كتب- عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور أحمد الملا استشاري أول الصحة العامة ومكافحة الأمراض ورئيس مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية عن خطة لافتتاح عيادات للتدخين بمستشفيات الوكرة والخور وحزم مبيريك بهدف التوسع في الخدمات واستيعاب المزيد من المراجعين تزامنا مع زيادة المراجعين الراغبين في مثل هذه الخدمة وبهدف تسهيل وصول المراجعين للخدمات بالقرب من أماكن سكنهم. وقال الدكتور أحمد الملا ل الراية إن افتتاح مركز مكافحة التدخين قبل نحو عامين ساهم بشكل كبير في التوسع في الخدمة واستيعاب المزيد من المراجعين وتقليل قائمة الانتظار التي كانت قد وصلت إلى أكثر من ستة أشهر حيث وصلت في الوقت الحالي إلى أقل من شهر. وتابع: إنه مع افتتاح العيادات الجديدة بالوكرة والخور وحزم مبيريك سيكون هناك إمكانية للقضاء تماما على قائمة الانتظار في عيادات التدخين من خلال التكامل بين هذه العيادات والتنسيق مع مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد، موضحا أنه سيكون هناك توزيع مركزي من خلال مكتب مخصص يقوم بتوزيع المراجعين وفقا لأقرب موعد لهم وحسب رغبتهم فقد يكون هناك مراجع لا يرغب في الذهاب إلى مركز التدخين بمؤسسة حمد الطبية لكنه يفضل أن يظل في الوكرة أو الخور أو في المنطقة المجاورة لمستشفى حزم مبيريك ومن ثم يتم تلبية رغبته حيث إن هذا النوع من العلاج يتطلب المتابعة والراحة النفسية للمراجع. وتابع: إن خطة افتتاح عيادات بالخور والوكرة سوف تبدأ تجريبيا لمدة يوم أو يومين في الأسبوع لتقييم الوضع وتقييم الأداء وكيفية تطويره وصولا إلى تشغيل العيادات في مراحل لاحقة على مدار الأسبوع، مؤكدا أن خطط التوسع في العيادات تؤكد على التزام مؤسسة حمد الطبية بتبني وتطبيق الإستراتيجيات الفعالة والمستدامة للحد من استخدام التبغ وتقديم العلاجللمدخنين الراغبين في الإقلاع عن هذه العادة الضارة، لاسيما في ظل التزايد الملحوظ في أعداد المدخنين ومستخدمي التبغ ومشتقاته خاصة بين فئة الشباب. 40% نسبة النجاح في التوقف عن التدخين أكد د. الملا أنه منذ افتتاح مركز مكافحة التدخين فقد أصبح هناك سهولة وبساطة في الحصول على مواعيد كما أنه يتم استقبال بعض الحالات بدون مواعيد مسبقة تساهلا مع المراجعين ومساعدة لهم في التخلص من هذه العادة السيئة. وأوضح أن المركز يعمل على مدار خمسة أيام ويستقبل يوميا حوالى 30 مراجعا أي في الشهر الواحد 600 مراجع ما بين مراجعين لأول مرة أو زيارات متكررة لمراجعين آخرين، مشيرا إلى أن نسبة النجاح في الإقلاع عن التدخين بين المراجعين تزيد على 40% بالنسبة للتوقف التام عن التدخين و30% نسبة التقليل من التدخين. وأضاف أن المركز يضم تخصصات عديدة مثل الأخصائي النفسي لتقديم المشورة النفسية وتشجيع الحالات على الاستمرار في التوقف وتحفيز الدوافع لديهم، كما يضم 4 أطباء متخصصين في مكافحة التدخين والإقلاع عنه ومثقفا صحيا فضلا عن طاقم تمريضي متخصص. 25 بحثاً متنوعاً حول أضرار التدخين وفوائد الإقلاع عنه وتابع: إن العمل في المركز لا يتوقف على توفير العلاج فقط بل يشمل أيضا إجراء الأبحاث والدراسات العلمية ومنها على سبيل المثال إجراء أكثر من 25 بحثا حول أضرار التدخين وفوائد الإقلاع عنه وذلك بالتعاون مع العديد من الجهات المحلية والدولية. ولفت إلى أنه تم إجراء أحد الأبحاث حول قياس مدى تلوث الهواء في أماكن التدخين مثل المطاعم والمحلات وشمل 40 مقهى مختلفا والتي يتم التدخين بها مقارنة بغيرها من الأماكن التي لا يتم التدخين بها وقد تبين أن نسبة التلوث داخل هذه الأماكن وفي الشوارع التي أمامها عالية جدا وتمثل خطرا على الصحة العامة وكانت نسبة التلوث أعلى من معايير الصحة العالمية في هذا الصدد، كما أشار إلى أنه تم إجراء بحث مع وايل كورنيل للطب - قطر حول مخاطر الشيشة وارتباطها بالسرطان وتبين أنها تزيد مخاطرة الإصابة بالسرطان خاصة سرطاني الرئة والبلعوم. استخدام « الليزر» للمساعدة على التوقف عن التدخين كشف د.الملا عن أجهزة جديدة بالمركز تم البدء في استخدامها مثل جهاز الليزر لمساعدة المدخن في الإقلاع عن التدخين، لافتا إلى أن هذه التقنية الجديدة تقوم على استخدام الليزر البارد لتسليطها على بعض النقاط والأماكن المحددة بالجسم مما يسهم في إفراز مادة معينة بالجسم تخفف رغبة المدخن نحو التدخين، موضحا أن هذه التقنية تعتبر من أساليب الطب البديل ويخضع المراجع خلالها لثلاث جلسات وقد يتم زيادتها بمعدل جلسة أو جلستين منشطتين أخريين، موضحا أن هذه التقنية حاليا في مرحلة التقييم حيث تم البدء فيها تجريبيا. وأكد أنه تم اعتماد مركز مكافحة التبغ كمركز متعاون من قبل منظمة الصحة العالمية، وبذلك يكون مركز مكافحة التبغ المركز المتعاون الأول في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تشمل مراكز التعاون مع منظمة الصحة العالمية عادة معاهد بحثية وكليات جامعية ومؤسسات أكاديمية يتم تعيينها من قبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للقيام بنشاطات تدعم الجهود التي تبذلها المنظمة حفاظاً على الصحة في مختلف بقاع العالم. ارتفاع ظاهرة التدخين بين الأطفال والمراهقين حذر د. أحمد الملا من انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال والمراهقين في الفترة الأخيرة مطالبا أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبنائهم والحرص على ملاحظة أي تغييرات سلوكية قد تظهر عليهم نتيجة للتدخين بحيث يمكن التدخل في وقت مبكر وإنقاذهم من هذا الداء الذي يؤدي إلى مضاعفات جسدية عديدة وأمراض خطيرة في المستقبل مما يهدد الجيل الجديد في دولة قطر. وأوضح أن المركز يقوم بتنظيم العديد من الورش التدريبية سواء داخل المركز أو خارجه خاصة في المدارس والتجمعات الرياضية والشبابية بهدف نشر الوعي حول أضرار التدخين وأهمية التوقف عنه والإسراع في طلب المشورة الطبية من جانب المختصين.
مشاركة :