج للكثير من الأساسيات الضرورية لتنهض وتنمو.» وضع غير مقبولوأكد مندوب الإمارة في الموقع حمود الهاجري لـ«اليوم» أن هذه اللجنة ليست الأولى، التي تخرج للموقع، مشيرا إلى أن الإمارة لا يرضيها ذلك أبدا، فنحن نتحرك عندما يرسل لنا خطاب من قبل البلدية، لنرسل خطابا إلى محافظة القطيف، وعندما تأتي الموافقة نطلب من البلدية تكوين اللجنة، التي تتكون منا ومن البلدية ووزارة الزراعة ومكتب العمل والأمن للخروج للموقع. فالبلدية هي المسؤولة عن التنسيق وتكوين اللجنة، وذلك يتطلب قليلا من الوقت فقط حتى يتم الخروج للموقع المخالف. وأكد الهاجري أن وضع المسالخ والحظائر وتواجدها غير مقبول ومرفوض في هذا المكان.» عمالة سائبةوقال مندوب بلدية «سيهات» المراقب الفني محمد الخازوق: خرجنا لهذه الحظائر قبل شهر رمضان الماضي، ووجدنا حوالي 10 مسالخ وقد تمت إزالتها «هدمها» لأنها مخالفة وعشوائية وتفتقر لأبسط الاشتراطات الصحية، ووجدنا أن 50 % ممن يديرونها من المواطنين، و50 % من العمالة السائبة، التي تختفي وقت حضورنا. وهذه العمالة بدون رخص لمزاولة المهنة، وتقيم المسالخ بدون ترخيص، وبدون شهادات صحية، ولا يوجد طبيب بيطري، ولا تحصينات أساسية. وأكد الخازوق في هذا اليوم أن المسالخ أعيد بناؤها مجددا، وحتما فإن تعامل المواطنين معها هو ما يشجع أصحابها على إعادة بنائها، وهذا ما نحذر منه.ولفت مراقب الأسواق ببلدية سيهات علي آل جميع أن سبب عودة هذه العمالة للعمل مجددا يرجع لأمور عديدة، منها قلة المراقبة عليها بسبب نقص الكوادر والمراقبة. وهذه الحظائر قريبة من العمران والمنازل، وهذا أمر مخيف في حد ذاته ومخالف للنظام.» نشاط مخالفوأكد المهندس أحمد العبدالعال أن الحظائر نعتبرها من نشاط الزراعة، ولكن ليس بهذه الصورة. فنحن هنا نجد أن صاحب الأرض قام بتأجير أرضه للعديد من أصحاب الأحواش وهذا بحد ذاته مخالف. ويتواجد بالموقع أكثر من 40 حظيرة وبناء، نطالب بإزالتها جميعا، حيث إنها مخالفة وتسبب انتشار الأمراض.» ملاحقة العمالةوبيَّن المفتش بمكتب العمل بالقطيف عبدالهادي آل حمزة أن مكتب العمل يهمه في الأمر العمالة المخالفة والسائبة، والعمالة الخاصة التي تعمل لحسابها، فنحن نحارب ذلك ولن ترضى عنه الوزارة أبدا.» الإزالة خلال 14 يوماوقال مراقب النظافة ببلدية سيهات عبدالعزيز عبدالمحسن الخالدي لـ«اليوم»، الذي تواجد في الموقع إننا نتابع هذه الأنشطة المخالفة، ونؤكد أن ذلك ستتم إزالته خلال 14 يوما بحول الله، وجميع المخالفين تم إشعارهم بذلك. كما أننا نبذل جهدا في إزالة أي ملوثات بصرية ومخلفات في مركز النابية.يشهد مركز النابية، الذي يقطنه أكثر من 13 ألف نسمة، انتشارًا للمخلفات التي أحدثتها العمالة السائبة، في الجهات الأربع للمركز، الأمر الذي يهدد السكان بالأمراض والأوبئة.وانتقلت «اليوم» في جولة بالمركز، رفقة لجنة حكومية ضمت: الإمارة متمثلة «بمركز النابية» والأمانة ممثلة «ببلدية سيهات» ووزارة الزراعة، ووزارة العمل؛ لرصد المخلفات، وبالتحديد حظائر الماشية «الزرائب».

مشاركة :